سَأَلَ قَوْمٌ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ بَيْعِ الْخَمْرِ ، وَاشْتِرَائِهِ ، وَالتِّجَارَةِ فِيهِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَمُسْلِمُونَ أَنْتُمْ ؟ ، قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : لَا يَصْلُحُ بَيْعُهُ ، وَلَا شِرَاهُ ، وَلَا التِّجَارَةُ فِيهِ لِمُسْلِمٍ ، وَمَثَلُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْكُمْ ، مَثَلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ ، فَبَاعُوهَا ، وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا " ، ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنِ الطِّلَاءِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَمَا طِلاَؤُكُمْ هَذَا إِذْ سَأَلْتُمْ ؟ ، فَبَيِّنُوا ، قَالُوا : هُوَ الْعِنَبُ يُعْصَرُ ، ثُمَّ يُطْبَخُ ، ثُمَّ يُجْعَلُ فِي الدِّنَانِ ، قَالَ : وَمَا الدِّنَانُ ؟ ، قَالُوا : دِنَانٌ مُقَيَّرَةٌ ، قَالَ : مُزَفَّتَةٌ ؟ ، قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : فَيُسْكِرُ ؟ ، قَالُوا : إِذَا أُكْثِرَ مِنْهُ يُسْكِرُ ، قَالَ : فَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، قَالَ : ثُمَّ سَأَلُوهُ ، عَنِ النَّبِيذِ ، فَقَالَ : " خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَرَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ ، وَقَدِ انْتَبِذَ نَاسٌ ، ثُمَّ أَمَرَ بِسِقَاءٍ ، فَجَعَلَ فِيهِ زَبِيبًا ، وَمَاءً ، وَكَانَ يَنْبِذُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيُصْبِحُ ، وَيَشْرَبُهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ ، وَلَيْلَتَهُ الَّتِي تُسْتَقْبَلُ ، وَمِنْ بَعْدِ الْغَدِ ، حَتَّى يُمْسِيَ ، فَإِذَا أَمْسَى شَرِبَ مِنْهُ ، وَسَقَى ، فَإِذَا أَصْبَحَ فِيهِ ، شَيْءٌ أَمَرَ بِهِ ، فَأُهْرِيقَ "
حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْحَنَفِيِّ ، قَالَ : سَأَلَ قَوْمٌ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ بَيْعِ الْخَمْرِ ، وَاشْتِرَائِهِ ، وَالتِّجَارَةِ فِيهِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَمُسْلِمُونَ أَنْتُمْ ؟ ، قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : لَا يَصْلُحُ بَيْعُهُ ، وَلَا شِرَاهُ ، وَلَا التِّجَارَةُ فِيهِ لِمُسْلِمٍ ، وَمَثَلُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْكُمْ ، مَثَلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ ، فَبَاعُوهَا ، وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا ، ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنِ الطِّلَاءِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَمَا طِلاَؤُكُمْ هَذَا إِذْ سَأَلْتُمْ ؟ ، فَبَيِّنُوا ، قَالُوا : هُوَ الْعِنَبُ يُعْصَرُ ، ثُمَّ يُطْبَخُ ، ثُمَّ يُجْعَلُ فِي الدِّنَانِ ، قَالَ : وَمَا الدِّنَانُ ؟ ، قَالُوا : دِنَانٌ مُقَيَّرَةٌ ، قَالَ : مُزَفَّتَةٌ ؟ ، قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : فَيُسْكِرُ ؟ ، قَالُوا : إِذَا أُكْثِرَ مِنْهُ يُسْكِرُ ، قَالَ : فَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، قَالَ : ثُمَّ سَأَلُوهُ ، عَنِ النَّبِيذِ ، فَقَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَرَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ ، وَقَدِ انْتَبِذَ نَاسٌ ، ثُمَّ أَمَرَ بِسِقَاءٍ ، فَجَعَلَ فِيهِ زَبِيبًا ، وَمَاءً ، وَكَانَ يَنْبِذُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيُصْبِحُ ، وَيَشْرَبُهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ ، وَلَيْلَتَهُ الَّتِي تُسْتَقْبَلُ ، وَمِنْ بَعْدِ الْغَدِ ، حَتَّى يُمْسِيَ ، فَإِذَا أَمْسَى شَرِبَ مِنْهُ ، وَسَقَى ، فَإِذَا أَصْبَحَ فِيهِ ، شَيْءٌ أَمَرَ بِهِ ، فَأُهْرِيقَ