• 1774
  • بَيْنَمَا عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : نَسِيجُ وَحْدِهِ ، فَقَعَدْنَا عَلَى دُكَّانٍ لَهُ عَظِيمٍ فِي دَارِهِ ، فَقَالَ لِغُلَامِهِ : يَا غُلَامُ ، أَوْرِدِ الْخَيْلَ ، وَفِي الدَّارِ تَوْرٌ مِنْ حِجَارَةٍ ، قَالَ : فَأَوْرَدَهَا ، فَقَالَ : أَيْنَ فُلَانَةُ ؟ قَالَ : هِيَ جَرْبَةٌ تَقْطُرُ دَمًا ، أَوْ قَالَ : مَاءً ، شَكَّ إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : أَوْرِدْهَا ، فَقَالَ أَحَدُ الْقَوْمِ : إِذًا تُجْرِبُ الْإِبِلَ كُلَّهَا ، قَالَ : أَوْرِدْهَا ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَلَا هَامَةَ ، أَلَمْ تَرَ إِلَى الْبَعِيرِ يَكُونُ فِي الصَّحْرَاءِ ثُمَّ يُصْبِحُ فِي كَرْكَرَتِهِ أَوْ مَرَاقِّهِ نُكْتَةٌ لَمْ يَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ ، فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ ؟ "

    وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ : بَيْنَمَا عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : نَسِيجُ وَحْدِهِ ، فَقَعَدْنَا عَلَى دُكَّانٍ لَهُ عَظِيمٍ فِي دَارِهِ ، فَقَالَ لِغُلَامِهِ : يَا غُلَامُ ، أَوْرِدِ الْخَيْلَ ، وَفِي الدَّارِ تَوْرٌ مِنْ حِجَارَةٍ ، قَالَ : فَأَوْرَدَهَا ، فَقَالَ : أَيْنَ فُلَانَةُ ؟ قَالَ : هِيَ جَرْبَةٌ تَقْطُرُ دَمًا ، أَوْ قَالَ : مَاءً ، شَكَّ إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : أَوْرِدْهَا ، فَقَالَ أَحَدُ الْقَوْمِ : إِذًا تُجْرِبُ الْإِبِلَ كُلَّهَا ، قَالَ : أَوْرِدْهَا ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَلَا هَامَةَ ، أَلَمْ تَرَ إِلَى الْبَعِيرِ يَكُونُ فِي الصَّحْرَاءِ ثُمَّ يُصْبِحُ فِي كَرْكَرَتِهِ أَوْ مَرَاقِّهِ نُكْتَةٌ لَمْ يَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ ، فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ ؟

    دكان: الدكان : الدكة المبنية للجلوس عليها ، والنون مختلف فيها فمنهم من يجعلها أصلا ومنهم من يجعلها زائدة
    تور: التور : وعاء مصنوع من الحجارة أو غيرها
    الإبل: الإبل : الجمال والنوق ، ليس له مفرد من لفظه
    طيرة: الطيرة : التشاؤم بالطير ، فقد كان أحدهم إذا كان له أمر فرأى طيرا طار يمنة استبشر واستمر بأمره ، وإن رآه طار يسرة تشاءم به ورجع ، وتطلق على التشاؤم مطلقا
    هامة: الهامة : الرأس ، واسم طائر ليلي - وهو المراد هنا - كانوا يتشاءمون بها وقيل هي البومة
    مراقه: المراق : حمع مرقٍّ ، وهو ما سفل من البطن فما تحته من المواضع التي ترقُّ جلودها
    نكتة: النُكتة : النُقطة والعلامة والأثر، وأصله من النكت في الأرض وهو التأثير فيها بعصا أو بغيره
    " لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَلَا هَامَةَ ، أَلَمْ
    حديث رقم: 92 في المفاريد لأبي يعلى الموصلي المفاريد لأبي يعلى الموصلي عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ
    حديث رقم: 1547 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ
    حديث رقم: 862 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ
    حديث رقم: 4689 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيُّ يُقَالُ لَهُ : نَسِيجٌ وَحْدِهِ ، اسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى حِمْصَ ، قَالَ الْوَاقِدِيُّ : هُوَ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، وَكَانَ أَبُوهُ سَعْدٌ شَهِدَ بَدْرًا ، وَهُوَ سَعْدٌ الْقَارِئُ ، الَّذِي جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ أَهْلُ الْكُوفَةِ : سَعْدٌ هُوَ أَبُو زَيْدٍ ، وَقِيلَ : عُمَيْرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ شَهِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، نَزَلَ فِلَسْطِينَ وَمَاتَ بِهَا ، كَانَ مِنْ زُهَّادِ الْعُمَّالِ ، وَلِيَ لِعُمَرَ عَلَى حِمْصَ سَنَةً ، ثُمَّ أَشْخَصَهُ ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ فَجَدَّدَ عَهْدَهُ ، فَامْتَنَعَ عَلَيْهِ وَأَبَى أَنْ يَلِيَ لَهُ أَوْ لِأَحَدٍ بَعْدَهُ ، فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ : وَدِدْتُ أَنَّ لِيَ رَجُلًا مِثْلَ عُمَيْرٍ أَسْتَعِينُ بِهِ فِي أَعْمَالِ الْمُسْلِمِينَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات