" قَالَ عَمْرُو بْنُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى حِينَ قِيلَ : مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَخْطُبُ خَدِيجَةَ ، قَالَ : نِعْمَ الْبُضْعُ لَا يُقْرَعُ أَنْفُهُ "
حَدَّثَنَا الْيَمَامِيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، بَلَغَنِي عَنْ عَمَّارٍ : قَالَ عَمْرُو بْنُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى حِينَ قِيلَ : مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَخْطُبُ خَدِيجَةَ ، قَالَ : نِعْمَ الْبُضْعُ لَا يُقْرَعُ أَنْفُهُ قَوْلُهُ : فَأَقْرَعَ بَيْنَهُمْ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : اقْتَرَعَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ ، فَقَرَعَهُ فُلَانٌ وَقَارَعَهُ وَقَالَ غَيْرُهُ : وَالِاسْمُ الْقُرْعَةُ ، وَأَقْرَعْتُ بَيْنَهُمْ : أَمَرْتُهُمْ بِالْقُرْعَةِ قَوْلُهُ : شُجَاعٌ أَقْرَعُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْأَقْرَعُ : الَّذِي قُرِعَ وَصَارَ فِي رَأْسِهِ لُمَعٌ ، يُقَالُ : رَجُلٌ أَقْرَعُ ، وَامْرَأَةٌ قَرْعَاءُ ، وَنِسَاءٌ قُرْعٌ وَالشُّجَاعُ : الْحَيَّةُ الَّذِي اجْتَمَعَ السُّمُّ فِي رَأْسِهِ فَتَمَعَّطَ شَعَرُهُ ، فَقُرِعَ وَأَنْشَدَنَا عَمْرٌو : كَأَنَّ شُجَاعًا أَقْرَعَ الرَّأْسِ يَتَّقِي إِذَا مَا تَلَاقَى الْخَيْلُ أَوْ جِلْدُ أَجْرَبَا وَقَالَ غَيْرُهُ : قَرَى السُّمَّ حَتَّى امَّازَ فَرْوَةُ رَأْسِهِ قَوْلُهُ : هُوَ الْبُضْعُ لَا يُقْرَعُ أَنْفُهُ ، كَانَ الرَّجُلُ يَأْتِي بِنَاقَةٍ كَرِيمَةٍ يَسْأَلُ صَاحِبَهُ أَنْ يُطْرِقَهَا فَحْلَهُ ، فَإِنْ أَخْرَجَ إِلَيْهِ فَحْلًا لَيْسَ بِكَرِيمٍ قَرَعَ أَنْفَهُ وَقَالَ : لَا أُرِيدُهُ قَوْلُهُ : يُعْجِبُهُ الْقَرَعُ ، هُوَ حِمْلُ شَجَرِ الْيَقْطِينِ ، وَهُوَ الدُّبَّاءُ