• 2526
  • عَنْ ذِي مِخْمَرٍ - وَكَانَ رَجُلًا مِنَ الْحَبَشَةِ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، قَالَ : كُنَّا مَعَهُ فِي سَفَرٍ ، فَأَسْرَعَ السَّيْرَ حِينَ انْصَرَفَ ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ لِقِلَّةِ الزَّادِ ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدِ انْقَطَعَ النَّاسُ وَرَاءَكَ ، فَحَبَسَ وَحَبَسَ النَّاسُ مَعَهُ حَتَّى تَكَامَلُوا إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : " هَلْ لَكُمْ أَنْ نَهْجَعَ هَجْعَةً ؟ " - أَوْ قَالَ لَهُ قَائِلٌ - فَنَزَلَ وَنَزَلُوا ، فَقَالَ : " مَنْ يَكْلَؤُنَا اللَّيْلَةَ ؟ " فَقُلْتُ : أَنَا ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ ، فَأَعْطَانِي خِطَامَ نَاقَتِهِ ، فَقَالَ : " هَاكَ لَا تَكُونُنَّ لُكَعَ " . قَالَ : فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخِطَامِ نَاقَتِي ، فَتَنَحَّيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُمَا يَرْعَيَانِ ، فَإِنِّي كَذَاكَ أَنْظُرُ إِلَيْهِمَا حَتَّى أَخَذَنِي النَّوْمُ ، فَلَمْ أَشْعُرْ بِشَيْءٍ حَتَّى وَجَدْتُ حَرَّ الشَّمْسِ عَلَى وَجْهِي ، فَاسْتَيْقَظْتُ ، فَنَظَرْتُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَإِذَا أَنَا بِالرَّاحِلَتَيْنِ مِنِّي غَيْرُ بَعِيدٍ ، فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ نَاقَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِخِطَامِ نَاقَتِي ، فَأَتَيْتُ أَدْنَى الْقَوْمِ فَأَيْقَظْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَصَلَّيْتُمْ ؟ قَالَ : لَا ، فَأَيْقَظَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، حَتَّى اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " يَا بِلَالُ ، هَلْ فِي الْمِيضَأَةِ مَاءً " - يَعْنِي الْإِدَاوَةَ - قَالَ : نَعَمْ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ ، فَأَتَاهُ بِوَضُوءٍ ، فَتَوَضَّأَ ، لَمْ يَلُتَّ مِنْهُ التُّرَابَ ، فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ ، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَصَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ وَهُوَ غَيْرُ عَجِلٍ ، ثُمَّ أَمَرَهُ ، فَأَقَامَ الصَّلَاةَ ، فَصَلَّى وَهُوَ غَيْرُ عَجِلٍ ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَرَّطْنَا ، قَالَ : " لَا ، قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَرْوَاحَنَا وَقَدْ رَدَّهَا إِلَيْنَا ، وَقَدْ صَلَّيْنَا "

    حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ صُلَيْحٍ ، عَنْ ذِي مِخْمَرٍ - وَكَانَ رَجُلًا مِنَ الْحَبَشَةِ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، قَالَ : كُنَّا مَعَهُ فِي سَفَرٍ ، فَأَسْرَعَ السَّيْرَ حِينَ انْصَرَفَ ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ لِقِلَّةِ الزَّادِ ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدِ انْقَطَعَ النَّاسُ وَرَاءَكَ ، فَحَبَسَ وَحَبَسَ النَّاسُ مَعَهُ حَتَّى تَكَامَلُوا إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : هَلْ لَكُمْ أَنْ نَهْجَعَ هَجْعَةً ؟ - أَوْ قَالَ لَهُ قَائِلٌ - فَنَزَلَ وَنَزَلُوا ، فَقَالَ : مَنْ يَكْلَؤُنَا اللَّيْلَةَ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ ، فَأَعْطَانِي خِطَامَ نَاقَتِهِ ، فَقَالَ : هَاكَ لَا تَكُونُنَّ لُكَعَ . قَالَ : فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخِطَامِ نَاقَتِي ، فَتَنَحَّيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُمَا يَرْعَيَانِ ، فَإِنِّي كَذَاكَ أَنْظُرُ إِلَيْهِمَا حَتَّى أَخَذَنِي النَّوْمُ ، فَلَمْ أَشْعُرْ بِشَيْءٍ حَتَّى وَجَدْتُ حَرَّ الشَّمْسِ عَلَى وَجْهِي ، فَاسْتَيْقَظْتُ ، فَنَظَرْتُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَإِذَا أَنَا بِالرَّاحِلَتَيْنِ مِنِّي غَيْرُ بَعِيدٍ ، فَأَخَذْتُ بِخِطَامِ نَاقَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِخِطَامِ نَاقَتِي ، فَأَتَيْتُ أَدْنَى الْقَوْمِ فَأَيْقَظْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَصَلَّيْتُمْ ؟ قَالَ : لَا ، فَأَيْقَظَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، حَتَّى اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا بِلَالُ ، هَلْ فِي الْمِيضَأَةِ مَاءً - يَعْنِي الْإِدَاوَةَ - قَالَ : نَعَمْ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ ، فَأَتَاهُ بِوَضُوءٍ ، فَتَوَضَّأَ ، لَمْ يَلُتَّ مِنْهُ التُّرَابَ ، فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ ، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَصَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ وَهُوَ غَيْرُ عَجِلٍ ، ثُمَّ أَمَرَهُ ، فَأَقَامَ الصَّلَاةَ ، فَصَلَّى وَهُوَ غَيْرُ عَجِلٍ ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَرَّطْنَا ، قَالَ : لَا ، قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَرْوَاحَنَا وَقَدْ رَدَّهَا إِلَيْنَا ، وَقَدْ صَلَّيْنَا

    الزاد: الزاد : هو الطعام والشراب وما يُتَبَلَّغُ به، ويُطْلق على كل ما يُتَوصَّل به إلى غاية بعينها
    فحبس: الحبس : المنع
    نهجع: هجع : نام ليلا
    هجعة: الهجعة : النومة في وقت من الليل
    خطام: الخطام : كل ما وُضِعَ على أنف البعير ليُقتادَ به
    لكع: اللكع : اللئيم الصغير في العلم والعقل
    بخطام: الخطام : كل ما وُضِعَ على أنف البعير ليُقتادَ به
    بالراحلتين: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
    الميضأة: الميضأة : مِطْهَرَةٌ كَبيرة يُتَوَضَّأ منها. والإناء الذي يُتوضأ منه كالإبريق وغيره، وهي اسم لمكان الوضوء
    الإداوة: الإداوة : إناء صغير من جلد يحمل فيه الماء وغيره
    فرطنا: الإفراط : الغلو والزيادة عن الحد
    لا توجد بيانات
    حديث رقم: 4764 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْعَيْنِ مَنِ اسْمُهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ
    حديث رقم: 2349 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم ذُو مِخْمَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 2340 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء ذُو مِخْمَرٍ : وَقِيلَ : ذُو مِخْبَرٍ ابْنُ أَخِي النَّجَاشِيِّ الْحَبَشِيِّ خَادِمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو حَيٍّ الْمُؤَذِّنُ ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو الزَّاهِرِيَّةِ ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا أَبُو النَّضْرِ ، ثنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ ذِي مِخْمَرٍ ، وَكَانَ رَجُلًا مِنَ الْحَبَشَةِ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات