عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " يَمُرُّ النَّاسُ عَلَى جَسْرِ جَهَنَّمَ ، وَعَلَيْهِ حَسَكٌ وَكَلَالِيبُ وَخَطَاطِيفُ تَخْطَفُ النَّاسَ يَمِينًا وَشِمَالًا ، وَعَلَى جَنْبَتَيْهِ مَلَائِكَةٌ يَقُولُونَ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الْبَرْقِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الرِّيحِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الْفَرَسِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْعَى سَعْيًا ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي مَشْيًا ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَحْبُوا حَبْوًا ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَزْحَفُ زَحْفًا ، فَأَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا فَلَا يَمُوتُونَ وَلَا يَحْيَوْنَ ، وَأَمَّا أُنَاسٌ فَيُؤْخَذُونَ بِذَنُوبٍ وَخَطَايَا ، قَالَ : فَيَحْتَرِقُونَ فَيَكُونُونَ فَحْمًا ، ثُمَّ يُؤْذَنُ فِي الشَّفَاعَةِ ، فَيُؤْخَذُونَ ضِبَارَاتٍ ضِبَارَاتٍ ، فَيُقْذَفُونَ عَلَى نَهَرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ " ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَا رَأَيْتُمُ الصَّبْغَاءَ شَجَرَةً تَنْبُتُ فِي الْغُثَاءِ ؟ فَيَكُونُ مِنْ آخِرِ مَنْ أُخْرِجَ مِنَ النَّارِ رَجُلٌ عَلَى شَفَتِهَا ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنْهَا ، فَيَقُولُ : عَهْدَكَ وَذِمَّتَكَ لَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا ؟ قَالَ : وَعَلَى الصِّرَاطِ ثَلَاثُ شَجَرَاتٍ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ حَوِّلْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ آكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا ، وَأَكُونُ فِي ظِلِّهَا ، فَيَقُولُ : عَهْدَكَ وَذِمَّتَكَ لَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا ؟ قَالَ : يَرَى أُخْرَى أَحْسَنَ مِنْهَا فَيَقُولُ : يَا رَبِّ حَوِّلْنِي إِلَى هَذِهِ آكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكُونُ فِي ظِلِّهَا ، قَالَ : فَيَقُولُ عَهْدَكَ وَذِمَّتَكَ لَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا ؟ قَالَ : ثُمَّ يَرَى أُخْرَى فَيَقُولُ : يَا رَبِّ حَوِّلْنِي إِلَى هَذِهِ آكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَشْرَبُ فِي ظِلِّهَا ، ثُمَّ يَرَى سَوَادَ النَّاسِ وَيَسْمَعُ كَلَامَهُمْ ، قَالَ : فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ " ، قَالَ أَبُو نَضْرَةَ : اخْتَلَفَ أَبُو سَعِيدٍ وَرَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : " فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ ، فَيُعْطَى الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا " وَقَالَ الْآخَرُ : " يَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيُعْطَى الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا "
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عِبَادَةَ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : يَمُرُّ النَّاسُ عَلَى جَسْرِ جَهَنَّمَ ، وَعَلَيْهِ حَسَكٌ وَكَلَالِيبُ وَخَطَاطِيفُ تَخْطَفُ النَّاسَ يَمِينًا وَشِمَالًا ، وَعَلَى جَنْبَتَيْهِ مَلَائِكَةٌ يَقُولُونَ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الْبَرْقِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الرِّيحِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ مِثْلَ الْفَرَسِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْعَى سَعْيًا ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي مَشْيًا ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَحْبُوا حَبْوًا ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَزْحَفُ زَحْفًا ، فَأَمَّا أَهْلُ النَّارِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُهَا فَلَا يَمُوتُونَ وَلَا يَحْيَوْنَ ، وَأَمَّا أُنَاسٌ فَيُؤْخَذُونَ بِذَنُوبٍ وَخَطَايَا ، قَالَ : فَيَحْتَرِقُونَ فَيَكُونُونَ فَحْمًا ، ثُمَّ يُؤْذَنُ فِي الشَّفَاعَةِ ، فَيُؤْخَذُونَ ضِبَارَاتٍ ضِبَارَاتٍ ، فَيُقْذَفُونَ عَلَى نَهَرٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَا رَأَيْتُمُ الصَّبْغَاءَ شَجَرَةً تَنْبُتُ فِي الْغُثَاءِ ؟ فَيَكُونُ مِنْ آخِرِ مَنْ أُخْرِجَ مِنَ النَّارِ رَجُلٌ عَلَى شَفَتِهَا ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنْهَا ، فَيَقُولُ : عَهْدَكَ وَذِمَّتَكَ لَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا ؟ قَالَ : وَعَلَى الصِّرَاطِ ثَلَاثُ شَجَرَاتٍ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ حَوِّلْنِي إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ آكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا ، وَأَكُونُ فِي ظِلِّهَا ، فَيَقُولُ : عَهْدَكَ وَذِمَّتَكَ لَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا ؟ قَالَ : يَرَى أُخْرَى أَحْسَنَ مِنْهَا فَيَقُولُ : يَا رَبِّ حَوِّلْنِي إِلَى هَذِهِ آكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكُونُ فِي ظِلِّهَا ، قَالَ : فَيَقُولُ عَهْدَكَ وَذِمَّتَكَ لَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا ؟ قَالَ : ثُمَّ يَرَى أُخْرَى فَيَقُولُ : يَا رَبِّ حَوِّلْنِي إِلَى هَذِهِ آكُلُ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَشْرَبُ فِي ظِلِّهَا ، ثُمَّ يَرَى سَوَادَ النَّاسِ وَيَسْمَعُ كَلَامَهُمْ ، قَالَ : فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ ، قَالَ أَبُو نَضْرَةَ : اخْتَلَفَ أَبُو سَعِيدٍ وَرَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ ، فَيُعْطَى الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا وَقَالَ الْآخَرُ : يَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيُعْطَى الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا