عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ : " سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ ذِي مِرَّةٍ قَالَ : " ذِي قُوَّةٍ "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ , حَدَّثَنَا رَوْحٌ , عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ : سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ ذِي مِرَّةٍ قَالَ : ذِي قُوَّةٍ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : إِنَّهُ لَذُو مِرَّةٍ : أَيْ ذُو رَأْيٍ وَإِحْكَامِ أَمْرٍ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : إِنَّ فُلَانًا لَذُو مِرَّةٍ إِذَا كَانَ قَوِيًّا مُحْتَالًا , وَالْمِرَّةُ وَالْمُنَّةُ وَالْأَزْرُ : الْقُوَّةُ . وَأَنْشَدَنَا عَمْرٌو لِتَمِيمٍ : إِنْ يَنْقُضِ الدَّهْرُ مِنِّي مَرَّةً لِبِلًى فَالدَّهْرُ أَرْوَدُ بِالْأَقْوَامِ ذُوا غِيَرِ قَوْلُهُ : مَا صَلَّى الضُّحَى إِلَّا مَرَّةً أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ : فَعَلَ ذَلِكَ مَرَّةً , وَمَرَّاتٍ , وَمِرَرًا , وَمِرَارًا قَوْلُهُ : خَرَجَ مَعَهُمُ الْمُرُّ , هُوَ دَوَاءٌ كَالصَّبْرِ وَالْحُضَضِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ : بَقْلَةٌ يُقَالُ لَهَا الْمُرَارَةُ , وَهَذِهِ الْبَقْلَةُ مِنْ أَمْرَارِ الْبَقْلِ , الْوَاحِدُ مُرٌّ , وَالْجَمْعُ أَمْرَارٌ . وَيُقَالُ : مَا أَمَرَّ وَلَا أَحْلَى , يُرِيدُ مَا قَالَ حُلْوَةً وَلَا مُرَّةً , وَقَدْ أَمَرَّ فِي فَمِي الطَّعَامُ , وَحَلَا يَحْلُو أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ , يُقَالُ : كَانَ الشَّيْءُ حُلْوًا , فَأَمَرَّ , وَلَا تَقُلْ مَرَّ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : أَمَرَّ الطَّعَامُ وَمَرَّ , قَالَ الطِّرِمَّاحُ : لَئِنْ مَرَّ فِي كَرْمَانَ لَيْلَى , لَرُبَّمَا حَلَا بَيْنَ تَلَّيْ بَابِلٍ فَالْمُضَيَّحِ قَالَ زُهَيْرٌ : وَقَدْ كُنْتُ مِنْ سَلْمَى سِنِينَ ثَمَانِيًا عَلَى صِيرِ أَمْرٍ مَا يَمُرُّ وَمَا يَحْلُو قَوْلُهُ : صِيرِ أَمْرٍ : مُنْتَهَاهُ , وَيُقَالُ : طَرْفُهُ , مَا يَمُرُّ : أَمَرَّ الشَّيْءُ يَمُرُّ إِمْرَارًا , وَمَرَّ يَمُرُّ مَرَارَةً , وَقَالَ جَمِيلٌ : رَعَيْنَ الْمُرَارَ الْجَوْنَ مِنْ كُلِّ مُذْنِبٍ دَمِيثٍ جُمَادَى كُلَّهَا وَالْمُحَرَّمَا قَوْلُهُ : فَأَلْقَمَهَا مَرَارَةً : هَنَةً دَقِيقَةً مُسْتَدِيرَةً فِيهَا مَاءٌ أَخْضَرُ , هِيَ لِكُلِّ ذِي رُوحٍ إِلَّا الْجَمَلَ قَوْلُهُ : لَتَرْكَبُنَّ مِنْهُ مَرَارَةَ الذَّقَنِ , أَظُنُّهُ أَرَادَ : لَتَحْلِفُنَّ مِنْهُ عَلَى الْبَتِّ , لَا عَلَى عِلْمِكُمْ , فَتَرْكَبُوا فِي ذَلِكَ مَا يُمِرُّ فِي أَفْوَاهِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمُ الَّتِي بَيْنَ أَذْقَانِكُمْ قَوْلُهُ : سَتَحْرِصُونَ عَلَى الْإِمَارَةِ , وَصَاحِبُ الْإِمَارَةِ أَمِيرٌ , وَالْجَمْعُ أُمَرَاءُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : مَالَكَ فِي الْإِمْرَةِ وَالْإِمَارَةِ خَيْرٌ . وَأُمِّرَ إِذَا صَارَ أَمِيرًا , وَيُقَالُ : أُمِّرَ إِمَارَةً , إِذَا كَانَ عَلَيْهِمْ أَمِيرًا , وَلَكَ عَلَيَّ أَمْرَةٌ مُطَاعَةٌ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : أَمِيرُكَ جَارُكَ , وَأُمَرَاؤُكَ جِيرَانُكَ , وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَأْمِرُهُمْ , وَيَسْتَأْمِرُونَهُ قَالَ : إِذَا كَانَ هَادِي الْفَتَى فِي الْبِلَا دِ صَدْرَ الْقَنَاةِ أَطَاعَ الْأَمِيرَا وَخَافَ الْعِثَارَ إِذَا مَا مَشَى وَخَالَ السُّهُولَةَ وَعْثًا وَعُورَا أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ قَالَ : الْإِمَارَةُ : الْوَلَايَةُ قَوْلُهُ : يَوْمَ أَمَارٍ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْأَمَارُ : الْوَقْتُ وَالْعَلَامَةُ , وَأَمَرَّ أَمَارَةً , إِذَا صَيَّرَ عَلَمًا أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ : يُقَالُ : أَمَارَةُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ كَذَا , مِثْلُ عَلَامَةٍ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : الْأَمَارَةُ وَالْأَمَارُ : الْوَقْتُ الَّذِي يَلْقَاكَ فِيهِ صَاحِبُكَ وَأَمَرَةٌ وَأَمْرٌ نَحْوُ الْأَرَمِ تُجْعَلُ فِي الطَّرِيقِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْأَمَرَةُ وَالْأَمَارُ : حِجَارَةٌ يَنْصِبُهَا النَّاسُ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُرْتَفِعِ لِيُسْتَدَلَّ بِهِ , الْوَاحِدُ : إِرَمٌ , وَيُقَالُ : إِرَمِيٌّ مَنْسُوبٌ وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : وَأَخَذَ الْمَوْتُ بِجَنْبَيْ لِحْيَتِي وَسَبَلَاتِي , وَبِجَنْبَيْ لِمَّتِي أَصْبَحَ قَوْمٌ يَحْفِرُونَ حُفْرَتِي يَدْعُونَ بِاسْمِي وَتَنَاسَوْا كُنْيَتِي بَنُو بَنِيَّ وَبَنَاتٌ لِابْنَتِي فَسَرَّ وُدَّادِي وَسَاءَ شُمَّتِي إِذْ رَدَّهَا بِكَيْدِهِ فَارْتَدَّتِ إِلَى أَمَارٍ , وَأَمَارِ مُدَّتِي كَانَ الْعَجَّاجُ قَالَ هَذَا فِي مَرَضٍ كَانَ مَرِضَهُ . فَلَمَّا بَرَأَ قَالَ هَذَا . وَقَوْلُهُ : إِذَا رَدَّهَا , يَعْنِي اللَّهَ رَدَّ نَفْسَهُ بِكَيْدِهِ . وَالْكَيْدُ مِنَ اللَّهِ خِلَافُهُ مِنَ النَّاسِ , كَمَا الْمَكْرُ مِنْهُ خِلَافُهُ مِنَ النَّاسِ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : الْآرَامُ وَاحِدُهَا أَرِمٌ , يُقَالُ : مَا بِهَا أَرِمٌ وَكَذَا فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : مَا بِهَا طُوئِيٌّ : أَيْ إِنْسَانٌ . وَأَنْشَدَنَا : وَبَلْدَةٍ لَيْسَ بِهَا طُوئِيُّ وَلَا خَلَا الْجِنَّ بِهَا إِنْسِيُّ يُلْقَى وَبِئْسَ الْأَنَسُ الْجِنِّيُّ قَوْلُهُ : إِنْ كَانَ مَارَ مَوْرًا أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : مَارَ يَمُورُ مَوْرًا , إِذَا تَرَدَّدَ وَقَطَعَ فِي ذَهَابِهِ وَمَجِيئِهِ وَقَوْلُهُ : وَمَارَ الرُّوحُ فِي رَأْسِهِ , يَقُولُ : تَرَدَّدَ وَذَهَبَ وَجَاءَ , كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا }}