عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى أَبِي الْهَيْثَمِ , فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ , فَقَالَ : " أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ ؟ " , قَالَتْ : ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ مِنْ حَسَى قَنَاةٍ , فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ أَتَاهُمْ , فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : وَيْحَكِ مَا صَنَعْتِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : لَا , قَالَ : قَوْمِي , فَقَامَتْ إِلَى شَعِيرٍ لَهَا فَطَحَنَتْهُ , وَخَبَزَتْهُ , وَقَامَ إِلَى غُنَيْمَةٍ لَهُ , فَقَالَ : " لَا تَذْبَحْ ذَاتَ دَرٍّ " , فَذَبَحَ شَاةً , فَطَبَخَ لَهُمْ , ثُمَّ قَدَّمَ إِلَيْهِمْ , فَأَكَلَ وَمَنْ مَعَهُ , ثُمَّ أَنْزَلَ شَنَّةً أَوْ دَلْوًا مُعَلَّقًا فِيهِ مَاءٌ , فَشَرِبَ , فَقَالَ : " لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذِهِ النَّعِيمِ " , فَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ : أَخْدِمْنِي , فَمَا لِي خَادِمٌ , قَالَ : " أَهْلُ بَيْتٍ يَأْتِينَا فَأْتِنَا " فَسَمِعَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِرَأْسَيْنِ , فَأَتَاهُ فَقَالَ : الَّذِي وَعَدْتَنِي , فَقَالَ لِي : " خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ " , قَالَ : اخْتَرْ لِي , فَإِنَّ فِي أَمْرِكَ بَرَكَةً , قَالَ : " الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ , خُذْ هَذَا , وَاسْتَوْصِ بِهِ خَيْرًا , فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي , وَقَدْ نُهِيتُ عَنِ الْمُصَلِّينَ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، نا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ ، نا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى أَبِي الْهَيْثَمِ , فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ , فَقَالَ : أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ ؟ , قَالَتْ : ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ مِنْ حَسَى قَنَاةٍ , فَبَيْنَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ أَتَاهُمْ , فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : وَيْحَكِ مَا صَنَعْتِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : لَا , قَالَ : قَوْمِي , فَقَامَتْ إِلَى شَعِيرٍ لَهَا فَطَحَنَتْهُ , وَخَبَزَتْهُ , وَقَامَ إِلَى غُنَيْمَةٍ لَهُ , فَقَالَ : لَا تَذْبَحْ ذَاتَ دَرٍّ , فَذَبَحَ شَاةً , فَطَبَخَ لَهُمْ , ثُمَّ قَدَّمَ إِلَيْهِمْ , فَأَكَلَ وَمَنْ مَعَهُ , ثُمَّ أَنْزَلَ شَنَّةً أَوْ دَلْوًا مُعَلَّقًا فِيهِ مَاءٌ , فَشَرِبَ , فَقَالَ : لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذِهِ النَّعِيمِ , فَقَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ : أَخْدِمْنِي , فَمَا لِي خَادِمٌ , قَالَ : أَهْلُ بَيْتٍ يَأْتِينَا فَأْتِنَا فَسَمِعَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُتِيَ بِرَأْسَيْنِ , فَأَتَاهُ فَقَالَ : الَّذِي وَعَدْتَنِي , فَقَالَ لِي : خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ , قَالَ : اخْتَرْ لِي , فَإِنَّ فِي أَمْرِكَ بَرَكَةً , قَالَ : الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ , خُذْ هَذَا , وَاسْتَوْصِ بِهِ خَيْرًا , فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي , وَقَدْ نُهِيتُ عَنِ الْمُصَلِّينَ