خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْجَابِيَةِ ، وَالْجَاثَلِيقُ مَاثِلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ وَالتُّرْجُمَانُ يُتَرْجِمُ ، فَقَالَ عُمَرُ : " مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ " ، فَقَالَ الْجَاثَلِيقُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُضِلُّ أَحَدًا ، فَقَالَ عُمَرُ : " مَا تَقُولُ ؟ " فَقَالَ التُّرْجُمَانُ : لَا شَيْءَ ، ثُمَّ عَادَ فِي خُطْبَتِهِ ، فَلَمَّا بَلَغَ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، قَالَ الْجَاثَلِيقُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُضِلَّ أَحَدًا ، فَقَالَ عُمَرُ : " مَا تَقُولُ ؟ " فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : " كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، وَلَوْلَا وَلْتُ عَهْدٍ لَكَ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ ، بَلِ اللَّهُ خَلَقَكَ وَاللَّهُ أَضَلَّكَ ، ثُمَّ يُمِيتُكَ ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " ، ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا خَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ نَثَرَ ذُرِّيَّتَهُ ، فَكَتَبَ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ ، وَأَهْلَ النَّارِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ ، ثُمَّ قَالَ : هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ ، وَهَؤُلَاءِ لِهَذِهِ ، وَقَدْ كَانَ النَّاسُ تَذَاكَرُوا الْقَدَرَ فَافْتَرَقَ النَّاسُ وَمَا يُنْكِرُهُ أَحَدٌ "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْجَابِيَةِ ، وَالْجَاثَلِيقُ مَاثِلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ وَالتُّرْجُمَانُ يُتَرْجِمُ ، فَقَالَ عُمَرُ : مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، فَقَالَ الْجَاثَلِيقُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُضِلُّ أَحَدًا ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا تَقُولُ ؟ فَقَالَ التُّرْجُمَانُ : لَا شَيْءَ ، ثُمَّ عَادَ فِي خُطْبَتِهِ ، فَلَمَّا بَلَغَ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، قَالَ الْجَاثَلِيقُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُضِلَّ أَحَدًا ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا تَقُولُ ؟ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، وَلَوْلَا وَلْتُ عَهْدٍ لَكَ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ ، بَلِ اللَّهُ خَلَقَكَ وَاللَّهُ أَضَلَّكَ ، ثُمَّ يُمِيتُكَ ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا خَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ نَثَرَ ذُرِّيَّتَهُ ، فَكَتَبَ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ ، وَأَهْلَ النَّارِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ ، ثُمَّ قَالَ : هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ ، وَهَؤُلَاءِ لِهَذِهِ ، وَقَدْ كَانَ النَّاسُ تَذَاكَرُوا الْقَدَرَ فَافْتَرَقَ النَّاسُ وَمَا يُنْكِرُهُ أَحَدٌ