عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ تَضَيَّفَهُمْ ضَيْفٌ , فَأَبْطَأَ أَبُو الدَّرْدَاءِ حَتَّى نَامَ الضَّيْفُ طَاوِيًا , وَنَامَ الصِّبْيَةُ , فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَالْمَرْأَةُ غَضْبَى تَلَظَّى , فَقَالَتْ : لَقَدْ شَقَقْتَ عَلَيْنَا مُنْذُ اللَّيْلَةِ , أَبْطَأْتَ عَلَيْنَا حَتَّى بَاتَ ضَيْفُنَا طَاوِيًا , وَنَامَ صِبْيَانُنَا جِيَاعًا , فَغَضِبَ وَقَالَ : لَا أَطْعَمُهُ اللَّيْلَةَ , وَقَالَتِ الْمَرْأَةُ : لَا أَطْعَمُ حَتَّى تَطْعَمَ , فَاسْتَيْقَظَ الضَّيْفُ وَقَالَ : أَلَا تَرَاهَا تَجَرَّأُ عَلَى الذُّنُوبِ , إِنِّي احْتَبَسْتُ فِي كَذَا وَكَذَا , فَقَالَ الضَّيْفُ : وَأَنَا وَاللَّهِ حَتَّى تَطْعَمَاهُ , وَالطَّعَامُ مَوْضُوعٌ , فَلَمَّا رَأَيْتُ الضَّيْفَ جَائِعًا , وَالصِّبْيَةَ جِيَاعًا , قَدَّمْتُ يَدِي , فَأَكَلْتُ , وَأَكَلُوا مَعِي , فَبَرُّوا يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَفَجَرْتُ , قَالَ : " بَلْ أَنْتَ أَبَرُّهُمْ وَأَخْيَرُهُمْ "
حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ ، نا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ تَضَيَّفَهُمْ ضَيْفٌ , فَأَبْطَأَ أَبُو الدَّرْدَاءِ حَتَّى نَامَ الضَّيْفُ طَاوِيًا , وَنَامَ الصِّبْيَةُ , فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَالْمَرْأَةُ غَضْبَى تَلَظَّى , فَقَالَتْ : لَقَدْ شَقَقْتَ عَلَيْنَا مُنْذُ اللَّيْلَةِ , أَبْطَأْتَ عَلَيْنَا حَتَّى بَاتَ ضَيْفُنَا طَاوِيًا , وَنَامَ صِبْيَانُنَا جِيَاعًا , فَغَضِبَ وَقَالَ : لَا أَطْعَمُهُ اللَّيْلَةَ , وَقَالَتِ الْمَرْأَةُ : لَا أَطْعَمُ حَتَّى تَطْعَمَ , فَاسْتَيْقَظَ الضَّيْفُ وَقَالَ : أَلَا تَرَاهَا تَجَرَّأُ عَلَى الذُّنُوبِ , إِنِّي احْتَبَسْتُ فِي كَذَا وَكَذَا , فَقَالَ الضَّيْفُ : وَأَنَا وَاللَّهِ حَتَّى تَطْعَمَاهُ , وَالطَّعَامُ مَوْضُوعٌ , فَلَمَّا رَأَيْتُ الضَّيْفَ جَائِعًا , وَالصِّبْيَةَ جِيَاعًا , قَدَّمْتُ يَدِي , فَأَكَلْتُ , وَأَكَلُوا مَعِي , فَبَرُّوا يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَفَجَرْتُ , قَالَ : بَلْ أَنْتَ أَبَرُّهُمْ وَأَخْيَرُهُمْ