حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : " أَنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَرَجَتْ بِهِ شَأْفَةٌ عَلَى إِبْهَامِ قَدِمِ رِجْلِهِ , فَارْتَفَعَتْ إِلَى أَصْلِ قَدَمِهِ , ثُمَّ إِلَى رُكْبَتِهِ , ثُمَّ إِلَى مَنْكِبِهِ , ثُمَّ إِلَى أَصْلِ عُنُقِهِ , فَقَامَ فَصَلَّى صَلَاةً , فَنَزَلَتْ إِلَى مَنْكِبِهِ , ثُمَّ صَلَّى أُخْرَى فَنَزَلَتْ إِلَى رُكْبَتِهِ , ثُمَّ صَلَّى فَنَزَلَتْ إِلَى قَدَمِهِ , ثُمَّ صَلَّى فَذَهَبَتْ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ مِسْعَرٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ أَبِي كَثِيرٍ الزُّبَيْدِيِّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : أَنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَرَجَتْ بِهِ شَأْفَةٌ عَلَى إِبْهَامِ قَدِمِ رِجْلِهِ , فَارْتَفَعَتْ إِلَى أَصْلِ قَدَمِهِ , ثُمَّ إِلَى رُكْبَتِهِ , ثُمَّ إِلَى مَنْكِبِهِ , ثُمَّ إِلَى أَصْلِ عُنُقِهِ , فَقَامَ فَصَلَّى صَلَاةً , فَنَزَلَتْ إِلَى مَنْكِبِهِ , ثُمَّ صَلَّى أُخْرَى فَنَزَلَتْ إِلَى رُكْبَتِهِ , ثُمَّ صَلَّى فَنَزَلَتْ إِلَى قَدَمِهِ , ثُمَّ صَلَّى فَذَهَبَتْ قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ : وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهُ عَلَى بَعْضِهِ الشَّفُّ : الزِّيَادَةُ , أَيْ لَا تُعْطُوا وَاحِدًا زِيَادَةً عَلَى مَا يَأْخُذُونَ , وَمِثْلُهُ : مَا شَفَى أَفْضَلُ مِمَّا شَفَيْتَ , يَقُولُ : مَا ازْدَادَ بِتَعَلُّمِهِ الْآيَاتِ أَفْضَلَ مِمَّا ازْدَدْتَ مِنَ الرِّبْحِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : أَشَفَّ فُلَانٌ بَعْضَ بَنِيهِ أَيْ فَضَّلَهُمْ , وَمَا أَقْرَبَ الشَّفُّ بَيْنَهُمَا أَيْ فَضَّلَ , وَفُلَانٌ حَرِيصٌ عَلَى الشَّفَّ أَيِ الرِّبْحِ وَأَنْشَدَنَا عَمْرٌو : كَانُوا كَمُشْتَرِكِينَ لَمَّا بَايَعُوا خَسِرُوا وَشُفَّ عَلَيْهِمْ فَاسْتَوْضَعُوا وَالشَّفُّ : النُّقْصَانُ , يُقَالُ : هَذَا الدِّرْهَمُ يَشِفُّ قَلِيلًا أَيْ يَنْقُصُ وَقَوْلُ كَعْبٍ : وَرُفِعَتِ الشُّفُوفُ : الْوَاحِدُ شِفٌّ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يَقُولُ : عَلَّقَ عَلَى بَابِهِ شَفًّا , وَهُوَ سِتْرٌ أَحْمَرُ رَقِيقٌ مِنَ صُوفٍ وَالْجَمِيعُ شُفُوفٌ قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ أُبَيٍّ : كُلُّهَا شَافٍ كَافٍّ , وَقَوْلُهُ : وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ : الشِّفَاءُ مِنَ الدَّاءِ مَمْدُودٌ , فَكَأَنَّهُ دَعَا لَهُ بِالشِّفَاءِ مِنَ الْمَرَضِ وَهُوَ الْبُرْءُ , وَالْقُرْآنُ يَشْفِي مِمَّا يَعْرِضُ فِي قَلْبِ الرَّجُلِ مِنْ دِينِهِ , فَإِذَا وَجَدَ بَيَانَ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ شَفَاهُ وَكَفَاهُ عَنْ سُؤَالِ غَيْرِهِ . وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : شَفَّهُ الْحُزْنُ يَشُفُّهُ شَفًّا قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ عُمَرَ : إِذَا أَشْفَى وَرِعَ , ظَهَرَ عَلَى الشَّيْءِ وَرَآهُ , أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : اشْتَافَ يَشْتَافُ اشْتِيَافًا : إِذَا نَظَرَ وَتَطَاوَلَ , وَرَأَيْتُ نِسَاءً يَتَشَوَّفْنَ : أَيْ يَنْظُرْنَ يَتَطَاوَلْنَ وَقَالَ غَيْرُهُ : اشْتَافَ عَلَى الْغِنَى , وَأَشَافَ عَلَى هَلَكَةٍ : أَيْ أَشْرَفَ وَقَالَ الْأَخْفَشُ : أَشَافَ يُشِيفُ , وَأَشْفَى , قَالَ سَاعِدَةُ : وَشَوْطِ فَضَاحٍ قَدْ شَهِدْتُ مُشَايِحًا لِأُدْرِكَ ذَخْلًا أَوْ أُشِيفَ عَلَى غُنْمِ وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ : شَوَّفَتْ جَارِيَةً أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : شُيِّفَتِ الْجَارِيَةُ شَوْفًا إِذَا زُيِّنَتْ , وَتَشَوَّفَتِ الْجَارِيَةُ إِذَا تَزَيَّنَتْ , وَأَنْشَدَنَا : حَتَّى إِذَا مَا جِلْدُهُ تَجَفَّفَا وَشَافَهُ الْإِضْحَاءُ أَوْ تَشَوَّفَا قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ : إِذَا شَرِبَ اشْتَفَّ , أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : اشْتَفَّ مَا فِي إِنَائِهِ : إِذَا شَرِبَهُ كُلَّهُ وَفِي مَثَلٍ مِنَ الْأَمْثَالِ : لَيْسَ الرِّيُّ عَنِ التَّشَافِّ يَقُولُ لَا تَشْرَبْ حَتَّى لَا تَتْرُكَ فِي الْإِنَاءِ شَيْئًا وَقَوْلُ عُمَرَ : إِنْ لَا يَشِفُّ فَإِنَّهُ يَصِفُ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ : شَفَّ الثَّوْبُ فَهُوَ يَشِفُّ : فِي الرِّقَّةِ إِذَا تَبَيَّنْتَ الْجَسَدَ مِنْ رِقَّتِهِ . أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : شَفَّ الثَّوْبُ عَنِ الْمَرْأَةِ فَهُوَ يَشِفُّ شُفُوفًا , وَذَلِكَ إِذَا أَبْدَى مَا وَرَاءَهُ قَالَ عَدِيٌّ : زَانَهُنَّ الشُّفُوفُ يَنْضَحْنَ بِالْمِسْـ ـكِ وَعَيْشٍ مَفَانِقٌ وَحَرِيرُ وَقَوْلُ سَعْدٍ : أَشْفَيْتُ مِنْهُ , يَقُولُ : كُنْتُ مِنْهُ عَلَى شَفًا : كِدْتُ أَنْ أَمُوتَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ }}