• 616
  • عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ غَضْبَانُ ، وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ مَعَهُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا كَانَ أَكْثَرَ بَاكِيًا مُتَقَنِّعًا ، فَقَالَ : " سَلُونِي ، فَوَاللَّهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ " ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَبِي ؟ قَالَ : " أَبُوكَ حُذَافَةُ الَّذِي تُدْعَى لَهُ " ، فَقَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفِي الْجَنَّةِ أَنَا أَوْ فِي النَّارِ ؟ فَقَالَ : " فِي النَّارِ " ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَعَلَيْنَا الْحَجُّ فِي كُلِّ عَامٍ ؟ فَقَالَ : " لَوْ قُلْتُ : نَعَمْ لَوَجَبَتْ ، وَلَوْ وَجَبَتْ لَمْ تَقُومُوا بِهَا ، وَلَوْ لَمْ تَقُومُوا بِهَا عُذِّبْتُمْ " ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا ، وَلَا تَفْضَحْنَا بِسَرَائِرِنَا ، وَاعْفُ عَنَّا عَفَا اللَّهُ عَنْكَ ، قَالَ : فَسُرِّيَ عَنْهُ ، ثُمَّ الْتَفَتَ نَحْو الْحَائِطِ فَقَالَ : " لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، أُرِيتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ وَرَاءَ هَذَا الْحَائِطِ "

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ غَضْبَانُ ، وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ مَعَهُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا كَانَ أَكْثَرَ بَاكِيًا مُتَقَنِّعًا ، فَقَالَ : سَلُونِي ، فَوَاللَّهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَبِي ؟ قَالَ : أَبُوكَ حُذَافَةُ الَّذِي تُدْعَى لَهُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفِي الْجَنَّةِ أَنَا أَوْ فِي النَّارِ ؟ فَقَالَ : فِي النَّارِ ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَعَلَيْنَا الْحَجُّ فِي كُلِّ عَامٍ ؟ فَقَالَ : لَوْ قُلْتُ : نَعَمْ لَوَجَبَتْ ، وَلَوْ وَجَبَتْ لَمْ تَقُومُوا بِهَا ، وَلَوْ لَمْ تَقُومُوا بِهَا عُذِّبْتُمْ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا ، وَلَا تَفْضَحْنَا بِسَرَائِرِنَا ، وَاعْفُ عَنَّا عَفَا اللَّهُ عَنْكَ ، قَالَ : فَسُرِّيَ عَنْهُ ، ثُمَّ الْتَفَتَ نَحْو الْحَائِطِ فَقَالَ : لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، أُرِيتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ وَرَاءَ هَذَا الْحَائِطِ

    متقنعا: التقنع : تغطية الرأس وأكثر الوجه برداء أو غيره
    فسري: التسرية : الكشف والإزالة وتأتي بمعنى التخفيف
    " سَلُونِي ، فَوَاللَّهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات