• 2008
  • عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ إِثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ وُضِعَتْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ حَوْلَ الْعَرْشِ ، وَمَنَابِرُ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَيَاقُوتٍ ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ الْمُوَكَّلُونَ بِهَا : رَبِّ لِمَنْ وَضَعْتَ هَذِهِ الْمَنَابِرَ . فَيُلْقِي عَلَى أَفْوَاهِهِمْ : " لِلْغُرَبَاءِ " . فَيَقُولُونَ : يَا رَبِّ ، وَمَنِ الْغُرَبَاءُ ؟ فَيُلْقِي عَلَى أَفْوَاهِهِمْ : " قَوْمٌ تَحَابُّوا فِي اللَّهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرَوْنَهُ " . فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ ، أَعْلَمُ بِمَجْلِسِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِمَجْلِسِهِ فِي بَيْتِهِ عِنْدَ زَوْجَتِهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا ، وَدُنُوُّهُمْ مِنَ الرَّبِّ عَلَى قَدْرِ دَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ ، فَإِذَا تَتَامَّ الْقَوْمُ ، فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : " عَبِيدِي ، وَخَلْقِي ، وَزُوَّارِي ، وَالْمُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِي مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرَوْنِيَ أَطْعِمُوهُمْ " . فَيُطْعِمُونَهُمْ ، ثُمَّ يَقُولُ : " فَكِّهُوهُمْ ، ثُمَّ يُؤْتَوْنَ بِفَاكِهَةٍ فِيهَا مِنْ كُلِّ شَهْوَةٍ وَلَذَّةٍ وَرِيحٍ طَيِّبَةٍ " . ثُمَّ يَقُولُ الرَّبُّ : " اسْقُوهُمْ " ، فَيُؤْتَوْنَ بِآنِيَةٍ لَا يُدْرَى الْإِنَاءُ أَشَدُّ بَيَاضًا ، أَوْ مَا فِيهِ . ثُمَّ يَقُولُ : " اكْسُوهُمْ " . فَيُؤْتَوْنَ بِشَجَرَةٍ تَخُدُّ الْأَرْضَ كَثَدْيِ الْأَبْكَارِ مِنَ النِّسَاءِ ، فِي كُلِّ ثَمَرَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةً ، لَا تُشْبِهُ الْحُلَّةُ أُخْتَهَا . ثُمَّ يَقُولُ : " طَيِّبُوهُمْ " . فَتَهُبُّ رِيحٌ فَتَمْلَؤُهُمْ مِسْكًا أَذْفَرَ لَا بَشَرَ شَمَّ مِثْلَهُ . فَيَقُولُ : " اكْشِفُوا لَهُمُ الْغِطَاءَ " وَبَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ أَدْنَى خَلْقِهِ مِنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ لَا يَسْتَطِيعُ أَدْنَى خَلْقِهِ مِنْهُ مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ إِلَى أَدْنَى حِجَابٍ مِنْهَا ، فَتُرْفَعُ تِلْكَ الْحُجُبُ ، فَيَقَعُ الْقَوْمُ سُجَّدًا مِمَّا يَرَوْنَ مِنْ عَظَمَةِ اللَّهِ ، فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : " ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ ، فَلَسْتُمْ فِي دَارِ عَمَلٍ بَلْ أَنْتُمْ فِي دَارِ نِعْمَةٍ وَمُقَامٍ ، لَكُمْ مِثْلُ الَّذِي أَنْتُمْ فِيهِ وَمِثْلُهُ مَعَهُ ، هَلْ رَضِيتُمْ عَبِيدِي ؟ " فَيَقُولُونَ : رَضِينَا رَبَّنَا إِنْ رَضِيتَ عَنَّا . فَيَرْجِعُ الْقَوْمُ إِلَى مَنَازِلِهِمْ وَقَدْ أُضْعِفُوا مِنَ الْجَمَالِ وَالْأَزْوَاجِ وَالْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ ، وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِمْ عَلَى ذَلِكَ النَّحْوِ . فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَا شَيْءٌ إِلَى جَانِبِهِ قَدْ أَضَاءَ عَلَى صِمَاخَيْهِ لَهُ مِنَ الْجَمَالِ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا الَّذِي قَالَ اللَّهُ : {{ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ }} ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ إِلَى كُلِّ عَبْدٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، مَعَ كُلِّ مَلَكٍ إِنَاءٌ لَا يُشْبِهُ صَاحِبَهُ وَعَلَى إِنَائِهِ شَيْءٌ لَا يُشْبِهُ صَاحِبَهُ يَتَبَادَرُونَ أَيُّهُمْ يَأْخُذُ مِنْهُ ، يَقُولُونَ : هَذَا أَرْسَلَ بِهِ إِلَيْكَ رَبُّكَ ، وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ . قَالَ : وَلَيْسَ مِنْ عَبْدَيْنِ تَوَاخَيَا فِي اللَّهِ إِلَّا وَمَنْزِلَاهُمَا مُتَوَاجِهَانِ ، يَنْظُرُ الْعَبْدُ إِلَى أَقْصَى مَنْزِلِ أَخِيهِ ، غَيْرَ أَنَّهُمْ إِذَا أَرَادُوا شَيْئًا مِنْ شَهَوَاتِ النِّسَاءِ ، أُرْخِيَتْ بَيْنَهُمُ الْحُجُبُ "

    وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ فِي زِيَادَاتِ مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ آبَائِهِ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ إِثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ وُضِعَتْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ حَوْلَ الْعَرْشِ ، وَمَنَابِرُ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَيَاقُوتٍ ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ الْمُوَكَّلُونَ بِهَا : رَبِّ لِمَنْ وَضَعْتَ هَذِهِ الْمَنَابِرَ . فَيُلْقِي عَلَى أَفْوَاهِهِمْ : لِلْغُرَبَاءِ . فَيَقُولُونَ : يَا رَبِّ ، وَمَنِ الْغُرَبَاءُ ؟ فَيُلْقِي عَلَى أَفْوَاهِهِمْ : قَوْمٌ تَحَابُّوا فِي اللَّهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرَوْنَهُ . فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ ، أَعْلَمُ بِمَجْلِسِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِمَجْلِسِهِ فِي بَيْتِهِ عِنْدَ زَوْجَتِهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا ، وَدُنُوُّهُمْ مِنَ الرَّبِّ عَلَى قَدْرِ دَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ ، فَإِذَا تَتَامَّ الْقَوْمُ ، فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : عَبِيدِي ، وَخَلْقِي ، وَزُوَّارِي ، وَالْمُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِي مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرَوْنِيَ أَطْعِمُوهُمْ . فَيُطْعِمُونَهُمْ ، ثُمَّ يَقُولُ : فَكِّهُوهُمْ ، ثُمَّ يُؤْتَوْنَ بِفَاكِهَةٍ فِيهَا مِنْ كُلِّ شَهْوَةٍ وَلَذَّةٍ وَرِيحٍ طَيِّبَةٍ . ثُمَّ يَقُولُ الرَّبُّ : اسْقُوهُمْ ، فَيُؤْتَوْنَ بِآنِيَةٍ لَا يُدْرَى الْإِنَاءُ أَشَدُّ بَيَاضًا ، أَوْ مَا فِيهِ . ثُمَّ يَقُولُ : اكْسُوهُمْ . فَيُؤْتَوْنَ بِشَجَرَةٍ تَخُدُّ الْأَرْضَ كَثَدْيِ الْأَبْكَارِ مِنَ النِّسَاءِ ، فِي كُلِّ ثَمَرَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةً ، لَا تُشْبِهُ الْحُلَّةُ أُخْتَهَا . ثُمَّ يَقُولُ : طَيِّبُوهُمْ . فَتَهُبُّ رِيحٌ فَتَمْلَؤُهُمْ مِسْكًا أَذْفَرَ لَا بَشَرَ شَمَّ مِثْلَهُ . فَيَقُولُ : اكْشِفُوا لَهُمُ الْغِطَاءَ وَبَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ أَدْنَى خَلْقِهِ مِنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ لَا يَسْتَطِيعُ أَدْنَى خَلْقِهِ مِنْهُ مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ إِلَى أَدْنَى حِجَابٍ مِنْهَا ، فَتُرْفَعُ تِلْكَ الْحُجُبُ ، فَيَقَعُ الْقَوْمُ سُجَّدًا مِمَّا يَرَوْنَ مِنْ عَظَمَةِ اللَّهِ ، فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ ، فَلَسْتُمْ فِي دَارِ عَمَلٍ بَلْ أَنْتُمْ فِي دَارِ نِعْمَةٍ وَمُقَامٍ ، لَكُمْ مِثْلُ الَّذِي أَنْتُمْ فِيهِ وَمِثْلُهُ مَعَهُ ، هَلْ رَضِيتُمْ عَبِيدِي ؟ فَيَقُولُونَ : رَضِينَا رَبَّنَا إِنْ رَضِيتَ عَنَّا . فَيَرْجِعُ الْقَوْمُ إِلَى مَنَازِلِهِمْ وَقَدْ أُضْعِفُوا مِنَ الْجَمَالِ وَالْأَزْوَاجِ وَالْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ ، وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِمْ عَلَى ذَلِكَ النَّحْوِ . فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَا شَيْءٌ إِلَى جَانِبِهِ قَدْ أَضَاءَ عَلَى صِمَاخَيْهِ لَهُ مِنَ الْجَمَالِ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا الَّذِي قَالَ اللَّهُ : {{ وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ }} ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ إِلَى كُلِّ عَبْدٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، مَعَ كُلِّ مَلَكٍ إِنَاءٌ لَا يُشْبِهُ صَاحِبَهُ وَعَلَى إِنَائِهِ شَيْءٌ لَا يُشْبِهُ صَاحِبَهُ يَتَبَادَرُونَ أَيُّهُمْ يَأْخُذُ مِنْهُ ، يَقُولُونَ : هَذَا أَرْسَلَ بِهِ إِلَيْكَ رَبُّكَ ، وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ . قَالَ : وَلَيْسَ مِنْ عَبْدَيْنِ تَوَاخَيَا فِي اللَّهِ إِلَّا وَمَنْزِلَاهُمَا مُتَوَاجِهَانِ ، يَنْظُرُ الْعَبْدُ إِلَى أَقْصَى مَنْزِلِ أَخِيهِ ، غَيْرَ أَنَّهُمْ إِذَا أَرَادُوا شَيْئًا مِنْ شَهَوَاتِ النِّسَاءِ ، أُرْخِيَتْ بَيْنَهُمُ الْحُجُبُ

    زبرجد: الزبرجد : الزمرد وهو حجر كريم
    وياقوت: الياقوت : حجر كريم من أجود الأنواع وأكثرها صلابة بعد الماس , خاصة ذو اللون الأحمر
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات