عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ بَعَثَ جَيْشًا قَالَ : " اغْدُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ ، لَا تَغُلُّوا ، وَلَا تَغْدِرُوا ، وَلَا تُمَثِّلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَإِذَا حَاصَرْتُمْ حِصْنًا أَوْ مَدِينَةً ، فَادْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ ، فَإِنْ أَسْلَمُوا فَأَخْبِرُوهُمْ أَنَّهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، لَهُمْ مَا لَهُمْ ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ ، وَادْعُوهُمْ إِلَى النُّخُولِ إِلَى دَارِنَا ، فَإِنْ أَبَوْا فَادْعُوهُمْ إِلَى الْجِزْيَةِ ، فَإِنْ أَعْطَوُا الْجِزْيَةَ فَأَخْبِرُوهُمْ أَنَّ لَهُمْ ذِمَّةً فَإِنْ لَمْ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ فَانْبِذُوا إِلَيْهِمْ ، ثُمَّ اقْتُلُوهُمْ ، وَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَجُرُّوهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلَا تُنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ ، فَإِنَّكُمْ مَا تَدْرُونَ مَا حُكْمُ اللَّهِ فِيهِمْ ، وَلَكِنْ أَنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِكُمْ ، ثُمَّ احْكُمُوا فِيهِمْ ، وَإِنْ أَرَادُوا مِنْكُمْ أَنْ يُعْطُوهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ فَلَا تُعْطُوهُمْ ، وَلَكِنْ أَعْطُوهُمْ ذِمَّتَكُمْ ، وَذِمَّةَ آبَائِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ إِنْ تَخْفِرُوا ذِمَّتَكُمْ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَا : ثنا أَبُو يَعْلَى ، قَالَ : قُرِئَ عَلَى بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، ح وَثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدُوسٍ التُّسْتَرِيُّ ، بِهَا ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا الْمُقْرِئُ ، ثنا أَبُو حَنِيفَةَ ، ح وَثنا ابْنُ الْمُقْرِئِ ، ثنا أَبُو عَرُوبَةَ ، وَأَبُو مَعْشَرٍ قَالَا : ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، كُلُّهُمْ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ : ثنا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ إِذَا كَانَ بَعَثَ جَيْشًا قَالَ : اغْدُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ ، لَا تَغُلُّوا ، وَلَا تَغْدِرُوا ، وَلَا تُمَثِّلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَإِذَا حَاصَرْتُمْ حِصْنًا أَوْ مَدِينَةً ، فَادْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ ، فَإِنْ أَسْلَمُوا فَأَخْبِرُوهُمْ أَنَّهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، لَهُمْ مَا لَهُمْ ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ ، وَادْعُوهُمْ إِلَى النُّخُولِ إِلَى دَارِنَا ، فَإِنْ أَبَوْا فَادْعُوهُمْ إِلَى الْجِزْيَةِ ، فَإِنْ أَعْطَوُا الْجِزْيَةَ فَأَخْبِرُوهُمْ أَنَّ لَهُمْ ذِمَّةً فَإِنْ لَمْ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ فَانْبِذُوا إِلَيْهِمْ ، ثُمَّ اقْتُلُوهُمْ ، وَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَجُرُّوهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلَا تُنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ ، فَإِنَّكُمْ مَا تَدْرُونَ مَا حُكْمُ اللَّهِ فِيهِمْ ، وَلَكِنْ أَنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِكُمْ ، ثُمَّ احْكُمُوا فِيهِمْ ، وَإِنْ أَرَادُوا مِنْكُمْ أَنْ يُعْطُوهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ فَلَا تُعْطُوهُمْ ، وَلَكِنْ أَعْطُوهُمْ ذِمَّتَكُمْ ، وَذِمَّةَ آبَائِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ إِنْ تَخْفِرُوا ذِمَّتَكُمْ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ لَفْظُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : وَبِهِ نَأْخُذُ ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْخَبَرَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَعْلَامِ وَالْمَشْهُورِينَ ، زِيَادَةً عَلَى عَشْرَةِ أَنْفُسٍ رَوَاهُ زُفَرُ وَأَبُو يُوسُفَ وَأَسَدٌ وَالْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ ، وَخَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ ، وَحَمْزَةُ