• 1899
  • قَالَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ طَارِقٌ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ : أَمَّا مَرَّةٌ , فَرَأَيْتُهُ بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ , وَهُوَ عَلَى دَابَّةٍ , وَقَدْ دَمِيَ عُرْقُوبَاهُ , وَهُوَ يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ , قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا " وَرَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ يَرْمِيِهِ بِالْحِجَارَةِ , وَيَقُولُ : هَذَا الْكَذَّابُ , فَلَا تَسْمَعُوا مِنْهُ , فَسَأَلْتُ عَنْهُ , فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقِيلَ لِي : أَمَّا الْمُقَدَّمُ فَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَمَّا هَذَا الَّذِي خَلْفَهُ , فَأَبُو لَهَبٍ عَمُّهُ , يَرْمِيَهُ , قَالَ : ثُمَّ قَدِمْنَا بَعْدَ ذَلِكَ فَنَزَلْنَا قُرْبَ الْمَدِينَةِ , فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَجُلٌ , فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمْ ؟ قَالَ : قُلْنَا : مِنَ الرَّبَذَةِ أَوْ مِنْ حَوْلِهَا قَالَ : مَعَكُمْ شَيْءٌ تَبِيعُونَ ؟ قَالَ : قُلْنَا : نَعَمْ , هَذَا الْبَعِيرُ , قَالَ : بِكُمْ ؟ قُلْنَا : بِكَذَا وَكَذَا وَسَقًّا مِنْ تَمْرٍ , فَأَخَذَهُ بِخِطَامِهِ يَجُرُّهُ , ثُمَّ دَخَلَ بِهِ الْمَدِينَةَ , فَقُلْنَا : أَيُّ شَيْءٍ صَنَعْنَا بِعْنَا بَعِيرَنَا مِنْ رَجُلٍ لَا نَعْرِفُهُ , قَالَ : وَمَعَنَا ظَعِينَةٌ فِي جَانِبِ الْخِبَاءِ , فَقَالَتْ : أَنَا ضَامِنَةٌ لِثَمَنِ الْبَعِيرِ , لَقَدْ رَأَيْتُ وَجْهَ رَجُلٍ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ , لَا يَخِيسُ بِكُمْ قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَتَانَا رَجُلٌ وَمَعَهُ تَمْرٌ , فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكُمْ , وَهُوَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ " تَأْكُلُوا مِنَ التَّمْرِ حَتَّى تَشْبَعُوا , وَأَنْ تَكْتَالُوا حَتَّى تَسْتَوْفُوا " , قَالَ : فَفَعَلْنَا , ثُمَّ دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ , فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ , الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى , وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ : أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ ، وَأَخَاكَ ، أَدْنَاكَ " قَالَ : فَضَجَّ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَسْفَلِ الْمِنْبَرِ , فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَؤُلَاءِ نَاسٌ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعٍ , أَصَابُوا مِنَّا دَمًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ , فَخُذْ لَنَا بِثَأْرِنَا , فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : " أَلَا لَا تَجْنِي أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ "

    حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ ، ثنا سِنَانُ بْنُ هَارُونَ أَخُو سَيْفِ بْنِ هَارُونَ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرَةَ ، جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ طَارِقٌ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ : أَمَّا مَرَّةٌ , فَرَأَيْتُهُ بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ , وَهُوَ عَلَى دَابَّةٍ , وَقَدْ دَمِيَ عُرْقُوبَاهُ , وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ , قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا وَرَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ يَرْمِيِهِ بِالْحِجَارَةِ , وَيَقُولُ : هَذَا الْكَذَّابُ , فَلَا تَسْمَعُوا مِنْهُ , فَسَأَلْتُ عَنْهُ , فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقِيلَ لِي : أَمَّا الْمُقَدَّمُ فَمُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَأَمَّا هَذَا الَّذِي خَلْفَهُ , فَأَبُو لَهَبٍ عَمُّهُ , يَرْمِيَهُ , قَالَ : ثُمَّ قَدِمْنَا بَعْدَ ذَلِكَ فَنَزَلْنَا قُرْبَ الْمَدِينَةِ , فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَجُلٌ , فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمْ ؟ قَالَ : قُلْنَا : مِنَ الرَّبَذَةِ أَوْ مِنْ حَوْلِهَا قَالَ : مَعَكُمْ شَيْءٌ تَبِيعُونَ ؟ قَالَ : قُلْنَا : نَعَمْ , هَذَا الْبَعِيرُ , قَالَ : بِكُمْ ؟ قُلْنَا : بِكَذَا وَكَذَا وَسَقًّا مِنْ تَمْرٍ , فَأَخَذَهُ بِخِطَامِهِ يَجُرُّهُ , ثُمَّ دَخَلَ بِهِ الْمَدِينَةَ , فَقُلْنَا : أَيُّ شَيْءٍ صَنَعْنَا بِعْنَا بَعِيرَنَا مِنْ رَجُلٍ لَا نَعْرِفُهُ , قَالَ : وَمَعَنَا ظَعِينَةٌ فِي جَانِبِ الْخِبَاءِ , فَقَالَتْ : أَنَا ضَامِنَةٌ لِثَمَنِ الْبَعِيرِ , لَقَدْ رَأَيْتُ وَجْهَ رَجُلٍ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ , لَا يَخِيسُ بِكُمْ قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَتَانَا رَجُلٌ وَمَعَهُ تَمْرٌ , فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكُمْ , وَهُوَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنَ التَّمْرِ حَتَّى تَشْبَعُوا , وَأَنْ تَكْتَالُوا حَتَّى تَسْتَوْفُوا , قَالَ : فَفَعَلْنَا , ثُمَّ دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ , فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ , الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى , وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ : أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ ، وَأَخَاكَ ، أَدْنَاكَ قَالَ : فَضَجَّ نَاسٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَسْفَلِ الْمِنْبَرِ , فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَؤُلَاءِ نَاسٌ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعٍ , أَصَابُوا مِنَّا دَمًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ , فَخُذْ لَنَا بِثَأْرِنَا , فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : أَلَا لَا تَجْنِي أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ

    عرقوباه: العرقوب : مجمع مفصل الساق والقدم
    البعير: البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة
    وسقا: الوسق : مكيال مقداره ستون صاعا والصاع أربعة أمداد، والمُدُّ مقدار ما يملأ الكفين
    بخطامه: الخطام : كل ما وُضِعَ على أنف البعير ليُقتادَ به
    بعيرنا: البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة
    ظعينة: الظعن : جمع ظعينة وهي المرأة ، وقيل : المرأة في الهودج
    الخباء: الخباء : الخيمة
    العليا: العليا : المُتَعَفِّفَة أو المعطية
    السفلى: السفلى : التي تمتد لأخذ الصدقة
    تعول: عَال الرجلُ عِيَالَه يَعُولُهم : إذا قام بما يَحْتَاجُون إليه من قُوت وكِسْوة وغيرهما.
    أدناك: أدناك : الأقرب إليك
    بثأرنا: الثأر : الدَّمُ، والطَّلَبُ به، والانتقام والعداوة
    تجني: جنى على غيره : جر عليه جناية وإثما وذنبا
    قُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تُفْلِحُوا " وَرَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ يَرْمِيِهِ
    حديث رقم: 2515 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الزكاة باب أيتهما اليد العليا
    حديث رقم: 4803 في السنن الصغرى للنسائي كتاب القسامة هل يؤخذ أحد بجريرة غيره
    حديث رقم: 2665 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الدِّيَاتِ بَابُ لَا يَجْنِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ
    حديث رقم: 160 في صحيح ابن خزيمة كِتَابُ الْوُضُوءِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْوُضُوءِ وَسُنَنِهِ
    حديث رقم: 3410 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الزَّكَاةِ بَابُ صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ
    حديث رقم: 6680 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ مُقَاسَاةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ يُقَاسِي مِنْ
    حديث رقم: 6681 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ مُقَاسَاةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ يُقَاسِي مِنْ
    حديث رقم: 6682 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ مُقَاسَاةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ يُقَاسِي مِنْ
    حديث رقم: 4185 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ تَوَارِيخِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ذِكْرُ أَخْبَارِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ
    حديث رقم: 2283 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الزَّكَاةِ أَيَّتُهُمَا الْيَدُ الْعُلْيَا
    حديث رقم: 6828 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْقَسَامَةِ هَلْ يُؤْخَذُ أَحَدٌ بِجَرِيرَةِ غَيْرِهِ
    حديث رقم: 35891 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْمَغَازِي فِي أَذَى قُرَيْشٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا لَقِيَ مِنْهُمْ
    حديث رقم: 10392 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْبُيُوعِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ السَّلَمِ
    حديث رقم: 337 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الطَّهَارَة جُمَّاعُ أَبْوَابِ سُنَّةُ الْوُضُوءِ وَفَرْضِهِ
    حديث رقم: 2608 في سنن الدارقطني كِتَابُ الْبُيُوعِ
    حديث رقم: 825 في مسند ابن أبي شيبة طَارِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيُّ
    حديث رقم: 24 في جزء من حديث لوين جزء من حديث لوين
    حديث رقم: 1436 في المطالب العالية للحافظ بن حجر كِتَابُ الْبُيُوعِ بَابُ الْكَيْلِ عَلَى مَنِ اسْتَوْفَى ، وَصِحَّةِ الْمُعَاطَاةِ
    حديث رقم: 3487 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء طَارِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيُّ الْكُوفِيُّ حَدِيثُهُ عِنْدَ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، وَجَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ
    حديث رقم: 1152 في الزهد و الرقائق لابن المبارك ما رواه المروزي بَابُ فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
    حديث رقم: 1437 في المطالب العالية للحافظ بن حجر كِتَابُ الْبُيُوعِ بَابُ الْكَيْلِ عَلَى مَنِ اسْتَوْفَى ، وَصِحَّةِ الْمُعَاطَاةِ
    حديث رقم: 4325 في المطالب العالية للحافظ بن حجر كِتَابُ السِّيرَةِ وَالْمَغَازِي بَابُ مَا آذَى الْمُشْرِكُونَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثَبَاتِهِ
    حديث رقم: 1151 في شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للالكائي بَابُ جُمَّاعِ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَابْتِدَاءِ الْوَحْيِ إِلَيْهِ وَفَضَائِلِهِ وَمُعْجِزَاتِهِ سِيَاقُ مَا رَوَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ابْتِدَاءِ الْوَحْيِ ، وَصِفَتِهِ ، وَأَنَّهُ بُعِثَ وَأُنْزِلَ إِلَيْهِ وَلَهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً
    حديث رقم: 3488 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء طَارِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيُّ الْكُوفِيُّ حَدِيثُهُ عِنْدَ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، وَجَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ
    حديث رقم: 3667 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات