زهير بْن الأقمر، يعد فِي الكوفيين، قَالَ عَمْرو بْن مَرْزُوقٍ أخبرنا شُعْبَة عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ الأَقْمَرِ: خَطَبَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بعد ما قتل على رضى الله عنه فقام رجل من ازدشنوءة قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واضع الحسن فِي حَبْوَتِهِ يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّهُ، يُقَالُ هُوَ أَبُو كَثِيرٍ الزُّبَيْدِيُّ.
مختصر تاريخ دمشق - ابن منظور
زهير بن الأقمر ويقال عبد الله بن مالك أبو كثير الزبيدي الكوفي حدث أبو كثير عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: الظلم ظلماتٌ يوم القيامة، وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، وإياكم والشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم أمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالفجور ففجروا. فقام رجل فقال: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال: أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك، فقام رجل ذاك أو آخر فقال: يا رسول الله، أي الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر ما كره ربك، والهجرة هجرتان: هجرة الحاضر والبادي، فهجرة البادي أن يجيب إذا دعي. ويطيع إذا أمر، والحاضر أعظمهما بليةً وأفضلهما أجراً. وعن زهير بن الأقمر قال: لما قتل علي بن أبي طالب قام الحسن خطيباً، فقام شيخ من أزد شنوءة فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من أحبني فليحب هذا الذي على المنبر فليبلغ الشاهد الغائب، ولولا عزمة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما حدثت أحداً. قال أبو كثير الزبيدي: قدمت على معاوية أو على يزيد بن معاوية، وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص فحدثناه عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول: الصلوات كفارات لما بعدهن. قال: فحدثنا أن آدم خرجت به شأفة في إبهام رجله، ثم ارتفعت إلى أصل قدميه، ثم ارتفعت إلى ركبتيه، ثم ارتفعت إلى حقويه، ثم ارتفعت إلى أصل عنقه، فقام فصلى، فنزلت عن منكبيه، ثم صلى فنزلت إلى حقويه، ثم صلى فنزلت إلى ركبتيه ثم صلى فنزلت إلى قدميه ثم صلى فذهبت.