• 1133
  • عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ بِمَا يُحَدِّثُنَا عَنِ الدَّجَّالِ وَيُحَذِّرُنَا ، فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا لَمْ تَكُنْ مِنْ فِتْنَةٍ فِي الْأَرْضِ أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ ، فَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ ، وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ ، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُ كُلِّ مُسْلِمٍ ، وَإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ فَيَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا ، يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا ، فَإِنَّهُ يَبْدَأُ فَيَقُولُ : أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي ، ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمْ وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا ، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَلَيْسَ رَبُّكُمْ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ ، وَإِنِّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ ، فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَقْرَأْ بِفَوَاتِحِ سُورَةِ الْكَهْفِ وَيَسْتَغِثْ بِاللَّهِ فَتَكُونَ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ شَيَاطِينَ تَمَثَّلُ لَهُ عَلَى صُوَرِ النَّاسِ فَيَأْتِي الْأَعْرَابِيُّ فَيَقُولُ : أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثَنَا لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ تَشَهَدُ أَنِّي رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ . فَيُمَثِّلُ شَيْطَانَهُ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَقُولَانِ لَهُ : اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ . وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ فَيَقْتُلَهَا ثُمَّ يُحْيِيَهَا وَلَنْ يَعُودَ لَهَا بَعْدَ ذَلِكَ وَلَا يَصْنَعُ ذَلِكَ بِنَفْسٍ غَيْرِهَا ، فَيَقُولُ : انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الْآنَ وَيَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرَى ، فَيَبْعَثُهُ فَيَقُولُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : رَبِّيَ اللَّهُ ، وَأَنْتَ الدَّجَّالُ الْكَافِرُ عَدُوُّ اللَّهِ . وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لِأَعْرَابِيِّ : أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ إِبِلَكَ فَتَشَهَدُ أَنِّي رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ . فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانُهُ عَلَى صُورَةِ إِبِلِهِ ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ ، وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ فَتَرُوحُ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيهِمْ مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ وَأَسْمَنَهُ ، أَمَدَّهُ خَوَاصِرَ وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا ، وَإِنَّ أَيَّامَهُ أَرْبَعُونَ يَوْمًا ؛ فَيَوْمٌ كَالسَّنَةِ ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ ، وَيَوْمٌ كَالْأَيَّامِ وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ ، وَيَوْمٌ كَالشَّهْرِ ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ ، وَيَوْمٌ كَالْجُمُعَةِ ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ ، وَآخِرُ أَيَّامِهِ كَالشَّرَرِ فِي الْجَرِيدَةِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ بِبَابِ الْمَدِينَةِ فَلَا يَبْلُغُ بَابَهَا الْآخَرَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ " . فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ نُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ الْقِصَارِ ؟ قَالَ : " تَعُدُّونَ فِيهَا كَمَا تَعُدُّونَ فِي هَذِهِ الطِّوَالِ تُصَلُّونَ ، فَإِنَّهُ لَا يَبْقَى شَيْءٌ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا وَطِئَهُ وَغَلَبَ عَلَيْهِ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ لَا يَأْتِيهَا مِنْ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا إِلَّا لَقِيَهُ مَلَكٌ مُصَلَّتٌ بِالسَّيْفِ ، حَتَّى يَنْزِلَ عِنْدَ الظُّرَيْبِ الْأَحْمَرِ عِنْدَ مُنْقَطَعِ السَّبَخَةِ ثُمَّ مُجْتَمَعِ السُّيُولِ ، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ لَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ فَتَنْفِي الْمَدِينَةُ خَبَثَهَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ، يُدْعَى ذَلِكَ الْيَوْمُ : يَوْمَ الْخَلَاصِ " . فَقَالَ : أَنَّى نَرَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَيْنَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : " بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، يَخْرُجُ حَتَّى يُحَاصِرَهُمْ وَإِمَامُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ صَالِحٌ ، فَيُقَالُ : صَلِّ الصُّبْحَ ، فَإِذَا كَبَّرَ وَدَخَلَ فِي الصَّلَاةِ نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَإِذَا رَآهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَرَفَهُ فَرَجَعَ فَيَمْشِي قَهْقَرَى فَيَتَقَدَّمُ فَيَصْفِدُهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ : صَلِّ فَإِنَّمَا افْتُتِحَتْ لَكَ . فَيُصَلِّي عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَرَاءَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : افْتَحُوا الْبَابَ فَيُفْتَحُ الْبَابُ وَمَعَ الدَّجَّالِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ كُلُّهُمْ ذُو سَاجٍ وَسَيْفٍ مُحَلًّى ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى عِيسَى ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ فِي النَّارِ وَكَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ هَارِبًا ، فَيَقُولُ عِيسَى : إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَفُوتَنِي ، فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ ، فَلَا يَبْقَى شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ يُتَوَارَى بِهِ إِلَّا قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ ، هَذَا يَهُودِيٌّ فَاقْتُلْهُ ، إِلَّا الْغَرْقَدُ فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ فَلَا تَنْطِقُ قَالَ : وَيَكُونُ عِيسَى فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ ، وَيَتْرُكُ الصَدَقَةَ فَلَا يَسْعَى عَلَى شَاةٍ وَلَا بَعِيرٍ ، وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَيُنْزَعُ سُمُّ كُلِّ دَابَّةٍ حَتَّى يُدْخِلَ الْوَلِيدُ يَدَهُ فِي الْحَنَشِ فَلَا يَضُرُّهَا ، وَيَلْقَى الْوَلِيدُ الْأَسَدَ وَيَكُونُ فِي الْأَرْضِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا ، وَيَكُونُ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا ، وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنَ الْإِسْلَامِ ، وَيُسْلَبُ الْكُفَّارُ مُلْكَهُمْ وَلَا يَكُونُ مُلْكٌ إِلَّا لِلْإِسْلَامِ ، وَتَكُونُ الْأَرْضُ كَالْفِضَّةِ ، وَتُنْبِتُ نَبَاتَهَا كَمَا كَانَتْ تَنْبُتُ عَلَى عَهْدِ آدَمَ وَيَجْتَمِعُ النَّفْرُ عَلَى الْقِطْفِ فَيُشْبِعَهُمْ ، وَيَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى رُمَّانَةٍ ، وَيَكُونُ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ ، وَيَكُونُ الْفَرَسُ بِدُرَيْهِمَاتٍ "

    نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَالِحٍ ، نَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، نَا ضَمْرَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ السَّيْبَانِيَّ يَحْيَى أَبَا عَمْرٍو ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَكَانَ أَكْثَرُ خُطْبَتِهِ بِمَا يُحَدِّثُنَا عَنِ الدَّجَّالِ وَيُحَذِّرُنَا ، فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا لَمْ تَكُنْ مِنْ فِتْنَةٍ فِي الْأَرْضِ أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ ، فَأَنَا آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ ، وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ ، وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ ، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُ كُلِّ مُسْلِمٍ ، وَإِنْ يَخْرُجْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ فَيَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا ، يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا ، فَإِنَّهُ يَبْدَأُ فَيَقُولُ : أَنَا نَبِيٌّ وَلَا نَبِيَّ بَعْدِي ، ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُولُ : أَنَا رَبُّكُمْ وَلَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا ، وَإِنَّهُ أَعْوَرُ وَلَيْسَ رَبُّكُمْ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيَتْفُلْ فِي وَجْهِهِ ، وَإِنِّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ جَنَّةً وَنَارًا فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ ، فَمَنِ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَقْرَأْ بِفَوَاتِحِ سُورَةِ الْكَهْفِ وَيَسْتَغِثْ بِاللَّهِ فَتَكُونَ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنَّ مَعَهُ شَيَاطِينَ تَمَثَّلُ لَهُ عَلَى صُوَرِ النَّاسِ فَيَأْتِي الْأَعْرَابِيُّ فَيَقُولُ : أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثَنَا لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ تَشَهَدُ أَنِّي رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ . فَيُمَثِّلُ شَيْطَانَهُ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَقُولَانِ لَهُ : اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ . وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يُسَلَّطَ عَلَى نَفْسٍ فَيَقْتُلَهَا ثُمَّ يُحْيِيَهَا وَلَنْ يَعُودَ لَهَا بَعْدَ ذَلِكَ وَلَا يَصْنَعُ ذَلِكَ بِنَفْسٍ غَيْرِهَا ، فَيَقُولُ : انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا فَإِنِّي أَبْعَثُهُ الْآنَ وَيَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرَى ، فَيَبْعَثُهُ فَيَقُولُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : رَبِّيَ اللَّهُ ، وَأَنْتَ الدَّجَّالُ الْكَافِرُ عَدُوُّ اللَّهِ . وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لِأَعْرَابِيِّ : أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ إِبِلَكَ فَتَشَهَدُ أَنِّي رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ . فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانُهُ عَلَى صُورَةِ إِبِلِهِ ، وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَأْمُرَ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ ، وَيَأْمُرَ الْأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ فَتَرُوحُ إِلَيْهِمْ مَوَاشِيهِمْ مِنْ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ وَأَسْمَنَهُ ، أَمَدَّهُ خَوَاصِرَ وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا ، وَإِنَّ أَيَّامَهُ أَرْبَعُونَ يَوْمًا ؛ فَيَوْمٌ كَالسَّنَةِ ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ ، وَيَوْمٌ كَالْأَيَّامِ وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ ، وَيَوْمٌ كَالشَّهْرِ ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ ، وَيَوْمٌ كَالْجُمُعَةِ ، وَيَوْمٌ دُونَ ذَلِكَ ، وَآخِرُ أَيَّامِهِ كَالشَّرَرِ فِي الْجَرِيدَةِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ بِبَابِ الْمَدِينَةِ فَلَا يَبْلُغُ بَابَهَا الْآخَرَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ . فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ نُصَلِّي فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ الْقِصَارِ ؟ قَالَ : تَعُدُّونَ فِيهَا كَمَا تَعُدُّونَ فِي هَذِهِ الطِّوَالِ تُصَلُّونَ ، فَإِنَّهُ لَا يَبْقَى شَيْءٌ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا وَطِئَهُ وَغَلَبَ عَلَيْهِ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ لَا يَأْتِيهَا مِنْ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا إِلَّا لَقِيَهُ مَلَكٌ مُصَلَّتٌ بِالسَّيْفِ ، حَتَّى يَنْزِلَ عِنْدَ الظُّرَيْبِ الْأَحْمَرِ عِنْدَ مُنْقَطَعِ السَّبَخَةِ ثُمَّ مُجْتَمَعِ السُّيُولِ ، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ لَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ فَتَنْفِي الْمَدِينَةُ خَبَثَهَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ، يُدْعَى ذَلِكَ الْيَوْمُ : يَوْمَ الْخَلَاصِ . فَقَالَ : أَنَّى نَرَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَيْنَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، يَخْرُجُ حَتَّى يُحَاصِرَهُمْ وَإِمَامُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ صَالِحٌ ، فَيُقَالُ : صَلِّ الصُّبْحَ ، فَإِذَا كَبَّرَ وَدَخَلَ فِي الصَّلَاةِ نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَإِذَا رَآهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَرَفَهُ فَرَجَعَ فَيَمْشِي قَهْقَرَى فَيَتَقَدَّمُ فَيَصْفِدُهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ : صَلِّ فَإِنَّمَا افْتُتِحَتْ لَكَ . فَيُصَلِّي عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَرَاءَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : افْتَحُوا الْبَابَ فَيُفْتَحُ الْبَابُ وَمَعَ الدَّجَّالِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ أَلْفَ يَهُودِيٍّ كُلُّهُمْ ذُو سَاجٍ وَسَيْفٍ مُحَلًّى ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى عِيسَى ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ فِي النَّارِ وَكَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ، ثُمَّ يَخْرُجُ هَارِبًا ، فَيَقُولُ عِيسَى : إِنَّ لِي فِيكَ ضَرْبَةً لَنْ تَفُوتَنِي ، فَيُدْرِكُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ فَيَقْتُلُهُ ، فَلَا يَبْقَى شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ يُتَوَارَى بِهِ إِلَّا قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ ، هَذَا يَهُودِيٌّ فَاقْتُلْهُ ، إِلَّا الْغَرْقَدُ فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِهِمْ فَلَا تَنْطِقُ قَالَ : وَيَكُونُ عِيسَى فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا يَدُقُّ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ ، وَيَتْرُكُ الصَدَقَةَ فَلَا يَسْعَى عَلَى شَاةٍ وَلَا بَعِيرٍ ، وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالتَّبَاغُضُ وَيُنْزَعُ سُمُّ كُلِّ دَابَّةٍ حَتَّى يُدْخِلَ الْوَلِيدُ يَدَهُ فِي الْحَنَشِ فَلَا يَضُرُّهَا ، وَيَلْقَى الْوَلِيدُ الْأَسَدَ وَيَكُونُ فِي الْأَرْضِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا ، وَيَكُونُ الذِّئْبُ فِي الْغَنَمِ كَأَنَّهُ كَلْبُهَا ، وَتُمْلَأُ الْأَرْضُ مِنَ الْإِسْلَامِ ، وَيُسْلَبُ الْكُفَّارُ مُلْكَهُمْ وَلَا يَكُونُ مُلْكٌ إِلَّا لِلْإِسْلَامِ ، وَتَكُونُ الْأَرْضُ كَالْفِضَّةِ ، وَتُنْبِتُ نَبَاتَهَا كَمَا كَانَتْ تَنْبُتُ عَلَى عَهْدِ آدَمَ وَيَجْتَمِعُ النَّفْرُ عَلَى الْقِطْفِ فَيُشْبِعَهُمْ ، وَيَجْتَمِعُ النَّفَرُ عَلَى رُمَّانَةٍ ، وَيَكُونُ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ ، وَيَكُونُ الْفَرَسُ بِدُرَيْهِمَاتٍ

    حجيج: الحجيج : المجادل والمخاصم والمناقش بالحجة والبرهان
    خلة: الخَلة : الفُرْجَة والفتحة والثغرة
    ابتلي: البلاء والابتلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر
    إبله: الإبل : الجمال والنوق ، ليس له مفرد من لفظه
    خواصر: أمده خواصر : كناية عن امتلائها وكثرة شِبَعها
    ضروعا: ضروعا : جمع ضرع ، وهو الثدي وذلك كناية عن كثرة اللبن
    دون: دون : أقل من
    وطئه: وطئ : وضع قدمه على الأرض أو على الشيء وداس عليه ، ونزل بالمكان
    ترجف: الرجفة : الزلزلة والاضطراب الشديد
    رجفات: الرجفة : الزلزلة والاضطراب الشديد
    خبثها: الخبث : الوسخ والقذر
    الكير: الكير : زِقٌّ أو وعاء من جلد أو نحوه يشبه الكيس يستخدمه الحداد وغيره للنفخ في النار لإذكائها
    خبث: الخبث : الأوساخ والشوائب
    ساج: الساج : ثياب أو طيلسان لونه أخضر أو أسود
    الغرقد: الغرقد : ضرب من شجر العضاه وشجر الشوك
    مقسطا: المقسط : العادل
    الجزية: الجزية : هي عبارة عن الْمَال الذي يُعْقَد للْكِتَابي عليه الذِّمَّة، وهي فِعْلة، من الجزَاء، كأنها جَزَت عن قتله ، والجزية مقابل إقامتهم في الدولة الإسلامية وحمايتها لهم
    بعير: البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة
    لَمْ تَكُنْ مِنْ فِتْنَةٍ فِي الْأَرْضِ أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ،
    حديث رقم: 4074 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْفِتَنِ بَابُ فِتْنَةِ الدَّجَالِ ، وَخُرُوجِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، وَخُرُوجِ يَأْجُوجَ
    حديث رقم: 8768 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْفِتَنِ وَالْمَلَاحِمِ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي عَوَانَةَ
    حديث رقم: 7486 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الصَّادِ مَا أَسْنَدَ أَبُو أُمَامَةَ
    حديث رقم: 1127 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم ذِكْرُ أَبَى أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ الصُّدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 912 في السنة لعبد الله بن أحمد السُّنَّةُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ مَا وَرَدَ فِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ وَصِفَتِهِ
    حديث رقم: 872 في الشريعة للآجري كِتَابُ التَّصْدِيقِ بِالدَّجَّالِ , وَأَنَّهُ خَارِجٌ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ بَابُ اسْتِعَاذَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَتَعْلِيمِهِ لِأُمَّتِهِ أَنْ يَسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ
    حديث رقم: 663 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ جُمَّاعِ تَوْحِيدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصِفَاتِهِ وَأَسْمَائِهِ وَأَنَّهُ حَيٌّ قَادِرٌ عَالِمٌ سَمِيعٌ بَصِيرٌ مُتَكَلِّمٌ مُرِيدٌ بَاقٍ أَبُو أُمَامَةَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات