صَلَّيْتُ مَعَ عَلِيٍّ الْغَدَاةَ ، فَقَنَتَ ، فَقَالَ فِي قُنُوتِهِ : " اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِفُلَانٍ ، وَأَصْحَابِهِ ، وَأَشْيَاعِهِ أَبِي الْأَعْوَرِ السُّلَمِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ فُلَانٍ وَأَشْيَاعِهِ "
حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : ثنا هُشَيْمٌ قَالَ : أنا حُصَيْنٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ عَلِيٍّ الْغَدَاةَ ، فَقَنَتَ ، فَقَالَ فِي قُنُوتِهِ : اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِفُلَانٍ ، وَأَصْحَابِهِ ، وَأَشْيَاعِهِ أَبِي الْأَعْوَرِ السُّلَمِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ فُلَانٍ وَأَشْيَاعِهِ وَمِمَّنْ كَانَ لَا يَرَى بِالدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ بَأْسًا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ : لَا بَأْسَ أَنْ يَدْعُوَ الرَّجُلُ بِجَمِيعِ حَوَائِجِهِ فِي الْمَكْتُوبَةِ ، حَوَائِجِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ ، وَهَذَا مَذْهَبُ الْأَوْزَاعِيِّ ، وَالشَّافِعِيِّ ، وَأَحْمَدَ ، وَإِسْحَاقَ ، وَأَبِي ثَوْرٍ وَقَدْ رَوِينَا عَنْ عَطَاءٍ ، وَالنَّخَعِيِّ أَنَّهُمَا كَانَا يَكْرَهَانِ إِذَا دَعَا الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ فِي الصَّلَاةِ أَنْ يُسَمِّيَهُ بِاسْمِهِ وَقَالَ طَاوُسٌ : ادْعُوا فِي الْفَرِيضَةِ بِمَا فِي الْقُرْآنِ وَكَانَ النُّعْمَانُ يَقُولُ : ادْعُوا فِي الصَّلَاةِ بِكُلِّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ ، وَبِمَا أَشْبَهَ الدُّعَاءَ بِمَا لَا يُشْبِهُ الْحَدِيثَ . وَقَالَ ابْنُ الْحَسَنِ : إِذَا دَعَا فِي صَلَاتِهِ فَسَأَلَهُ الرِّزْقَ ، وَالْعَافِيَةَ لَمْ يَقْطَعِ الصَّلَاةَ ، وَكَذَلِكَ كُلُّ دُعَاءٍ فِي الْقُرْآنِ أَوْ يُشْبِهُ الْقُرْآنَ ، فَإِنْ قَالَ : اللَّهُمَّ اكْسُنِي ثَوْبًا ، اللَّهُمَّ زَوِّجْنِي فُلَانَةَ ، قَالَ : هَذَا وَمَا أَشْبَهَهُ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ وَقَدْ رَوِينَا عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَوْلًا ثَالِثًا : كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا بِالدُّعَاءِ فِي التَّطَوُّعِ ، وَيَكْرَهُ فِي الْمَكْتُوبَةِ