عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ غَضْبَانُ وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ مَعَهُ جِبْرِيلَ , قَالَ : فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا كَانَ أَكْثَرَ بَاكِيًا مُنْقَعًا مِنْهُ , فَقَالَ : " سَلُونِي فَوَاللَّهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ " , قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَفِي الْجَنَّةِ أَنَا أَمْ فِي النَّارِ ؟ قَالَ : " لَا , بَلْ فِي النَّارِ " , قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَنْ أَبِي ؟ قَالَ : أَبُوكَ حُذَافَةُ , قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ : أَعْلَيْنَا الْحَجُّ فِي كُلِّ عَامٍ ؟ , قَالَ : " لَوْ قُلْتُهَا لَوَجَبَتْ , وَلَوْ وَجَبَتْ مَا قُمْتُمْ بِهَا , وَلَوْ لَمْ تَقُومُوا بِهَا لَهَلَكْتُمْ " , قَالَ : فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ : رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولًا , يَا رَسُولَ اللَّهِ , كُنَّا حَدِيثِي عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ , فَلَا تُبْدِ سَوْآتِنَا وَلَا تَفْضَحْنَا لِسَرَائِرِنَا وَاعْفُ عَنَّا عَفَا اللَّهُ عَنْكَ , قَالَ : فَسُرِّيَ عَنْهُ ثُمَّ الْتَفَتَ نَحْوَ الْحَائِطِ فَقَالَ : " لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ , رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ دُونَ هَذَا الْحَائِطِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ غَضْبَانُ وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ مَعَهُ جِبْرِيلَ , قَالَ : فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا كَانَ أَكْثَرَ بَاكِيًا مُنْقَعًا مِنْهُ , فَقَالَ : سَلُونِي فَوَاللَّهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ , قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَفِي الْجَنَّةِ أَنَا أَمْ فِي النَّارِ ؟ قَالَ : لَا , بَلْ فِي النَّارِ , قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَنْ أَبِي ؟ قَالَ : أَبُوكَ حُذَافَةُ , قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ : أَعْلَيْنَا الْحَجُّ فِي كُلِّ عَامٍ ؟ , قَالَ : لَوْ قُلْتُهَا لَوَجَبَتْ , وَلَوْ وَجَبَتْ مَا قُمْتُمْ بِهَا , وَلَوْ لَمْ تَقُومُوا بِهَا لَهَلَكْتُمْ , قَالَ : فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ : رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَسُولًا , يَا رَسُولَ اللَّهِ , كُنَّا حَدِيثِي عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ , فَلَا تُبْدِ سَوْآتِنَا وَلَا تَفْضَحْنَا لِسَرَائِرِنَا وَاعْفُ عَنَّا عَفَا اللَّهُ عَنْكَ , قَالَ : فَسُرِّيَ عَنْهُ ثُمَّ الْتَفَتَ نَحْوَ الْحَائِطِ فَقَالَ : لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ , رَأَيْتُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ دُونَ هَذَا الْحَائِطِ