عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِسُوقِ الرَّقِيقِ ، فَقَامَ مِنْ عِنْدِنَا ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ هَذَا آخِرُ ثَلَاثٍ مِنْ بَنِي سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ : مَرِضَ سَعْدٌ بِمَكَّةَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ يَعُودُهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَرْهَبُ أَنْ أَمُوتَ بِالْأَرْضِ الَّتِي هَاجَرْتُ مِنْهَا كَمَا مَاتَ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ ، فَادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَشْفِيَنِي ، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا " مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَالِي كَثِيرٌ وَلَيْسَ لِي وَارِثٌ إِلَّا الْكَلَالَةَ ، أَفَأُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ ؟ قَالَ : " لَا " ، قَالَ : فَأُوصِي بِنِصْفِ مَالِي ؟ قَالَ : " لَا " ، قَالَ : فَأُوصِي بِثُلُثِ مَالِي ؟ " ، قَالَ : " الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ إِنَّ صَدَقَتَكَ مِنْ مَالِكَ صَدَقَةٌ ، وَإِنَّ أَكْلَ امْرَأَتِكَ مِنْ طَعَامِكَ صَدَقَةٌ ، وَإِنَّ نَفَقَتَكَ عَلَى أَهْلِكَ صَدَقَةٌ ، وَإِنَّكَ أَنْ تَدَعَ أَهْلَكَ بِعَيْشٍ أَوْ بِغِنًى خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَكَفَّفُوا "
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، قثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، ح وَحَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، قثنا السَّكَنُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَا : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِسُوقِ الرَّقِيقِ ، فَقَامَ مِنْ عِنْدِنَا ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ هَذَا آخِرُ ثَلَاثٍ مِنْ بَنِي سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ : مَرِضَ سَعْدٌ بِمَكَّةَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ يَعُودُهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَرْهَبُ أَنْ أَمُوتَ بِالْأَرْضِ الَّتِي هَاجَرْتُ مِنْهَا كَمَا مَاتَ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ ، فَادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَشْفِيَنِي ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَالِي كَثِيرٌ وَلَيْسَ لِي وَارِثٌ إِلَّا الْكَلَالَةَ ، أَفَأُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَأُوصِي بِنِصْفِ مَالِي ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَأُوصِي بِثُلُثِ مَالِي ؟ ، قَالَ : الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ إِنَّ صَدَقَتَكَ مِنْ مَالِكَ صَدَقَةٌ ، وَإِنَّ أَكْلَ امْرَأَتِكَ مِنْ طَعَامِكَ صَدَقَةٌ ، وَإِنَّ نَفَقَتَكَ عَلَى أَهْلِكَ صَدَقَةٌ ، وَإِنَّكَ أَنْ تَدَعَ أَهْلَكَ بِعَيْشٍ أَوْ بِغِنًى خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَكَفَّفُوا ، حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ ، قَالَ : ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، قثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قثنا أَيُّوبُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنْ ثَلَاثَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ ، كُلُّهُمْ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، كُلُّهُمْ يَقُولُ : مَرِضَ سَعْدٌ بِمَكَّةَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعُودُهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَرْهَبُ أَنْ أَمُوتَ بِالْأَرْضِ الَّتِي هَاجَرْتُ مِنْهَا ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً أَهْلَكَ أَغْنِيَاءَ ، أَوْ قَالَ : بِخَيْرٍ أَو كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ ، قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ ثَلَاثَةٍ مِنْ وَلَدِ سَعْدٍ أَنَّ سَعْدًا ، مَرِضَ بِمَكَّةَ فَأَتَاهُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ