عَنْ أُسَامَةَ , أَنَّ " ابْنَةً لِبِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ وُضِعَتْ فِي حِجْرِهِ وَهُوَ يَمُوتُ فَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ "
حَدَّثَنَا مُوسَى , حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ , حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ عَاصِمٍ , حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ , عَنْ أُسَامَةَ , أَنَّ ابْنَةً لِبِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ وُضِعَتْ فِي حِجْرِهِ وَهُوَ يَمُوتُ فَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ : ذَرُوا ذِرْوَتَهَا أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الذِّرْوَةُ : أَعْلَى كُلِّ شَيْءٍ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو عَنْ أَبِيهِ : الذُّرَى : الْأَسْنِمَةُ , وَأَنْشَدَنَا : كَأَنَّ ذُرَاهَا مِنْ دَجُوجِ قَعَائِدُ نَفَى الشَّرْقُ عَنْهَا الْمُغْضِنَاتِ السَّوَارِيَا أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : إِنَّهُ لَمِنْ ذِرْوَتِهِمْ أَيْ : أَعْلَاهُمْ , وَمِنْ مَحْتِدِهِمْ أَيْ : أَصْلِهِمْ وَمِنْ سِرِّهِمْ أَيْ : خِيَارِهِمْ , وَإِنَّهُ لَصَرِيحٌ فِيهِمْ إِذَا كَانَ مَحْضًا خَالِصًا وَثَاقِبُ النَّسَبِ : ظَاهِرٌ , وَإِنَّهُ لَفِي سِنْخِ صِدْقٍ , وَقَنْسِ صِدْقٍ , وَإِرْثِ صِدْقٍ قَوْلُهُ : إِنَّ النِّسَاءَ قَدْ ذَئِرْنَ , وَقَوْلُهُ : إِنَّ الْعَدُوِّ قَدْ ذَئِرُوا قَالَ الْأَصْمَعِيَّ : قَدْ نَفَرْنَ وَاجْتَرَأْنَ قَالَ عَبِيدٌ : وَلَقَدْ أَتَانِي عَنْ تَمِيمٍ أَنَّهُمْ ذَئِرُوا لِقَتْلَى عَامِرٍ وَتَغَضَّبُوا قَوْلُهُ : كَثِيرُ الْوَذْرِ : هِيَ الْقِطْعَةُ مِنْ لَحْمٍ لَا عَظْمَ فِيهَا أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : الْوَذْرُ : اللَّحْمُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : وَذَرْتُ الْوَذْرَةَ أَذِرُهَا وَذْرًا , وَنَحَضْتُهَا أَنْحَضُهَا نَحْضًا , وَبَضَعْتُهَا أَبْضَعُهَا بَضْعًا : إِذَا قَطَعْتُهَا عَنِ الْعَظْمِ , فَإِذَا بَقِيَ عَلَى الْعَظْمِ لَحْمٌ رَقِيقٌ , قُلْتُ : لَحَمْتُ مَا عَلَى الْعَظْمِ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : التَّوْذِيرُ : أَنْ يُشْرَطَ الْجُرْحُ , وَالنَّاقَةُ , يُوَذَّرُ حَيَاؤُهَا وَقَوْلُهُ : يَا ابْنَ شَامَّةِ الْوَذْرِ هَذَا كَانَ عِنْدَهُمْ شَتْمًا كَأَنَّ قَائِلَهُ يُعَرِّضُ بِأَنَّهَا تَفْعَلُ ذَلِكَ بِذُكُورِ الرِّجَالِ قَوْلُهُ : فَأَذْرَاهُ أَيْ فَرَّقَهُ وَأَطَارَهُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : ذَرَتِ الرِّيحُ التُّرَابَ فَهِيَ تَذْرُوهُ ذَرْوًا : إِذَا أَطَارَتْهُ . وَرِيحٌ ذَارِيَةٌ . وَمِنْهُ ذَرَّى النَّاسُ الْحِنْطَةَ . وَطَعَنَهُ فَأَذْرَاهُ : إِذَا رَمَى بِهِ . وَقَلَعَهُ مِنَ السَّرْجِ وَأَذْرَتِ الرِّيحُ فَهِيَ تُذْرِي إِذْرَاءً مِثْلَ ذَرَتْهُ تَذْرُوهُ وَأَذْرَتْهُ الرِّيحُ : قَلَعَتْهُ مِنْ أَصْلِهِ , وَذَرَوْتُهُ : طَيَّرْتُهُ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ }} أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ , عَنِ الْكِسَائِيِّ : تَذْرُوهُ الرِّيحُ وَتُذْرِيهِ : لُغَتَانِ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ , تَذْرُوهُ مِنْ ذَرَوْتُ وَذَرَيْتُ لُغَةً . وَلَوْ قَرَأَ قَارِئٌ تُذْرِيهِ مِنْ أَذْرَيْتُ أَيْ : تُلْقِيهِ كَانَ وَجْهًا أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ تَذْرُوهُ : تُطَيِّرُهُ , وَتُفَرِّقُهُ . وَذَرَتْهُ الرِّيحُ تَذْرِيهِ , وَأَذْرَتْهُ تُذْرِيهِ وَأَنْشَدَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ , عَنِ الْمُفَضَّلِ : فَقُلْتُ لَهُ صَوِّبْ وَلَا تَجْهَدَنَّهُ فَيُذْرِكَ مِنْ أُخْرَى الْقَطَاةِ فَتْزَلَقِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْمِذْرَى : الَّذِي يُحْمَلُ بِهِ الطَّعَامُ لِيُذَرَّى , وَأَنْشَدَنَا : لَهَا مُنْخُلٌ تُذْرِي إِذَا عَصَفَتْ بِهِ أَهَابِيَّ سَفْسَافٍ مِنَ التُّرْبِ تَوْأَمِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : ذَرَى يَذْرِي ذَرْوًا : إِذَا مَرَّ مَرًّا سَرِيعًا وَأَنْشَدَنَا : إِذَا تَلَقَّتْهُ الْعَقَاقِيلُ طفَا ذَارٍ وَإِنْ لَاقَى الْعَزَازَ أَحْصَفَا وَصَفَ ثَوْرًا فَرَّ مِنَ الْكِلَابِ وَالْعَقَاقِيلُ : مَا تَعَقَّدَ مِنَ الرَّمَلِ وَطَفَا : ارْتَفَعَ وَذَارٍ : خَفِيفٌ . وَالْعَزَازُ : مَا صَلُبَ مِنَ الْأَرْضِ وَأَحْصَفَ : اشْتَدَّ عَدْوُهُ وَأَنْشَدَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ . قَالَ النَّظَّارُ : فَمَرَّ لَا ذَارِيَ يَذْرُو ذَرْوَهُ مِنْ رَاكِضٍ لَيْسَ لَهُ جَنَاحَانْ وَقَالَ أَبُو الْغَمْرِ : وَذَّرَ الْبَقْلُ , وَوَصَّلَ , وَظَفِرَ تَظْفِيرًا أَوَّلُ مَا يَخْرُجُ : كَأَنَّهُ أَظْفَارُ الطَّيْرِ مَا دَامَ عَلَى وَرَقَتَيْنِ , فَإِذَا زَادَ قِيلَ : تَشَعَّبَ وَرَقُهُ . وَعَرَّفَ أَيْ ثَقُلَ هُوَ وَقَالَ أَبُو صَاعِدٍ : بَذَرَتِ الْأَرْضُ , وَفَرَّخَتْ . وَيُقَالُ : هَلْ رَأَيْتَ مِنَ النَّشْرِ شَيْئًا وَهُوَ الْعُشْبُ قَوْلُهُ : بَلَغَنِي ذَرْوُ قَوْلٍ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : بَلَغَنِي عَنْ فُلَانٍ ذَرْوٌ مِنْ خَبَرٍ : إِذَا بَلَغَكَ طَرْفٌ مِنْهُ قَالَ : أَتَانِي عَنْ مُغِيرَةَ ذَرْوُ قَوْلٍ وَعَنْ عِيسَى فَقُلْتُ لَهُ كَذَاكَا قَوْلُهُ : يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : جَاءَ فُلَانٌ يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ : إِذَا جَاءِ بِاغِيًا يَتَهَدَّدُ وَقَالَ أَبُو عَمْرِو وَالْخَلِيلُ : الْمِذْرَوَانِ : فَرْعَا الْأَلْيَتَيْنِ وَأَنْشَدَنَا : أَحَوْلِي تَنْفُضُ اسْتُكَ مِذْرَوَيْهَا لِتَقْتُلَنِي فَهَا أَنَا ذَا عُمَارَا أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : مُذَائِرَ : الَّتِي تَرْأَمُ بِأَنْفِهَا وَلَا تُدِرُّ عَلَى وَلَدِهَا قَوْلُهُ : {{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ }}