عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ؟ " ، فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ ؟ ، قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : فَائْذَنْ لِي أَقُولَ شَيْئًا فَأَتَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ سَأَلَنَا الصَّدَقَةَ وَقَدْ عَنَّانَا ، وَقَدِ اتَّبَعْنَاهُ ، وَنَحْنُ نَكْرَهُ أَنْ نَدَعَهُ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى أَيِّ شَيْءٍ يَصِيرُ أَمْرُهُ ، قَالَ : وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ تُسَلِّفَنِي سَلَفًا ، قَالَ : فَأَيُّ شَيْءٍ تَرْهَنُونَ ، قَالُوا : وَمَا تُرِيدُ مِنَّا ؟ ، قَالَ : تَرْهَنُونِي نِسَاءَكُمْ ، قَالُوا : أَنْتَ أَجْمَلُ الْعَرَبِ كَيْفَ نَرْهَنُكَ نِسَاءَنَا ؟ يَكُونُ ذَلِكَ عَارًا عَلَيْنَا ، قَالَ : تَرْهَنُونِي أَوْلَادَكُمْ ، قَالُوا : سُبْحَانَ اللَّهِ يُسَبُّ ابْنُ أَحَدِنَا ، فَيُقَالُ لَهُ : رُهِنْتَ بِوَسْقٍ أَوْ وَسْقَيْنِ مِنْ تَمْرٍ ، قَالُوا : نَرْهَنُكَ اللَّأْمَةَ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ يُرِيدُ السِّلَاحَ ، فَلَمَّا أَتَاهُ نَادَاهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَهُوَ يَتَطَيَّبُ ، فَلَمَّا أَنْ جَلَسَ إِلَيْهِ وَكَانَ قَدْ جَاءَ مَعَهُ بِنَفَرٍ ثَلَاثَةٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ وَرِيحُ الطِّيبِ يَنْفَحُ مِنْهُ ، قَالَ : فَذَكَرُوا لَهُ ، قَالَ : عِنْدِي فُلَانَةُ وَهِيَ مِنْ أَعْطَرِ نِسَاءِ النَّاسِ ، قَالَ : تَأْذَنُ لِي فَأَشُمَّ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَوَضَعَ يَدَهُ فِي رَأْسِهِ فَشَمَّهُ ، قَالَ : أَعُودٌ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنْ رَأْسِهِ ، قَالَ : دُونَكُمْ فَضَرَبُوهُ حَتَّى قَتَلُوهُ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ؟ ، فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَائْذَنْ لِي أَقُولَ شَيْئًا فَأَتَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ سَأَلَنَا الصَّدَقَةَ وَقَدْ عَنَّانَا ، وَقَدِ اتَّبَعْنَاهُ ، وَنَحْنُ نَكْرَهُ أَنْ نَدَعَهُ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى أَيِّ شَيْءٍ يَصِيرُ أَمْرُهُ ، قَالَ : وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ تُسَلِّفَنِي سَلَفًا ، قَالَ : فَأَيُّ شَيْءٍ تَرْهَنُونَ ، قَالُوا : وَمَا تُرِيدُ مِنَّا ؟ ، قَالَ : تَرْهَنُونِي نِسَاءَكُمْ ، قَالُوا : أَنْتَ أَجْمَلُ الْعَرَبِ كَيْفَ نَرْهَنُكَ نِسَاءَنَا ؟ يَكُونُ ذَلِكَ عَارًا عَلَيْنَا ، قَالَ : تَرْهَنُونِي أَوْلَادَكُمْ ، قَالُوا : سُبْحَانَ اللَّهِ يُسَبُّ ابْنُ أَحَدِنَا ، فَيُقَالُ لَهُ : رُهِنْتَ بِوَسْقٍ أَوْ وَسْقَيْنِ مِنْ تَمْرٍ ، قَالُوا : نَرْهَنُكَ اللَّأْمَةَ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ يُرِيدُ السِّلَاحَ ، فَلَمَّا أَتَاهُ نَادَاهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَهُوَ يَتَطَيَّبُ ، فَلَمَّا أَنْ جَلَسَ إِلَيْهِ وَكَانَ قَدْ جَاءَ مَعَهُ بِنَفَرٍ ثَلَاثَةٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ وَرِيحُ الطِّيبِ يَنْفَحُ مِنْهُ ، قَالَ : فَذَكَرُوا لَهُ ، قَالَ : عِنْدِي فُلَانَةُ وَهِيَ مِنْ أَعْطَرِ نِسَاءِ النَّاسِ ، قَالَ : تَأْذَنُ لِي فَأَشُمَّ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَوَضَعَ يَدَهُ فِي رَأْسِهِ فَشَمَّهُ ، قَالَ : أَعُودٌ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنْ رَأْسِهِ ، قَالَ : دُونَكُمْ فَضَرَبُوهُ حَتَّى قَتَلُوهُ قَالَ يُونُسُ : أَنْبَا ابْنُ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ بِمِثْلِهِ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيُّ ، قثنا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : أَنْبَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ فَقَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ؟ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَقَالَ : فَقَتَلَهُ فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ