حَدَّثَنِي ذُو مِخْمَرٍ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْرَعَ السَّيْرَ ففَتَقَطَّعَ النَّاسُ وَرَاءَهُ فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَقَطَّعَ النَّاسُ وَرَاءَكَ فَجَلَسَ حَتَّى تَكَامَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوْ قَالَ قَائِلُهُمْ : لَوْ هَجَعْتَ بِنَا هَجْعَةً . أَوْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ لَكُمْ بِهَجْعَةِ هَجْعَةٍ فَوَافَقَ ذَلِكَ مِنْهُمْ ، فَقَالُوا : نَعَمْ ، جَعَلَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِدَاكَ . فَنَزَلَ فَنَزَلُوا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ يَكْلَؤُنَا اللَّيْلَةَ ؟ " فَقَالَ ذُو مِخْمَرٍ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جَعَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِدَاكَ . فَأَعْطَانِي نَاقَتَهُ فَقَالَ : " هَاكَ لَا تَكُونَا لُكَعًا " قَالَ : وَأَخَذْتُ بِخِطَامِ النَّاقَةِ فَتَنَحَّيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ فَأَنَا أَحْتَرِسُ وَهُمَا تَرْعَيَانِ ، فَأَخَذَنِيَ النَّوْمُ فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ حَتَّى وَجَدْتُ حَرَّ الشَّمْسِ عَلَى وَجْهِي فَنَظَرْتُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَإِذَا الرَّاحِلَتَانِ غَيْرُ بَعِيدٍ فَقُمْتُ إِلَيْهِمَا فَأَخَذْتُ بِخِطَامِهِمَا فَأَتَيْتُ الْقَوْمَ فَإِذَا هُمْ نِيَامٌ فَأَيْقَظْتُ الْأَدْنَى وَقُلْتُ : صَلَّيْتُمْ ؟ قَالَ : لَا . فَأَقَامَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " يَا بِلَالُ ، هَلْ فِي الْمَيْضَةِ مَاءٌ ؟ " قَالَ : نَعَمْ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ . فَتَوَضَّأ وُضُوءًا لَمْ يَلُتَّ مِنْهُ التُّرَابَ ، فَقَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ غَيْرَ مُعَجَّلٍ ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَذَّنَ فَثَوَّبَ فَصَلَّى بِهِمْ غَيْرَ عَجِلٍ فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَرَّطْنَا ؟ فَقَالَ : " قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَرْوَاحَنَا ثُمَّ رَدَّهَا إِلَيْنَا ، وَقَدْ صَلَّيْنَا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَى ، ننا بَقِيَّةُ ، نا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ الرَّحَبِيُّ ، حَدَّثَنِي ذُو مِخْمَرٍ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَانْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَسْرَعَ السَّيْرَ ففَتَقَطَّعَ النَّاسُ وَرَاءَهُ فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَقَطَّعَ النَّاسُ وَرَاءَكَ فَجَلَسَ حَتَّى تَكَامَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَوْ قَالَ قَائِلُهُمْ : لَوْ هَجَعْتَ بِنَا هَجْعَةً . أَوْ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَلْ لَكُمْ بِهَجْعَةِ هَجْعَةٍ فَوَافَقَ ذَلِكَ مِنْهُمْ ، فَقَالُوا : نَعَمْ ، جَعَلَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِدَاكَ . فَنَزَلَ فَنَزَلُوا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ يَكْلَؤُنَا اللَّيْلَةَ ؟ فَقَالَ ذُو مِخْمَرٍ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جَعَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِدَاكَ . فَأَعْطَانِي نَاقَتَهُ فَقَالَ : هَاكَ لَا تَكُونَا لُكَعًا قَالَ : وَأَخَذْتُ بِخِطَامِ النَّاقَةِ فَتَنَحَّيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ فَأَنَا أَحْتَرِسُ وَهُمَا تَرْعَيَانِ ، فَأَخَذَنِيَ النَّوْمُ فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ حَتَّى وَجَدْتُ حَرَّ الشَّمْسِ عَلَى وَجْهِي فَنَظَرْتُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَإِذَا الرَّاحِلَتَانِ غَيْرُ بَعِيدٍ فَقُمْتُ إِلَيْهِمَا فَأَخَذْتُ بِخِطَامِهِمَا فَأَتَيْتُ الْقَوْمَ فَإِذَا هُمْ نِيَامٌ فَأَيْقَظْتُ الْأَدْنَى وَقُلْتُ : صَلَّيْتُمْ ؟ قَالَ : لَا . فَأَقَامَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى قَامَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا بِلَالُ ، هَلْ فِي الْمَيْضَةِ مَاءٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ . فَتَوَضَّأ وُضُوءًا لَمْ يَلُتَّ مِنْهُ التُّرَابَ ، فَقَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ غَيْرَ مُعَجَّلٍ ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَذَّنَ فَثَوَّبَ فَصَلَّى بِهِمْ غَيْرَ عَجِلٍ فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَرَّطْنَا ؟ فَقَالَ : قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَرْوَاحَنَا ثُمَّ رَدَّهَا إِلَيْنَا ، وَقَدْ صَلَّيْنَا حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، نا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ صُلَيْحٍ ، أَنَّهُ قَالَ : حَدَّثَنِي ذُو مِخْمَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَانْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَسْرَعَ السَّيْرَ فَتَقَطَّعَ النَّاسُ وَرَاءَهُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ صُلَيْحٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ذُو مِخْمَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُمْ كَانُوا فِي سَفَرٍ فَهَجَّعَهُمُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ