عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : " إِنَّمَا أَكْرَهَ الشُّرْبَ قَائِمًا ; لِأَنَّهُ دَاءٌ "
فَإِذَا فَهْدٌ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ : ثنا أَبُو غَسَّانَ قَالَ : ثنا خَالِدٌ , عَنْ بَيَانٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : إِنَّمَا أَكْرَهَ الشُّرْبَ قَائِمًا ; لِأَنَّهُ دَاءٌ فَأَخْبَرَ الشَّعْبِيُّ فِي هَذَا الْمَعْنَى الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ كَانَ النَّهْيُ , وَأَنَّهُ لِمَا يَخَافُ مِنْهُ مِنَ الضَّرَرِ وَحُدُوثِ الدَّاءِ لَا غَيْرَ ذَلِكَ . فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِذَلِكَ النَّهْيِ الْإِشْفَاقَ عَلَى أُمَّتِهِ وَأَمْرُهُ إِيَّاهُمْ بِمَا فِيهِ صَلَاحُهُمْ , فِي دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ , كَمَا قَدْ قَالَ لَهُمْ أَمَّا أَنَا , فَلَا آكُلُ مُتَّكِئًا