عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَرَأَ : ( أَثَاثًا وَزِيًّا ) بِالزَّايِ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ التِّرْمِذِيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَرَأَ : ( أَثَاثًا وَزِيًّا ) بِالزَّايِ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ ، عَنِ الْفَرَّاءِ : قَرَأَ بَعْضُهُمْ : ( وَزِيًّا ) ، بِالزَّايِ ، وَهُوَ الْهَيْئَةُ وَالْمَنْظَرُ ، تَقُولُ الْعَرَبُ : زَيَّيْتُ الْجَارِيَةَ : أَيْ زَيَّنْتُهَا وَهَيَّأْتُهَا وَقَالَ غَيْرُهُ : وَالْأَزْيُ : وَضْعُكَ شَيْئًا فِي مَجْرَى الْمَاءِ إِلَى الْحَوْضِ قَالَ : لَعَمْرُو أَبِي عَمْرٍو لَقَدْ سَاقَهُ الْمَنَا إِلَى جَدَثٍ يُؤْزَى لَهُ بِالْأَهَاضِبِ قَوْلُهُ : زَاوِيَتَاهُ سَوَاءٌ ، الزَّاوِيَةُ مِنَ الْبَيْتِ وَالْحَوْضِ : إِذَا انْتَهَى الطُّولُ ، وَحَيْثُ انْعَطَفَ الْعَرْضُ ، فَهِيَ الزَّاوِيَةُ ، وَالْمَعْنَى : مَا بَيْنَ زَاوِيَتَيْهِ سَوَاءٌ ، فَإِذَا اسْتَوَى مَا بَيْنَ زَاوِيَتَيْهِ دَلَّ أَنَّ عَرْضَهُ مِثْلُ طُولِهِ قَالَ أَبُو عَمْرٍو ، وَأَبُو نَصْرٍ : الزِّيزَاءُ : أَرْضٌ غَلِيظَةٌ مُرْتَفِعَةٌ لَيْسَ فِيهَا شَجَرٌ وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : إِذَا عَلَا الزِّيزَاءَ مِنْ زِيزَائِهِ كَانَ الَّذِي يَشْخَصُ مِنْ وَرَائِهِ كَلَمْعَةٍ بِالثَّوْبِ مِنْ خَفَائِهِ قَوْلُهُ : ضَرَبَ عُنُقَ وَزَّةٍ ، أَرَادَ إِوَزَّةً ، وَالْإِوَزُّ : بَطُّ الْمَاءِ ، يُقَالُ : إِوَزٌّ وَإِوَّزِينَ قَالَ النَّابِغَةُ : يُلْقِي الْإِوَّزِينَ فِي أَكْنَافِ دَارَتِهَا بِيضًا وَبَيْنَ يَدَيْهَا التِّبْنُ مَنْشُورُ يُقَالُ : رَجُلٌ إِوَزٌّ ، وَامْرَأَةٌ إِوَزَّةٌ ، أَيْ غَلِيظَةٌ لَحِيمَةٌ فِي غَيْرِ طُولٍ ، وَالْوَزُّ : الْبَطُّ مَا كَانَ فِي الْمَاءِ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ : رَجُلٌ زَوَازٍ ، وَزُوَازِيَةٌ ، وَحَزَابٌ وَحَزَابِيَةٌ : إِذَا كَانَ غَلِيظًا إِلَى الْقِصَرِ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو ، عَنْ أَبِيهِ : يُقَالُ : إِنَّهُ لَمُسْتَوْزِي ، كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْهَضَ وَالْإِوَزَّى : الَّذِي يَمْشِي تَوَقُّصًا فِي نَاحِيَتَيْهِ ، كَأَنَّهُ يَعْتَمِدُ عَلَى الْأَيْمَنِ مَرَّةً ، وَعَلَى الْأَيْسَرِ مَرَّةً