• 53
  • حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَوْشَنٍ , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : " كَانَ أَبُو بَكْرَةَ يُنْبَذُ لَهُ فِي جَرٍّ , فَقَدِمَ أَبُو بَرْزَةَ مِنْ غِيبَةٍ كَانَ غَابَهَا , فَنَزَلَ بِمَنْزِلِ أَبِي بَكْرَةَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ مَنْزِلَهُ , فَوَقَفَ عَلَى امْرَأَةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا مَيَّةُ , فَسَأَلَهَا عَنْ أَبِي بَكْرَةَ وَعَنْ حَالِهِ ، وَنَظَرَ فَأَبْصَرَ الْجَرَّةَ الَّتِي فِيهَا النَّبِيذَ ، فَقَالَ : مَا هَذِهِ الْجَرَّةُ ؟ فَقَالَتْ : نَبِيذٌ لِأَبِي بَكْرَةَ فِيهَا ، فَقَالَ : وَدِدْتُ لَوْ أَنَّكِ جَعَلْتِيهِ فِي سِقَاءٍ , ثُمَّ خَرَجَ فَأَمَرَتِ الْمَرْأَةُ بِالنَّبِيذِ فَحُوِّلَ فِي سِقَاءٍ ثُمَّ عَلَّقَتْهُ , فَجَاءَ أَبُو بَكْرَةَ فَأَخْبَرَتْهُ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ وَعَنْ قُدُومِهِ , ثُمَّ أَبْصَرَ السِّقَاءَ , فَقَالَ : مَا أَنَا بِشَارِبٍ مِنْهُ شَيْئًا , لَئِنْ جَعَلْتِ الْعَسَلَ فِي جَرٍّ لَيَحْرُمَنَّ عَلَيَّ , إِنْ جَعَلْتِ الْخَمْرَ فِي سِقَاءٍ لَيَحِلَّنَ لِي إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا الَّذِي نُهِينَا عَنْهُ : نُهِينَا عَنِ الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ , فَأَمَّا الدُّبَّاءُ فَإِنَّا مَعْشَرَ ثَقِيفٍ بِالطَّائِفِ كُنَّا نَأْخُذُ الدُّبَّاءَ فَنَخْرِطُ فِيهَا عَنَاقِيدَ الْعِنَبِ , ثُمَّ نَدْفِنُهَا ثُمَّ نَتْرُكُهَا حَتَّى تُهْدَرَ ، ثُمَّ تَمُوتُ , وَأَمَّا النَّقِيرُ فَإِنَّ أَهْلَ الْيَمَامَةِ كَانُوا يَنْقُرُونَ أَصْلَ النَّخْلَةِ , فَيَشْدَخُونَ فِيهَا الرُّطَبَ وَالْبُسْرَ , ثُمَّ يَدَعُونَهُ حَتَّى يُهْدَرَ ثُمَّ يَمُوتُ , وَأَمَّا الْحَنْتَمُ فَجِرَارٌ كَانَتْ تُحْمَلُ إِلَيْنَا فِيهَا الْخَمْرُ , وَأَمَّا الْمُزَفَّتُ فَهَذِهِ الْأَوْعِيَةُ الَّتِي فِيهَا الزِّفْتُ "

    قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ : حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَوْشَنٍ , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : كَانَ أَبُو بَكْرَةَ يُنْبَذُ لَهُ فِي جَرٍّ , فَقَدِمَ أَبُو بَرْزَةَ مِنْ غِيبَةٍ كَانَ غَابَهَا , فَنَزَلَ بِمَنْزِلِ أَبِي بَكْرَةَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ مَنْزِلَهُ , فَوَقَفَ عَلَى امْرَأَةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا مَيَّةُ , فَسَأَلَهَا عَنْ أَبِي بَكْرَةَ وَعَنْ حَالِهِ ، وَنَظَرَ فَأَبْصَرَ الْجَرَّةَ الَّتِي فِيهَا النَّبِيذَ ، فَقَالَ : مَا هَذِهِ الْجَرَّةُ ؟ فَقَالَتْ : نَبِيذٌ لِأَبِي بَكْرَةَ فِيهَا ، فَقَالَ : وَدِدْتُ لَوْ أَنَّكِ جَعَلْتِيهِ فِي سِقَاءٍ , ثُمَّ خَرَجَ فَأَمَرَتِ الْمَرْأَةُ بِالنَّبِيذِ فَحُوِّلَ فِي سِقَاءٍ ثُمَّ عَلَّقَتْهُ , فَجَاءَ أَبُو بَكْرَةَ فَأَخْبَرَتْهُ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ وَعَنْ قُدُومِهِ , ثُمَّ أَبْصَرَ السِّقَاءَ , فَقَالَ : مَا أَنَا بِشَارِبٍ مِنْهُ شَيْئًا , لَئِنْ جَعَلْتِ الْعَسَلَ فِي جَرٍّ لَيَحْرُمَنَّ عَلَيَّ , إِنْ جَعَلْتِ الْخَمْرَ فِي سِقَاءٍ لَيَحِلَّنَ لِي إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا الَّذِي نُهِينَا عَنْهُ : نُهِينَا عَنِ الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ , فَأَمَّا الدُّبَّاءُ فَإِنَّا مَعْشَرَ ثَقِيفٍ بِالطَّائِفِ كُنَّا نَأْخُذُ الدُّبَّاءَ فَنَخْرِطُ فِيهَا عَنَاقِيدَ الْعِنَبِ , ثُمَّ نَدْفِنُهَا ثُمَّ نَتْرُكُهَا حَتَّى تُهْدَرَ ، ثُمَّ تَمُوتُ , وَأَمَّا النَّقِيرُ فَإِنَّ أَهْلَ الْيَمَامَةِ كَانُوا يَنْقُرُونَ أَصْلَ النَّخْلَةِ , فَيَشْدَخُونَ فِيهَا الرُّطَبَ وَالْبُسْرَ , ثُمَّ يَدَعُونَهُ حَتَّى يُهْدَرَ ثُمَّ يَمُوتُ , وَأَمَّا الْحَنْتَمُ فَجِرَارٌ كَانَتْ تُحْمَلُ إِلَيْنَا فِيهَا الْخَمْرُ , وَأَمَّا الْمُزَفَّتُ فَهَذِهِ الْأَوْعِيَةُ الَّتِي فِيهَا الزِّفْتُ وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ , وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ , قَالَا : أنا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , بِهِ ، وَقَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ , ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ , عَنْ عُيَيْنَةَ , بِهِ

    ينبذ: النبذ والانتباذ : أن يوضع الزبيب أو التمر ونحوهما في الماء ، ويشرب نقيعه قبل أن يختمر ويصبح مسكرا وإذا تخمر وأسكر صار حراما
    جر: الجرُّ والجِرَار : جمع جَرَّة، وهو إناء من الفَخَّار أو الخزف
    سقاء: السقاية والسِّقاء : إناء يشرب فيه وهو ظرفُ الماءِ من الجلْدِ، ويُجْمع على أسْقِية
    السقاء: السقاية والسِّقاء : إناء يشرب فيه وهو ظرفُ الماءِ من الجلْدِ، ويُجْمع على أسْقِية
    الدباء: الدباء : القرع، واحدها دُبَّاءةٌ، كانوا ينْتبذُون فيها فتُسرع الشّدّةُ في الشراب
    والنقير: النقير : أصل النخلة وجذعها ينقر وسطه ثم ينبذ (ينقع) فيه التمر ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا وشرابا مسكرا
    والحنتم: الحنتم : إناء أو جرة كبيرة تصنع من طين وشعر وتدهن بلون أخضر وتشتد فيها الخمر وتكون أكثر سكرا
    والمزفت: المزفت : الوعاء المطلي بالقار وهو الزفت
    النقير: النقير : أصل النخلة وجذعها ينقر وسطه ثم ينبذ (ينقع) فيه التمر ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا وشرابا مسكرا
    والبسر: البسر : تمر النخل قبل أن يُرْطِبَ
    الحنتم: الحنتم : إناء أو جرة كبيرة تصنع من طين وشعر وتدهن بلون أخضر وتشتد فيها الخمر وتكون أكثر سكرا
    المزفت: المزفت : الوعاء المطلي بالقار وهو الزفت
    نُهِينَا عَنِ الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ , فَأَمَّا الدُّبَّاءُ فَإِنَّا مَعْشَرَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات