• 1101
  • أَنَّ جَدِّي قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كَاتِبْنِي ، قَالَ : " اعْرِضْ " قُلْتُ : بِمِائَةِ أُوقِيَّةٍ ، قَالَ : " فَمَا اسْتَزَادَنِي ، فَأَرَادَ شَيْئًا يُعْطِينِيهِ فَلَمْ يَجِدْ " ، فَأَرْسَلَ إِلَى حَفْصَةَ ، فَقَالَ : " إِنِّي قَدْ كَاتَبْتُ غُلَامِي ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَهُ شَيْئًا ، فَابْعَثِي إِلَيَّ بِدَرَاهِمَ " ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ بِمِائَتَيْ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ : " خُذْهَا بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا " ، فَبَارَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِي فِيهَا ، قَدْ أَعْتَقْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْهَا ، فَاسْتَأْذَنْتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَأْذَنَ لِي أَنْ آتِيَ الْعِرَاقَ ، قَالَ : " أَمَّا إِذَا كَاتَبْتُكَ فَاذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ " ، فَأَرَادَ مَوَالٍ لِبَنِي غِفَارٍ أَنْ يَصْحَبُونِي ، فَقَالُوا : كَلِّمْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَكْتُبَ لَنَا كِتَابًا نُكْرَمُ بِهِ ، قَالَ : وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ سَيَكْرَهُ ذَلِكَ ، فَكَلَّمَتْهُ ، فَانْتَهَزَنِي وَمَا انْتَهَزَنِي قَبْلَهَا ، فَقَالَ : " أَتُرِيدُ أَنْ تَظْلِمَ النَّاسَ ؟ أَنْتَ أُسْوَةُ الْمُسْلِمِينَ " فَخَرَجْتُ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا جِئْتُ مَعِي بِنَمَطٍ وَطُنْفُسَةٍ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَذَانِ هَدِيَّةٌ لَكَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا فَأَعْجَبَاهُ ، ثُمَّ رَدَّهُمَا عَلَيَّ وَقَالَ : " إِنَّهُ قَدْ بَقِيَتْ بَقِيَّةٌ مِنْ مُكَاتَبَتِكَ ، فَاسْتَعِنْ بِهِمَا فِي مُكَاتَبَتِكَ "

    فَوَجَدْنَا أَحْمَدَ بْنَ دَاوُدَ بْنِ مُوسَى قَدْ حَدَّثَنَا ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاشِحِيُّ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي ، قَالَ : وَقَالَ مَيْمُونٌ : عَنْ عَمِّي ، قَالَ : وَحَدَّثَتْنِي أُمِّي وَأَهْلِي : أَنَّ جَدِّي قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كَاتِبْنِي ، قَالَ : اعْرِضْ قُلْتُ : بِمِائَةِ أُوقِيَّةٍ ، قَالَ : فَمَا اسْتَزَادَنِي ، فَأَرَادَ شَيْئًا يُعْطِينِيهِ فَلَمْ يَجِدْ ، فَأَرْسَلَ إِلَى حَفْصَةَ ، فَقَالَ : إِنِّي قَدْ كَاتَبْتُ غُلَامِي ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَهُ شَيْئًا ، فَابْعَثِي إِلَيَّ بِدَرَاهِمَ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ بِمِائَتَيْ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ : خُذْهَا بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا ، فَبَارَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِي فِيهَا ، قَدْ أَعْتَقْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْهَا ، فَاسْتَأْذَنْتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَأْذَنَ لِي أَنْ آتِيَ الْعِرَاقَ ، قَالَ : أَمَّا إِذَا كَاتَبْتُكَ فَاذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ ، فَأَرَادَ مَوَالٍ لِبَنِي غِفَارٍ أَنْ يَصْحَبُونِي ، فَقَالُوا : كَلِّمْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَكْتُبَ لَنَا كِتَابًا نُكْرَمُ بِهِ ، قَالَ : وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ سَيَكْرَهُ ذَلِكَ ، فَكَلَّمَتْهُ ، فَانْتَهَزَنِي وَمَا انْتَهَزَنِي قَبْلَهَا ، فَقَالَ : أَتُرِيدُ أَنْ تَظْلِمَ النَّاسَ ؟ أَنْتَ أُسْوَةُ الْمُسْلِمِينَ فَخَرَجْتُ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا جِئْتُ مَعِي بِنَمَطٍ وَطُنْفُسَةٍ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَذَانِ هَدِيَّةٌ لَكَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا فَأَعْجَبَاهُ ، ثُمَّ رَدَّهُمَا عَلَيَّ وَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ بَقِيَتْ بَقِيَّةٌ مِنْ مُكَاتَبَتِكَ ، فَاسْتَعِنْ بِهِمَا فِي مُكَاتَبَتِكَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : فَكَانَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ عُمَرَ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَضَعْ عَنْهُ مِنْ مُكَاتَبَتِهِ شَيْئًا

    أوقية: الأوقية : قيمة عُمْلَةٍ وَوَزْنٍ بما قدره أربعون درهما ، وقيل هي نصف سدس الرطل
    كاتبتك: المكاتبة : اتفاق العبد مع سيده بدفع مال له مقابل عتقه
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات