سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ : " إِنَّ مَرْيَمَ سَأَلَتْ رَبَّهَا أَنْ يُطْعِمَهَا لَحْمًا لَا دَمَ فِيهِ فَأَطْعَمَهَا الْجَرَادَ فَقَالَتْ : " اللَّهُمَّ عَيِّشْهُ بِلَا رَضَاعٍ , وَتَابِعْ بَيْنَهُ بِلَا شِيَاعٍ "
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُنْذِرِ , حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ , عَنْ نُمَيْرِ بْنِ يَزِيدَ الضَّبِّيِّ , عَنْ أَبِيهِ , سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ : إِنَّ مَرْيَمَ سَأَلَتْ رَبَّهَا أَنْ يُطْعِمَهَا لَحْمًا لَا دَمَ فِيهِ فَأَطْعَمَهَا الْجَرَادَ فَقَالَتْ : اللَّهُمَّ عَيِّشْهُ بِلَا رَضَاعٍ , وَتَابِعْ بَيْنَهُ بِلَا شِيَاعٍ قَوْلُهُ : فَجَاءَ رَجُلٌ شَعْشَاعٌ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيُّ : رَجُلٌ شَعْشَاعٌ ، وَشَعْشَعٌ إِذَا كَانَ طَوِيلًا مُضْطَرِبًا ، وَشَعْشَعَانٌ : خَفِيفُ اللَّحْمِ وَأَنْشَدَنَا : تَحْتَ حِجَاجَيْ شَدْقَمٍ مَضْبُورِ فِي شَعْشَعَانٍ عُنُقٍ يَمْخُورِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : شَعْشَعٌ ، وَشَعْشَعَانٌ : الطَّوِيلُ , وَكَذَلِكَ : شَوْقَبٌ ، وَصَلْهَبٌ ، وَشَوْذَبٌ ، وَشَرْجَبٌ ، وَسَلْهَبٌ ، وَجَسْرَبٌ ، وَسَلِبٌ ، وَعَشَنَّطٌ ، وَعَشَنَّقٌ ، وَعَنَطْنَطٌ ، وَنَعْنَعٌ ، وَشَرْمَحٌ ، وَصَقْعَبٌ ، وَشَيْظَمٌ ، وَأَتْلَعُ ، وَشَنَاحٌ ، وَأَشَقُّ ، وَأَمَقُّ ، وَمُتَمَاحِلٌ ، وَيَمْخُورٌ ، وَهَجْرَعٌ ، وَحُرْجُلٌ ، وَأَسْقَفُ ، وَقَاقٌ ، وَقُوقٌ ، وَجُعْشُوشٌ . وَزَادَ أَبُو عَمْرٍو : سَهْوَقٌ , وَسَرْطَمٌ , وَعَبْعَابٌ , وَالْأَعْيَطُ , وَشَيْحَانُ , وَسَرَعْرَعٌ , وَالْقِسْيَبُّ مِثْلُهُ , وَالْمُمَّهِكُ , وَالْمُمَّغِطُ , وَالشِّمِقُ , وَالْخَدِبُ , وَالْخَشِبُ , وَالشَّرْعَبُ , وَالْخَلْجَمُ , وَالسُّرْحُوبُ , وَالشَّرْوَاطُ , وَالسَّلْجَمُ , وَالسَّوْحَقُ , وَالسَّهْوَقُ , وَالْأَسْقَفُ , وَالشُّغْمُومُ , وَالْعَمَرَّدُ . قَوْلُهُ : مَنْ أشاعَ عَلَى رَجُلٍ يَشِينُهُ أَيْ أَظْهَرَهُ شَاعَ الشَّيْءُ مَشَاعًا وَشُيُوعَةً فَهُوَ شَائِعٌ إِذَا ظَهَرَ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : شَاعَ فِيهِ الْقَتِيرُ يَشِيعُ شَيْعًا وَشَيَعَانًا وَشُيُوعًا وَمَشِيعًا وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : طَارَ الْقَوْمُ شَعَاعًا إِذَا تَفَرَّقُوا . أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : شِيَعٌ : مُتَفَرِّقٌ وَأَنْشَدَنَا لِتَمِيمٍ : شَاقَتْكَ أُخْتُ بَنِي دَأْلَانَ فِي ظُعُنٍ مِنْ هَؤُلَى وَأُولَى أَنْسَاؤُهَا شِيَعُ قَوْلُهُ : هَلْ لَكَ مِنْ شَاعَةٍ تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ الزَّوْجَةُ وَلَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا فِيهِ قَوْلُهُ : تُشَايِعُنِي نَفْسِي أَيْ تُتَابِعُنِي عَلَى مَا أُرِيدُهَا عَلَيْهِ وَالْمُشَايَعَةُ : مُتَابَعَتُكَ إِنْسَانًا عَلَى أَمْرِهِ قَالَ أَبُو نَصْرٍ : الشِّيَعُ : الْأَصْحَابُ قَالَ : وَبَلْدَةٍ يَكْرَهُ الْجَوَّابُ دُلْجَتَهَا حَتَّى تَرَاهُ عَلَيْهَا يَبْتَغِي الشِّيَعَ كَلَّفْتُ مَجْهُولَهَا نَفْسِي وَشَايَعَنِي هَمِّي عَلَيْهَا إِذَا مَا آلُهَا لَمَعَا قَوْلُهُ : الْهَبَاءُ شُعَاعُ الشَّمْسِ , هُوَ مَا اتَّصَلَ بِعَيْنِكَ مِنْ ضَوْئِهَا أَشَعَّتْ إِشْعَاعًا وَالْجَمْعُ أَشِعَّةٌ ، وَشُعَاعُ السُّنْبُلِ فِيمَا أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ هُوَ مَا تَفَرَّقَ مِنْ سَفَاهُ وَأَنْشَدَنَا : تَفْلِي لَهُ الرِّيحُ وَلَمَّا يُقْبِلِ لِمَّةَ قَفْرٍ كَشُعَاعِ السُّنْبُلِ وَتَطَايَرَ الْقَوْمُ شَعَاعًا أَيْ مُتَفَرِّقِينَ قَالَ : وَصَارَ الْجُفَاةُ الْغُوَاةُ الْعَمُونَ شَعَاعًا تَفَرَّقُ أَدْيَانُهَ وَالْمُتَشَايِعُ : اللَّاحِقُ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : وَشِّعْ فِيهِمْ بِهَذَا الْعَطَاءِ : إِذَا كَانَ قَلِيلًا أَيِ اقْسِمْهُ وَيُقَالُ : وَشِّعْ فِيهِمْ بِعَطَاءٍ قَلِيلٍ الْوَشِيعُ : مَا يَبِسَ مِنَ الشَّجَرِ فَسَقَطَ , وَهُوَ الضَّرِيعُ ، وَالْوَشِيعُ : مَا جُعِلَ حَوْلَ الْحَدِيقَةِ مِنَ الشَّجَرِ وَالشَّوْكِ لِيَمْنَعَهَا مِمَّنْ دَخَلَ إِلَيْهَا وَأَوْشَعَ الدَّابَّةَ إِذَا أَوْجَرَهَا إِيشَاعًا وَالْوَشِيعُ : حَصِيرٌ مِنْ ثُمَامٍ أَوْ جَثْجَاثٍ وَأَنْشَدَنَا : دِيَارٌ عَفَتْ مِنْ عَزَّةَ الصَّيْفَ بَعْدَمَا تَجِدُّ عَلَيْهِنَّ الْوَشِيعَ الْمُثَمَّمَ وَقَالَ الْخَلِيلُ : الْوَشِيعَةُ وَالْجَمِيعُ الْوَشَائِعُ خَشَبَةٌ يُلَفُّ عَلَيْهَا الْغَزْلُ وَالْقُطْنُ بَعْدَ النَّدْفِ ، وَالْوَشِيعَةُ : قَصَبَةُ الْحَائِكِ الَّتِي فِيهَا الْغَزْلُ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ : بِهِ مَلْعَبٌ مِنْ مُعْصِفِاتٍ نَسَجْنَهُ كَنَسْجِ الْيَمَانِيِّ بُرْدَهُ بِالْوَشَائِعِ قَوْلُهُ : قَدْ غَلَتْ هَذِهِ الشِّيعَةُ قَوْمٌ يَهْوُونَ هَوَى قَوْمٍ وَشِيعَةُ الرَّجُلِ : أَتْبَاعُهُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : آتِيَكَ غَدًا أَوْ شَيْعَهُ , مَعْنَاهُ أَوْ بَعْدَ غَدٍ وَقَالَ الْخَلِيلُ : التَّشَيُّعُ مِقْدَارٌ مِنَ الْعَدَدِ , أَقَمْتُ شَهْرًا أَوْ شَيْعَ شَهْرٍ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : أَوْشَعْتُهُ فِي رَأْسِ الْجَبَلِ : أَصْعَدْتُهُ وَالْمُوشِعُ : الَّذِي يَنْسُجُ التَّوَادِي وَالْحُصُرَ وَلَا يُقَالُ : يَنْسُجُ قَوْلُهُ : بِغَيْرِ شِيَاعٍ أَصْلُهُ دُعَاءُ الْإِبِلِ إِذَا اسْتَأْخَرَ بَعْضُهَا وَالشِّيَاعُ : صَوْتُ قَصَبَةٍ يَنْفُخُ فِيهَا الرَّاعِي قَالَ الشَّاعِرُ : حُنَيْنُ النِّيبِ تَطْرَبُ لِلشِّيَاعِ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : الْمُشِيعُ : الَّذِي يَشِيعُ بِإِبِلِهِ أَيْ يُهِيبَ بِهَا أَيْ يَصِيحُ بِهَا وَتَشَيَّعَتْ بِهِ النَّاقَةُ : سَارَتْ وَشَعْشَعْتُ الشَّرَابَ إِذَا مَزَجْتُهُ قَالَ عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ : مُشَعْشَعَةٌ كَأَنَّ الْحُصَّ فِيهَا إِذَا مَا الْمَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا وَرَجُلٌ مُشَيَّعُ الْقَلْبِ إِذَا كَانَ شُجَاعًا قَالَ : مُشَيَّعُ الْقَلْبِ مَا مِنْ شَأْنِهِ الْفَرَقُ . . . . . وَأَوْشَعَتِ الْبُقُولُ : أَخْرَجَتْ زَهْرَتَهَا قَبْلَ تَفَرَّقُ قَالَ الطَّرْمَاحُ : فَمَا جَلْسُ أَبْكَارٍ أَطَاعَ لِسَرْحِهَا جَنَى ثَمَرٍ بِالْوَادِيَيْنِ وَشُوعُ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : الشُّعْشُعُ : الطَّوِيلُ الْمَهْزُولُ , وَالشَّعْشَعُ : الظِّلُّ الَّذِي فِيهِ خَصَاصٌ وَلَمْ يُظِلَّ كُلُّهُ يَقُولُ فِيهِ : فُرَقٌ