بَيْنَمَا عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : نَسِيجُ وَحْدِهِ ، فَقَعَدْنَا عَلَى دُكَّانٍ لَهُ عَظِيمٍ فِي دَارِهِ ، فَقَالَ لِغُلَامِهِ : يَا غُلَامُ ، أَوْرِدِ الْخَيْلَ ، وَفِي الدَّارِ تَوْرٌ مِنْ حِجَارَةٍ ، قَالَ : فَأَوْرَدَهَا ، فَقَالَ : أَيْنَ فُلَانَةُ ؟ قَالَ : هِيَ جَرْبَةٌ تَقْطُرُ دَمًا ، أَوْ قَالَ : مَاءً ، شَكَّ إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : أَوْرِدْهَا ، فَقَالَ أَحَدُ الْقَوْمِ : إِذًا تُجْرِبُ الْإِبِلَ كُلَّهَا ، قَالَ : أَوْرِدْهَا ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَلَا هَامَةَ ، أَلَمْ تَرَ إِلَى الْبَعِيرِ يَكُونُ فِي الصَّحْرَاءِ ثُمَّ يُصْبِحُ فِي كَرْكَرَتِهِ أَوْ مَرَاقِّهِ نُكْتَةٌ لَمْ يَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ ، فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ ؟ "
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ : بَيْنَمَا عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : نَسِيجُ وَحْدِهِ ، فَقَعَدْنَا عَلَى دُكَّانٍ لَهُ عَظِيمٍ فِي دَارِهِ ، فَقَالَ لِغُلَامِهِ : يَا غُلَامُ ، أَوْرِدِ الْخَيْلَ ، وَفِي الدَّارِ تَوْرٌ مِنْ حِجَارَةٍ ، قَالَ : فَأَوْرَدَهَا ، فَقَالَ : أَيْنَ فُلَانَةُ ؟ قَالَ : هِيَ جَرْبَةٌ تَقْطُرُ دَمًا ، أَوْ قَالَ : مَاءً ، شَكَّ إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : أَوْرِدْهَا ، فَقَالَ أَحَدُ الْقَوْمِ : إِذًا تُجْرِبُ الْإِبِلَ كُلَّهَا ، قَالَ : أَوْرِدْهَا ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَلَا هَامَةَ ، أَلَمْ تَرَ إِلَى الْبَعِيرِ يَكُونُ فِي الصَّحْرَاءِ ثُمَّ يُصْبِحُ فِي كَرْكَرَتِهِ أَوْ مَرَاقِّهِ نُكْتَةٌ لَمْ يَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ ، فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ ؟