كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ إِذَا مَا نَزَلَ دَعَا الْهُدْهُدَ ، فَبَحَثَ الْأَرْضَ ، فَدَلَّهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَكَانَتْ مَعْرِفَتُهُ إِذَا كَانَتِ الْأَرْضُ تَرْبِدُ عَلِمَ أَنَّ الْمَاءَ قَرِيبٌ مِنْهَا ، فَأَمَرَهُمْ فَحَفَرُوا فَاسْتَخْرَجُوا الْمَاءَ ، فَقَالَ لَهُ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ : أَلَا تَخَافُ اللَّهَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، إِنَّ الْهُدْهُدَ لَصِلَالَةٌ بِالْحَبَّةِ فَوْقَ الْأَرْضِ ، فَلَا يَعْلَمُ حَتَّى لوحد فِي رَقَبَتِهِ وَأَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّهُ يُخْبِرُهُمْ بِمَا تَحْتَ الْأَرْضِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ : " قَدْ يَنْفَعُ الْحَذَرُ مَا لَمْ يَبْلُغِ الْقَدَرُ ، فَإِذَا بَلَغَ الْقَدَرُ لَمْ يَنْفَعِ الْحَذَرُ وَحَالَ الْقَدَرُ دُونَ النَّظَرِ " ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : يَا ابْنَ الْأَزْرَقِ ، أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ مَرَرْتُ بِابْنِ عَبَّاسٍ فَرَدَدْتُ قَوْلَهُ فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ الْأَزْرَقِ مَرَّ بِابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ يَقُولُ : كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ إِذَا مَا نَزَلَ دَعَا الْهُدْهُدَ ، فَبَحَثَ الْأَرْضَ ، فَدَلَّهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَكَانَتْ مَعْرِفَتُهُ إِذَا كَانَتِ الْأَرْضُ تَرْبِدُ عَلِمَ أَنَّ الْمَاءَ قَرِيبٌ مِنْهَا ، فَأَمَرَهُمْ فَحَفَرُوا فَاسْتَخْرَجُوا الْمَاءَ ، فَقَالَ لَهُ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ : أَلَا تَخَافُ اللَّهَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، إِنَّ الْهُدْهُدَ لَصِلَالَةٌ بِالْحَبَّةِ فَوْقَ الْأَرْضِ ، فَلَا يَعْلَمُ حَتَّى لوحد فِي رَقَبَتِهِ وَأَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّهُ يُخْبِرُهُمْ بِمَا تَحْتَ الْأَرْضِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ : قَدْ يَنْفَعُ الْحَذَرُ مَا لَمْ يَبْلُغِ الْقَدَرُ ، فَإِذَا بَلَغَ الْقَدَرُ لَمْ يَنْفَعِ الْحَذَرُ وَحَالَ الْقَدَرُ دُونَ النَّظَرِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : يَا ابْنَ الْأَزْرَقِ ، أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ مَرَرْتُ بِابْنِ عَبَّاسٍ فَرَدَدْتُ قَوْلَهُ فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ