سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ ، قَالَ : " كَانَ شَابٌّ بِالْعِرَاقِ سَعِيدًا فَخَرَجَ مَعَ رَفِيقٍ لَهُ إِلَى مَكَّةَ , فَكَانَ إِنْ نَزَلُوا فَهُوَ يُصَلِّي , وَإِنْ أَكَلُوا فَهُوَ صَائِمٌ , فَصَبَرَ عَلَيْهِ رَفِيقُهُ ذَاهِبًا وَآتِيًا , فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُفَارِقَهُ قَالَ : يَا أَخِي أَخْبِرْنِي مَا الَّذِي هَيَّجَكَ لِمَا رَأَيْتَ , قَالَ : أُرِيتُ فِي نَوِّمِي قَصْرًا مِنْ قُصُورِ الْجَنَّةِ فَإِذَا لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ , فَلَمَّا تَمَّ الْبِنَاءُ إِذَا شُرْفَةٌ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَشُرْفَةٌ مِنْ يَاقُوتٍ وَبَيْنَهُمَا حَوْرَاءُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مُرْخِيَةٌ شَعْرَهَا عَلَيْهَا ثَوْبٌ مِنْ فِضَّةٍ يَنْثَنِي مَعَهَا كُلَّمَا تَثَنَّتْ , فَقَالَتْ يَا سَهْلُ جِدَّ إِلَى اللَّهِ فِي طَلَبِي فَقَدْ وَاللَّهِ جَدَدْتُ إِلَيْهِ فِي طَلَبِكَ , فَهَذَا الِاجْتِهَادُ الَّذِي كُنْتَ تَرَاهُ فِي طَلَبِهَا "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، ثني الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ ، قَالَ : كَانَ شَابٌّ بِالْعِرَاقِ سَعِيدًا فَخَرَجَ مَعَ رَفِيقٍ لَهُ إِلَى مَكَّةَ , فَكَانَ إِنْ نَزَلُوا فَهُوَ يُصَلِّي , وَإِنْ أَكَلُوا فَهُوَ صَائِمٌ , فَصَبَرَ عَلَيْهِ رَفِيقُهُ ذَاهِبًا وَآتِيًا , فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُفَارِقَهُ قَالَ : يَا أَخِي أَخْبِرْنِي مَا الَّذِي هَيَّجَكَ لِمَا رَأَيْتَ , قَالَ : أُرِيتُ فِي نَوِّمِي قَصْرًا مِنْ قُصُورِ الْجَنَّةِ فَإِذَا لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ , فَلَمَّا تَمَّ الْبِنَاءُ إِذَا شُرْفَةٌ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَشُرْفَةٌ مِنْ يَاقُوتٍ وَبَيْنَهُمَا حَوْرَاءُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مُرْخِيَةٌ شَعْرَهَا عَلَيْهَا ثَوْبٌ مِنْ فِضَّةٍ يَنْثَنِي مَعَهَا كُلَّمَا تَثَنَّتْ , فَقَالَتْ يَا سَهْلُ جِدَّ إِلَى اللَّهِ فِي طَلَبِي فَقَدْ وَاللَّهِ جَدَدْتُ إِلَيْهِ فِي طَلَبِكَ , فَهَذَا الِاجْتِهَادُ الَّذِي كُنْتَ تَرَاهُ فِي طَلَبِهَا