عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : " الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ , وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ "
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ , أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ , وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ قَوْلُهُ : مَنْ كَمَّهَ أَعْمَى أَيْ عَمَّى عَلَيْهِ الطَّرِيقَ وَلَمْ يُوقِفْهُ عَلَيْهِ , وَالْكَمَهُ : الْعَمَى إِلَّا أَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا كَيْفَ هُوَ ؟ فَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ , عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى , عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ قَتَادَةَ : الْأَكْمَهُ : الَّذِي يُولَدُ مَطْمُوسَ الْعَيْنِ أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : الْأَكْمَهُ : الَّذِي يُولَدُ أَعْمَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ , عَنِ ابْنِ أَبِي مُعَاذٍ , عَنْ عُبَيْدٍ , عَنِ الضَّحَّاكِ : الْأَكْمَهُ : الْأَعْمَى أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ يُقَالُ : كَمِهَ يَكْمَهُ كَمَهًا إِذَا عَمِيَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , عَنْ شَبَابَةَ , عَنْ وَرْقَاءَ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ : الْأَكْمَهُ : الَّذِي يُبْصِرُ بِالنَّهَارِ وَلَا يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ , حَدَّثَنَا حَفْصٌ , عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ , عَنْ عِكْرِمَةَ : الْأَكْمَهُ : الْأَعْمَشُ وَقَالَ الشَّاعِرُ : كَمِهَتْ عَيْنَاهُ لَمَّا ابْيَضَّتَا فَهُوَ يَلْحَى نَفْسَهُ لَمَّا نَزَعْ قَوْلُهُ : فَإِذَا عَلَيْهِ كُمَّةٌ , وَهِيَ الْقَلَنْسُوَةُ , لُغَةٌ بَصْرِيَّةٌ قَوْلُهُ : قَصِيرُ الْكُمَّيْنِ , مَعْرُوفٌ هُوَ مَا أَلْبَسَ الْيَدَ مِنَ الْقَمِيصِ قَوْلُهُ : مَا أَخَذَ مِنْ أَكْمَامِهِ , الْكِمُّ : الطَّلْعُ الْمَعْنَى فَكَأَنَّهُ أَخَذَهُ مِنْ نَخْلِهِ , مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِي كُمِّ طَلْعِهِ وَلَمْ يَقْطَعْ مِنْهُ بَعْدُ قَوْلُهُ : عَلَى كُومٍ هُوَ الشَّيْءُ الْمُرْتَفِعُ كَالْأَكَمَةِ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ : الْأَكَمَةُ : الْمَكَانُ الَّذِي هُوَ أَشَدُّ ارْتِفَاعًا مِمَّا حَوْلَهُ لَا يَبْلُغُ أَنْ يَكُونَ حِجَارَةً قَوْلُهُ : فَيَأْتِي بِكَوْمَاوَيْنِ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الْكَوْمَاءُ : النَّاقَةُ وَبَعِيرٌ أَكْوَمُ , وَسَنَامٌ أَكْوَمُ قَالَ لَنَا أَبُو نَصْرٍ : نَاقَةٌ كَوْمَاءُ : عَظِيمَةُ السَّنَامِ وَالْجَمِيعُ كُومٌ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : كُومٌ : عِظَامُ الْأَسْنِمَةِ , وَأَنْشَدَنَا : أَعْدَاءُ كُومِ الذُّرَى تَرْغُو أَجِنَّتُهَا عِنْدَ الْمَجَازِرِ بَيْنَ الْحَيِّ وَالْحَجَرِ مَدَحَ قَوْمًا , فَقَالَ : هُمْ أَعْدَاءُ كُوَمِ الذُّرَى : نُوقٌ عِظَامُ الْأَسْنِمَةِ لِنَحْرِهِمْ إِيَّاهَا لِأَضْيَافِهِمْ تَرْغُو : تَصِيحُ أَجِنَّتُهَا : أَوْلَادُهَا إِذَا نُحِرَتْ أُمَّهَاتُهَا وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَهُوبِ الْمُجْزِلِ أَعْطَى فَلَمْ يَبْخَلْ وَلَمْ يُبَخَّلِ كُومَ الذُّرَا مِنْ خَوَلِ الْمُخَوِّلِ الْمُجْزِلُ : الْمُعْظِمُ الْهِبَةَ يُعْطِي الْجَزْلَ : الشَّيْءَ الْعَظِيمَ كُومُ الذُّرَا : ضِخَامُ الْأَسْنِمَةِ وَالْجَزْلُ : الْعَطَاءُ وَالْخَوَلُ : الْعَطَاءُ وَالْمُخَوِّلُ : اللَّهُ تَعَالَى . قَوْلُهُ : أَكِيمُوا عَنِ الْبَابِ لَمْ أَسْمَعْ فِيهِ شَيْئًا , وَأَظُنُّهُ : نَحُّوا فُرُشَكُمْ عَنْ أَبْوَابِ الْبُيُوتِ . قَوْلُهُ : الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ هِيَ مَعْرُوفَةٌ نَبْتٌ كَالْفُطْرِ , لَا وَرَقَ لَهُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : كَمَمْتُ الشَّيْءَ : طَيَّنْتُهُ وَسَدَدْتُهُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْكَمِيُّ : الشُّجَاعُ الَّذِي يَكْتُمُ شَجَاعَتَهُ : يَكْمِيهَا قَالَ أَبُو عَمْرٍو : أَكْمَى عَلَى مَا فِي نَفْسِهِ فَهُوَ مُكْمٍ إِذَا سَكَتَ عَلَيْهِ وَقَالَ الْأَكْوَعِيُّ : كُمَّ كَبْشَكَ , وَهُوَ أَنْ يَرْبِطَ فِي خُصْيَيْهِ خَيْطًا , وَطَرَفُهُ فِي مَبَالِهِ لِئَلَّا يَنْزُوَ وَكَمَّهْتُهُ : تَوَّهْتُهُ , لَا يَدْرِي أَيْنَ يَأْخُذُ تَكْمِيهًا , وَتَكَمَّهْنَا اللَّيْلَةَ : أَضْلَلْنَا وَالْأَكْمَهُ : الْأَعْمَى , وَيُقَالُ لِذَاهِبِ الْعَقْلِ : إِنَّهُ لَأَكْمَهُ وَقَالَ التَّمِيمِيُّ : الْمُكْمِخُ : الْعَظِيمُ فِي نَفْسِهِ وَسَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ يَقُولُ : كَمَخَ : شَمَخَ بِأَنْفِهِ كِبْرًا وَأَنْشَدَنَا : إِذَا ازْدَهَاهُمْ يَوْمُ هَيْجَا أَكْمَخُوا أَشَمُّ بَذَّاخٌ نَمْتَنِي الْبُذَّخُ