عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْهَاشِمِيِّ ، قَالَ : خَطَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْجَابِيَةِ - وَقَدْ قَالَ خَالِدٌ مَرَّةً أُخْرَى : بِالشَّامِ - وَالْجَاثَلِيقُ مَاثِلٌ ، فَتَشَهَّدَ فَقَالَ : " مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ " ، فَقَالَ الْجَاثَلِيقُ : لَا ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا قَالَ ؟ فَقَالُوا : مَا قَالَ ، فَأَعَادَ : " مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ " فَقَالَ الْجَاثَلِيقُ بِقَمِيصِهِ هَكَذَا ، وَنَفَضَ إِسْمَاعِيلُ ثَوْبَهُ وَأَخَذَهُ مِنْ صَدْرِهِ فَنَفَضَهُ ، وَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِلُّ أَحَدًا ، فَقَالَ : مَا يَقُولُ ؟ فَقَالُوا : مَا قَالَ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ عَدُوَّ اللَّهِ ، اللَّهُ خَلَقَكَ ، وَاللَّهُ أَضَلَّكَ ، ثُمَّ يُمِيتُكَ فَيُدْخِلُكَ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَاللَّهِ لَوْلَا وَلْثُ عَقْدٍ لَكَ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَنَشَرَ ذُرِّيَّتَهُ فِي يَدِهِ ، ثُمَّ كَتَبَ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ ، وَكَتَبَ أَهْلَ النَّارِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ ، ثُمَّ قَالَ : هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ وَهَؤُلَاءِ لِهَذِهِ ، قَالَ : فَتَصَدَّعَ النَّاسُ وَمَا يُتَنَازَعُ فِي الْقَدَرِ "
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا إِسْمَاعِيلُ ، أَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْهَاشِمِيِّ ، قَالَ : خَطَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْجَابِيَةِ - وَقَدْ قَالَ خَالِدٌ مَرَّةً أُخْرَى : بِالشَّامِ - وَالْجَاثَلِيقُ مَاثِلٌ ، فَتَشَهَّدَ فَقَالَ : مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، فَقَالَ الْجَاثَلِيقُ : لَا ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا قَالَ ؟ فَقَالُوا : مَا قَالَ ، فَأَعَادَ : مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ فَقَالَ الْجَاثَلِيقُ بِقَمِيصِهِ هَكَذَا ، وَنَفَضَ إِسْمَاعِيلُ ثَوْبَهُ وَأَخَذَهُ مِنْ صَدْرِهِ فَنَفَضَهُ ، وَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِلُّ أَحَدًا ، فَقَالَ : مَا يَقُولُ ؟ فَقَالُوا : مَا قَالَ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ عَدُوَّ اللَّهِ ، اللَّهُ خَلَقَكَ ، وَاللَّهُ أَضَلَّكَ ، ثُمَّ يُمِيتُكَ فَيُدْخِلُكَ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَاللَّهِ لَوْلَا وَلْثُ عَقْدٍ لَكَ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَنَشَرَ ذُرِّيَّتَهُ فِي يَدِهِ ، ثُمَّ كَتَبَ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ ، وَكَتَبَ أَهْلَ النَّارِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ ، ثُمَّ قَالَ : هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ وَهَؤُلَاءِ لِهَذِهِ ، قَالَ : فَتَصَدَّعَ النَّاسُ وَمَا يُتَنَازَعُ فِي الْقَدَرِ