عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ : قَالَ سَيْفُ بْنُ ذِي يَزِنَ : {
} يَظُنُّ النَّاسُ بِالْمِلْكَيْنِ {
}أَنَّهُمَا قَدِ الْتَأَمَا {
}{
} وَمَنْ يَسْمَعْ بِلَأْمِهِمَا {
}فَإِنَّ الْخَطْبَ قَدْ فَقُمَا {
}
أَنْشَدَنَا يُوسُفُ بْنُ بُهْلُولٍ , عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ , عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ : قَالَ سَيْفُ بْنُ ذِي يَزِنَ : يَظُنُّ النَّاسُ بِالْمِلْكَيْنِ أَنَّهُمَا قَدِ الْتَأَمَا وَمَنْ يَسْمَعْ بِلَأْمِهِمَا فَإِنَّ الْخَطْبَ قَدْ فَقُمَا قَوْلُهُ : يَلَمْلَمُ مِيقَاتُ أَهْلِ الْيَمَنِ يُحْرِمُونَ مِنْهُ قَوْلُهُ : أَلَمَّ أَنْ يُفْطِرَ يَقُولُ : قَرُبَ أَنْ يُفْطِرَ . قَوْلُهُ : فَأَوْلَمَ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : الْوَلِيمَةُ : الطَّعَامُ عِنْدَ الْعُرْسِ , وَالْإِعْذَارُ عِنْدَ الْخِتَانِ , وَالْوَكِيرَةُ عِنْدَ بِنَاءِ الدَّارِ , وَالْخُرْسُ عِنْدَ النِّفَاسِ , وَالنَّقِيعَةُ عِنْدَ الْقُدُومِ وَالْمَأْدُبَةُ : الطَّعَامُ يُتَبَرَّعُ بِهِ وَالسُّلْفَةُ : وَاللُّهْنَةُ : الطَّعَامُ يُتَعَلَّلُ بِهِ قَبْلَ الْغَدَاءِ وَزَادَ الْأُمَوِيُّ : وَاللُّهْجَةُ , وَقَالَ الشَّمَّاخُ : وَإِنِّي مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ عَلِمْتُمُ إِذَا أَوْلَمُوا لَمْ يُولِمُوا بِالْأَنَافِحِ وَقَالَ آخَرُ : كُلَّ الطَّعَامِ تَشْتَهِي رَبِيعَهْ الْخُرْسُ وَالْإِعْذَارُ وَالنَّقِيعَهْ قَوْلُهُ : فَأَلْبَسُوا لَأْمَتَهُ ابْنَ أَبِي رِفَاعَةَ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : اللَّأْمَةُ : الدِّرْعُ , يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا لَبِسَ سِلَاحَهُ : قَدِ اسْتَلْأَمَ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ : إِذَا رَكِبُوا الْخَيْلَ وَاسْتَلْأَمُوا تَحَرَّقَتِ الْأَرْضُ وَالْيَوْمُ قُرُّ يَقُولُ : تَحَرَّقَتِ الْأَرْضُ بِشِدَّتِهِمْ وَجَمَاعَتِهِمْ , وَمَا عَلَيْهِمْ مِنَ السِّلَاحِ وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ , وَأَبُو عَمْرٍو : وَالْيَوْمُ صِرٌّ , وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : وَالْيَوْمُ قُرُّ , فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا : صِرُّ , أَرَادُوا إِتْبَاعَ الْكَسْرِ الْكَسْرَ ؛ لِأَنَّ أَوَّلَ الْقَصِيدَةِ مَكْسُورَةٌ قَالَ : لَا وَأَبِيكَ ابْنَةَ الْعَامِرِيِّ لَا يَدَّعِي الْقَوْمُ أَنِّي أَفِرُّ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ , وَيْحَكَ فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِقَوْلِهِ : وَقَدْ رَابَنِي قَوْلُهَا يَا هَنَاةُ وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرِّ فَكَانَ يَقْدِرُ أَنْ يَكْسِرَ شَرًّا كَمَا كَسَرَ صِرًّا ، وَمِمَّا يُقَوِّي قَوْلَ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ أَنَّ فِيَ هَذِهِ الْقَصِيدَةِ صِرًّا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ . قَالَ : لَهَا غُدَرٌ كَقُرُونِ النِّسَاءِ رُكِّبْنَ فِي يَوْمِ رِيحٍ وَصِرِّ وَهَذَا عَيْبٌ أَنْ تُعَادَ الْقَافِيَةُ مَرَّتَيْنِ فِي قَصِيدَةٍ وَاحِدَةٍ إِلَّا أَنَّ بَعْضَهُمْ كَانَ يُرَخِّصُ فِيهِ إِذَا تَبَاعَدَ مَا بَيْنَهُمَا خَمْسَةَ عَشَرَ بَيْتًا . وَبَعْدُ : فَإِنَّ أَبَا نَصْرٍ زَعَمَ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ : أَنْشَدَنِي أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ هَذِهِ الْقَصِيدَةَ لِرَجُلٍ مِنَ النَّمَرِ بْنِ قَاسِطٍ يُقَالُ لَهُ : رَبِيعَةُ بْنُ جُشَمٍ , فَإِنْ كَانَ كَمَا قَالَ أَبُو عَمْرٍو , فَيَجُوزُ عَلَى مِثْلِهِ أَنْ يَكْسِرَ وَيَنْصِبَ . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ : مَا يَشُكُّ أَحَدٌ أَنَّهَا لِامْرِئِ الْقَيْسِ إِلَّا أَنَّهَا يُخْلَطُ فِيهَا أَبْيَاتٌ لِلنَّمَرِيِّ قَوْلُهُ : التَّلَوُّمُ قَبْلَ الْغَشَيَانِ يَقُولُ : التَّثَبُّتُ وَالنَّظَرُ وَقَوْلُهُ : فَأَلِمَتْ بِهِ جِرَاحَتُهُ الْأَلَمُ : الْوَجَعُ , وَعَذَابٌ أَلِيمٌ : مُوجِعٌ . وَالْمَعْنَى أَلِمَ بِجِرَاحَتِهِ ؛ لِأَنَّ الْأَلَمَ يَنَالُ الْمَجْرُوحَ لَا الْجِرَاحَةَ قَوْلُهُ : إِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ يُقَالَ : أَلْمَمْتُ بِهِ : إِذَا أَتَيْتُهُ وَتَعَاهَدْتُهُ وَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ إِذَا وَافَقَهُ وَاتَّصَلَ بِهِ وَزَعَمَ مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ قَالَ : الْتَقَى الْكُمَيْتُ وَنُصَيْبٌ فِي حَمَّامٍ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ لَهُ الْكُمَيْتُ : أَنْتَ النُّصَيْبُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَنْتَ الَّذِي يَقُولُ : بِزَيْنَبَ أَلْمِمْ قَبْلَ أَنْ يَرْحَلَ الرَّكْبُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : أَنْشِدْنِيهَا قَالَ : مَا أَرْوِيهَا , فَإِنْ كُنْتَ تَرْوِيهَا فَأَنْشِدْنِيهَا فَأَنْشَدَهُ الْكُمَيْتُ : بِزَيْنَبَ أَلْمِمْ قَبْلَ أَنْ يَرْحَلَ الرَّكْبُ وَقُلْ : إِنْ تَمَلِّينَا فَمَا مَلَّكِ الْقَلْبُ خَلِيلَيَّ مِنْ كَعْبٍ أَلِمَّا هُدِيتُمَا بِزَيْنَبَ لَا تَعْدَمْكُمَا أَبَدًا كَعْبُ قَالَ : فَجَعَلَ نُصَيْبٌ يَبْكِي أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ : اللَّمَى : سُمْرَةٌ فِي الشَّفَةِ تَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ , شَفَةٌ لَمْيَاءُ وَشَجَرَةٌ لَمْيَاءُ الظِّلِّ أَيْ : سَوْدَاءُ الظِّلِّ , قَالَ : لَمْيَاءُ فِي شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَعِسُ وَفِي اللِّثَاثِ وَفِي أَنْيَابِهَا شَنَبُ قَوْلُهُ : حُوَّةٌ شِبْهُ اللَّمَى , وَاللَّعَسُ مِثْلُهُ وَالشَّنَبُ : بَرْدٌ وَعُذُوبَةٌ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : أَلْمَى عَلَى الشَّيْءِ إِذَا ذَهَبَ بِهِ وَاللُّمَّةُ جَمَاعَةُ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ , يُقَالُ : تَزَوَّجَ فُلَانٌ لُمَتَهُ أَيْ مِثْلَهُ , وَقَالَ : وَقَدْ أَرَانِي وَالْأَيْفَاعُ لِي لُمَةٌ فِي مَرْتَعِ اللَّهْوِ لَمْ يَكْرُبْ إِلَى الطُّولِ وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ : وَلَقَدْ يَحِلُّ بِهَا وَيَسْكُنُهَا حَيٌّ حِلَالٌ لَمْلَمٌ عَكْرُ قَوْلُهُ : حَيٌّ حِلَالٌ يُقَالَ : جَمَاعَاتٌ , الْوَاحِدَةُ حِلَّةٌ , وَلَمْلَمٌ : مُجْتَمِعٌ وَعَكْرٌ : كَثِيرٌ وَاللَّمْلَمَةُ : إِدَارَةُ الْحَجَرِ , وَيُقَالُ : تَلَمَّأَتِ الْأَرْضُ : إِذَا كَانَتْ ذَاتَ حُفَرٍ ثُمَّ اسْتَوَتْ قَالَ : وَلِلْأَرْضِ كَمْ مِنْ صَالِحٍ قَدْ تَلَمَّأَتْ عَلَيْهِ فَوَارَتْهُ بِلَمَّاعَةٍ قَفْرِ اللَّمَّاعَةُ : أَرْضٌ خَالِيَةٌ تَلْمَعُ بِالسَّرَابِ