• 891
  • عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، " أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، كَتَبَ إِلَيْهِ وَهُوَ عَلَى خَرَاجِ الْجَزِيرَةِ : إِنِّي أَحْسِبُنِي لِمَا بِي , وَقَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ تَحْضُرَنِيَ إِنْ كَانَ ذَلِكَ لَا يَبْلُغُ مِنْكَ مَشَقَّةً , فَرَكِبَ إِلَيْهِ مَيْمُونٌ وَمَعَهُ ابْنُهُ , حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَعْضِ السِّكَكِ مِنْ أَرْضِ الْجَزِيرَةِ فَسَمِعَ فَرَانِقًا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ إِنْ كَانَ هَذَا الشَّيْخُ صَدَقَ فِي رُؤْيَاهُ لَقَدْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : فَوَقَعَ فِي نَفْسِي , قُلْتُ : مَنْ هَذَا الشَّيْخُ , قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَقِيلٍ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَتَدْرِي أَيْنَ مَنْزِلُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَمَشَيْتُ مَعَهُ وَأَمَرْتُ ابْنِي أَنْ يَفْرُغَ مِنْ رَاحِلَتِهِ إِلَى أَنْ يُصَلِّيَ الضُّحَى , فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ فِي مَسْجِدِهِ يُصَلِّي فَسَلَّمْتُ فَأَجَابْتَنِي امْرَأَةٌ وَهِيَ عَجُوزٌ مَوْسُومَةٌ بِالْخَيْرِ , وَقَالَتْ : مَا حَاجَتُكَ ؟ قُلْتُ : حَاجَتِي إِلَى هَذَا الْكَهْلِ الصَّالِحِ أَسْأَلُهُ عَنْ رُؤْيَا ذُكِرَتْ لِي , فَقَالَتْ : إِنْ شِئْتَ أَنْبَأْنَاكَ بِهَا , قَالَ : السَّاعَةُ السَّاعَةُ , فَقُلْتُ : أَجَلْ فَذَكَرْتُ أَنَّهُ لَمَّا صَلَّى الضُّحَى رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى ظَهْرِ مَسْجِدِهِ فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا , فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ آنِفًا ابْنِي فُلَانًا , وَكَانَ اسْتُشْهِدَ بِأَرْضِ الرُّومِ عَلَى أَحْسَنِ صُورَةٍ كَانَ يَكُونُ عَلَيْهَا , فَقُلْتُ : يَا بُنَيَّ أَلَمْ تَكُنْ قَدْ مُتَّ قَالَ : اسْتُشْهِدْتُ فَأَنَا مَعَ الْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ , قَالَ : قُلْتُ : . . . مَا جِئْتَ ؟ قَالَ : تُوُفِّيَ عُمَرُ اللَّيْلَةَ , فَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنِ انْهَضْ أَيُّهَا الشَّيْخُ , قَالَ : قَدْ حَفِظَتْهُ الرُّؤْيَا , ثُمَّ تَلَا {{ أَفَرَأَيْتَ إِنَّ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ , مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ }} , ثُمَّ قَامَ إِلَى صَلَاتِهِ , وَمَا كَلَّمَنِي بِكَلِمَةٍ غَيْرِهَا , فَمَضَيْتُ فَلَمْ أُدْرِكْ عُمَرَ "

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، نا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ ، نا سَعِيدُ بْنُ صَفْوَانَ ، عَنِ الْفُرَاتِ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، كَتَبَ إِلَيْهِ وَهُوَ عَلَى خَرَاجِ الْجَزِيرَةِ : إِنِّي أَحْسِبُنِي لِمَا بِي , وَقَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ تَحْضُرَنِيَ إِنْ كَانَ ذَلِكَ لَا يَبْلُغُ مِنْكَ مَشَقَّةً , فَرَكِبَ إِلَيْهِ مَيْمُونٌ وَمَعَهُ ابْنُهُ , حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَعْضِ السِّكَكِ مِنْ أَرْضِ الْجَزِيرَةِ فَسَمِعَ فَرَانِقًا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ إِنْ كَانَ هَذَا الشَّيْخُ صَدَقَ فِي رُؤْيَاهُ لَقَدْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : فَوَقَعَ فِي نَفْسِي , قُلْتُ : مَنْ هَذَا الشَّيْخُ , قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَقِيلٍ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَتَدْرِي أَيْنَ مَنْزِلُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَمَشَيْتُ مَعَهُ وَأَمَرْتُ ابْنِي أَنْ يَفْرُغَ مِنْ رَاحِلَتِهِ إِلَى أَنْ يُصَلِّيَ الضُّحَى , فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ فِي مَسْجِدِهِ يُصَلِّي فَسَلَّمْتُ فَأَجَابْتَنِي امْرَأَةٌ وَهِيَ عَجُوزٌ مَوْسُومَةٌ بِالْخَيْرِ , وَقَالَتْ : مَا حَاجَتُكَ ؟ قُلْتُ : حَاجَتِي إِلَى هَذَا الْكَهْلِ الصَّالِحِ أَسْأَلُهُ عَنْ رُؤْيَا ذُكِرَتْ لِي , فَقَالَتْ : إِنْ شِئْتَ أَنْبَأْنَاكَ بِهَا , قَالَ : السَّاعَةُ السَّاعَةُ , فَقُلْتُ : أَجَلْ فَذَكَرْتُ أَنَّهُ لَمَّا صَلَّى الضُّحَى رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى ظَهْرِ مَسْجِدِهِ فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا , فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ آنِفًا ابْنِي فُلَانًا , وَكَانَ اسْتُشْهِدَ بِأَرْضِ الرُّومِ عَلَى أَحْسَنِ صُورَةٍ كَانَ يَكُونُ عَلَيْهَا , فَقُلْتُ : يَا بُنَيَّ أَلَمْ تَكُنْ قَدْ مُتَّ قَالَ : اسْتُشْهِدْتُ فَأَنَا مَعَ الْأَحْيَاءِ الْمَرْزُوقِينَ , قَالَ : قُلْتُ : . . . مَا جِئْتَ ؟ قَالَ : تُوُفِّيَ عُمَرُ اللَّيْلَةَ , فَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنِ انْهَضْ أَيُّهَا الشَّيْخُ , قَالَ : قَدْ حَفِظَتْهُ الرُّؤْيَا , ثُمَّ تَلَا {{ أَفَرَأَيْتَ إِنَّ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ , مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ }} , ثُمَّ قَامَ إِلَى صَلَاتِهِ , وَمَا كَلَّمَنِي بِكَلِمَةٍ غَيْرِهَا , فَمَضَيْتُ فَلَمْ أُدْرِكْ عُمَرَ

    راحلته: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات