• 1597
  • عَنْ حَكِيمِ بْنِ عَمَّارِ الْحَنَفِيِّ ، أَنَّ ابْنَ خَالَتِهِ حَدَّثَهُ , " وَكَانَ صَدِيقًا لِأَبِي هُرَيْرَةَ يَهْدِي إِلَيْهِ تَمَرَاتٍ مِنْ تَمْرٍ , قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : يَا يَمَامِيُّ لَقَدْ تَكَلَّمْتَ بِكَلِمَةٍ لَعَلِّي أَلَّا أَكُونَ تَكَلَّمْتُ بِهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْيَمَانِ , وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَهَا مِنْ تَوَادٍّ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَاللَّهِ إِنَّ تِلْكَ الْكَلِمَةَ عَظِيمَةٌ , وَمَا هِيَ قَالَ : بَلَى كَانَ لِي صِدِّيقٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ تَاجِرًا , وَكَانَ كَثِيرَ الْمَالَ فَمَرِضَ , فَخَشِيتُ عَلَيْهِ الْمَوْتَ , فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِظَهُ , فَأَتَيْتُهُ بُكْرَةً , فَلَمَّا قُمْتُ قُلْتُ : لِلْخَادِمِ اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى فُلَانٍ , قَالَ : فَسَمِعَ صَوْتِيَ , فَقَالَ : قَدْ أَتَانِي أَبُو هُرَيْرَةَ يَا مُحَمَّدُ إِذَا بِهِ رَمَانِي لَا أَسْتَطِيعُ , قَالُوا لَهُ : لَا يَسْتَطِيعُ هُوَ مَرِيضٌ فَرَجَعْتُ وَأَنَا مُغْضَبٌ , فَمُرَّ عَلَيَّ بِجِنَازَةٍ مِنَ الْعَشِيِّ , فَقُلْتُ : إِنَّ هَذِهِ لِجِنَازَةٌ بَعِيدَةٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَكَانَتْ لِي أُنَيْسَةٌ يَعْنِي سَارِيَةً أُصَلِّي إِلَيْهَا فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَتَيْتُهَا فَصَلَّيْتُ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مَا كُتِبَ لِي , ثُمَّ غَلَبَتْنِي عَيْنِي , فَأَتَانِي رَجُلَانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَتِي وَاحْتَمَلَانِي , حَتَّى وَقَفَا بِي عَلَى النَّارِ , فَجَعَلَا يَدْفَعَانِي فِيهَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ نَفْسِي هَهُنَا , وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى نِهَايَتِهِ قَالَ : فَانْصَرَفَا بِي إِلَى الْجَنَّةِ , فَإِذَا أَنَا بِهِ أَوَّلُ النَّاسِ , فَاسْتَقْبَلَنِي فَقُلْتُ : مَا أَدْخَلَكَ مُدْخَلَكَ هَذَا ؟ قَالَ : بِكَلِمَتِكَ الَّتِي تَكَلَّمْتَ بِهَا أَمْسِ , وَزَعَمَ يَحْيَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَتَّمَ عَلَى اللَّهِ أَكْذَبَهُ "

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، ثني عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عَمَّارِ الْحَنَفِيِّ ، أَنَّ ابْنَ خَالَتِهِ حَدَّثَهُ , وَكَانَ صَدِيقًا لِأَبِي هُرَيْرَةَ يَهْدِي إِلَيْهِ تَمَرَاتٍ مِنْ تَمْرٍ , قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : يَا يَمَامِيُّ لَقَدْ تَكَلَّمْتَ بِكَلِمَةٍ لَعَلِّي أَلَّا أَكُونَ تَكَلَّمْتُ بِهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْيَمَانِ , وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَهَا مِنْ تَوَادٍّ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَاللَّهِ إِنَّ تِلْكَ الْكَلِمَةَ عَظِيمَةٌ , وَمَا هِيَ قَالَ : بَلَى كَانَ لِي صِدِّيقٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ تَاجِرًا , وَكَانَ كَثِيرَ الْمَالَ فَمَرِضَ , فَخَشِيتُ عَلَيْهِ الْمَوْتَ , فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِظَهُ , فَأَتَيْتُهُ بُكْرَةً , فَلَمَّا قُمْتُ قُلْتُ : لِلْخَادِمِ اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى فُلَانٍ , قَالَ : فَسَمِعَ صَوْتِيَ , فَقَالَ : قَدْ أَتَانِي أَبُو هُرَيْرَةَ يَا مُحَمَّدُ إِذَا بِهِ رَمَانِي لَا أَسْتَطِيعُ , قَالُوا لَهُ : لَا يَسْتَطِيعُ هُوَ مَرِيضٌ فَرَجَعْتُ وَأَنَا مُغْضَبٌ , فَمُرَّ عَلَيَّ بِجِنَازَةٍ مِنَ الْعَشِيِّ , فَقُلْتُ : إِنَّ هَذِهِ لِجِنَازَةٌ بَعِيدَةٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَكَانَتْ لِي أُنَيْسَةٌ يَعْنِي سَارِيَةً أُصَلِّي إِلَيْهَا فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَتَيْتُهَا فَصَلَّيْتُ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مَا كُتِبَ لِي , ثُمَّ غَلَبَتْنِي عَيْنِي , فَأَتَانِي رَجُلَانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَتِي وَاحْتَمَلَانِي , حَتَّى وَقَفَا بِي عَلَى النَّارِ , فَجَعَلَا يَدْفَعَانِي فِيهَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ نَفْسِي هَهُنَا , وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى نِهَايَتِهِ قَالَ : فَانْصَرَفَا بِي إِلَى الْجَنَّةِ , فَإِذَا أَنَا بِهِ أَوَّلُ النَّاسِ , فَاسْتَقْبَلَنِي فَقُلْتُ : مَا أَدْخَلَكَ مُدْخَلَكَ هَذَا ؟ قَالَ : بِكَلِمَتِكَ الَّتِي تَكَلَّمْتَ بِهَا أَمْسِ , وَزَعَمَ يَحْيَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حَتَّمَ عَلَى اللَّهِ أَكْذَبَهُ

    سارية: السارية : واحدة السواري وهي الأعمدة التي يقام عليها السقف
    بضبعتي: الضبع : العضد
    وأومأ: الإيماء : الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات