ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : " كَانَ عِنْدَنَا شَيْخٌ عَلَى أُمُورٍ , ثُمَّ أَقْلَعَ عَنْهَا , فَلَمَّا احْتُضِرَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ , فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّيَ مُتُّ وَكَأَنَّ آتِيًا أَتَانِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , حَتَّى وَقَفَ بِي دُونَ الْحِجَابِ , فَكَأَنَّهُ أَرَادَنِي عَلَى الدُّخُولِ فَبِدَاخِلِي الْحَيَاءُ وَالْخَوْفُ , فَكَأَنَّهُ يَقُولُ : مَا هُوَ إِلَّا الدُّخُولُ عَلَيْهِ أَوْ دُخُولٌ إِلَى النَّارِ , فَكَأَنَّ اخْتَرْتُ دُخُولَ النَّارِ لِلَّذِي أَصَابَنِي مِنَ الْحَيَاءِ , قَالَ : فَانْطَلَقَ بِي ثُمَّ إِنَّهُ عُرِجَ بِهِ وَقِيلَ لَهُ انْطَلِقْ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ , قَالَ : فَأَتَى بِي فِي الْجَنَّةِ فَقَرَعَ حَلْقَةَ الْبَابِ فَارْتَفَعَتْ بِصَوْتٍ مَا سَمِعْتُ مِثْلَهُ حَسَنًا , فَفُتِحَ لَنَا فَدَخَلَ وَدَخَلْتُ مَعَهُ , فَرَأَيْتُ صَاحِبًا لَنَا فَقُلْتُ : فُلَانٌ ؟ قَالَ : فُلَانٌ , قُلْتُ : مَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : حَجَجْنَا فَانْصَرَفْنَا مِنَ الْحَجِّ , فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَبْنًى فَقَعَدْنَا تَحْتَهُ , فَحَمِدْنَا اللَّهَ عَلَى مَا رَزَقَنَا , فَأَدْخَلْتُ بِذَلِكَ الْجَنَّةَ , قَالَ : وَسَمِعْنَا صَوْتًا بِالْقُرْآنِ مَا سَمِعْتُ أَحْسَنَ مِنْهُ , فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا إِدْرِيسُ , {{ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا }} , قَالَ : فَانْظُرُوا فَإِنْ مُتُّ عِنْدَ الْعَصْرِ فَرُؤْيَايَ حَقٌّ , فَلَمَّا كَانَ أَوَّلُ وَقْتِ الْعَصْرِ أُخْبِرْنَاهُ قَدُ صَارَ عَلَى مَا . . . "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، ثني الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : كَانَ عِنْدَنَا شَيْخٌ عَلَى أُمُورٍ , ثُمَّ أَقْلَعَ عَنْهَا , فَلَمَّا احْتُضِرَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ , فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّيَ مُتُّ وَكَأَنَّ آتِيًا أَتَانِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , حَتَّى وَقَفَ بِي دُونَ الْحِجَابِ , فَكَأَنَّهُ أَرَادَنِي عَلَى الدُّخُولِ فَبِدَاخِلِي الْحَيَاءُ وَالْخَوْفُ , فَكَأَنَّهُ يَقُولُ : مَا هُوَ إِلَّا الدُّخُولُ عَلَيْهِ أَوْ دُخُولٌ إِلَى النَّارِ , فَكَأَنَّ اخْتَرْتُ دُخُولَ النَّارِ لِلَّذِي أَصَابَنِي مِنَ الْحَيَاءِ , قَالَ : فَانْطَلَقَ بِي ثُمَّ إِنَّهُ عُرِجَ بِهِ وَقِيلَ لَهُ انْطَلِقْ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ , قَالَ : فَأَتَى بِي فِي الْجَنَّةِ فَقَرَعَ حَلْقَةَ الْبَابِ فَارْتَفَعَتْ بِصَوْتٍ مَا سَمِعْتُ مِثْلَهُ حَسَنًا , فَفُتِحَ لَنَا فَدَخَلَ وَدَخَلْتُ مَعَهُ , فَرَأَيْتُ صَاحِبًا لَنَا فَقُلْتُ : فُلَانٌ ؟ قَالَ : فُلَانٌ , قُلْتُ : مَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : حَجَجْنَا فَانْصَرَفْنَا مِنَ الْحَجِّ , فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَبْنًى فَقَعَدْنَا تَحْتَهُ , فَحَمِدْنَا اللَّهَ عَلَى مَا رَزَقَنَا , فَأَدْخَلْتُ بِذَلِكَ الْجَنَّةَ , قَالَ : وَسَمِعْنَا صَوْتًا بِالْقُرْآنِ مَا سَمِعْتُ أَحْسَنَ مِنْهُ , فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا إِدْرِيسُ , {{ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا }} , قَالَ : فَانْظُرُوا فَإِنْ مُتُّ عِنْدَ الْعَصْرِ فَرُؤْيَايَ حَقٌّ , فَلَمَّا كَانَ أَوَّلُ وَقْتِ الْعَصْرِ أُخْبِرْنَاهُ قَدُ صَارَ عَلَى مَا . . .