سَمِعْتُ رِضْوَانَ السَّمَّانَ ، قَالَ : " كَانَ لِي جَارٌ فِي مَنْزِلِي وَسُوقِي يَشْتِمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : فَكَثُرَ الْكَلَامُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ , فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ شَتَمَهُمَا وَأَنَا حَاضِرٌ فَوَقَعَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَلَامٌ حَتَّى تَنَاوَلَنِي وَتَنَاوَلْتُهُ , فَانْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِي وَأَنَا مَغْمُومٌ حَزِينٌ أَلُومُ نَفْسِي , قَالَ : فَنِمْتُ وَتَرَكْتُ الْعِشَاءَ مِنَ الْغَمِّ , فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِي مِنْ لَيْلَتِي فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فُلَانٌ جَارِي فِي مَنْزِلِي وَسُوقِي وَهُوَ يَسُبُّ أَصْحَابَكَ قَالَ : مَنْ مِنْ أَصْحَابِي ؟ قُلْتُ : أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خُذْ هَذِهِ الْمُدْيَةَ فَاذْبَحْهُ بِهَا , قَالَ : فَأَخَذْتُهُ فَأَضْجَعْتُهُ فَذَبَحْتُهُ فَرَأَيْتُ كَأَنَّ يَدِي قَدْ أَصَابَتْ مِنْ دَمِهِ قَالَ : فَأَلْقَيْتُ الْمُدْيَةَ وَأَهْوَيْتُ بِيَدِي إِلَى الْأَرْضِ أَمْسَحُهَا , فَانْتَبَهْتُ وَأَنَا أَسْمَعُ الصُّرَاخَ مِنْ نَحْوِ دَارِهِ , فَقُلْتُ : انْظُرُوا مَا هَذَا الصُّرَاخُ ؟ قَالُوا : مَاتَ فُلَانٌ فُجَاءَةً فَلَمَّا أَصْبَحْتُ نَظَرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا خَطٌّ مَوْضِعَ الذَّبْحِ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، ثني أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرِ ، ثني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّمَّانُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رِضْوَانَ السَّمَّانَ ، قَالَ : كَانَ لِي جَارٌ فِي مَنْزِلِي وَسُوقِي يَشْتِمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : فَكَثُرَ الْكَلَامُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ , فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ شَتَمَهُمَا وَأَنَا حَاضِرٌ فَوَقَعَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَلَامٌ حَتَّى تَنَاوَلَنِي وَتَنَاوَلْتُهُ , فَانْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِي وَأَنَا مَغْمُومٌ حَزِينٌ أَلُومُ نَفْسِي , قَالَ : فَنِمْتُ وَتَرَكْتُ الْعِشَاءَ مِنَ الْغَمِّ , فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَنَامِي مِنْ لَيْلَتِي فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فُلَانٌ جَارِي فِي مَنْزِلِي وَسُوقِي وَهُوَ يَسُبُّ أَصْحَابَكَ قَالَ : مَنْ مِنْ أَصْحَابِي ؟ قُلْتُ : أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خُذْ هَذِهِ الْمُدْيَةَ فَاذْبَحْهُ بِهَا , قَالَ : فَأَخَذْتُهُ فَأَضْجَعْتُهُ فَذَبَحْتُهُ فَرَأَيْتُ كَأَنَّ يَدِي قَدْ أَصَابَتْ مِنْ دَمِهِ قَالَ : فَأَلْقَيْتُ الْمُدْيَةَ وَأَهْوَيْتُ بِيَدِي إِلَى الْأَرْضِ أَمْسَحُهَا , فَانْتَبَهْتُ وَأَنَا أَسْمَعُ الصُّرَاخَ مِنْ نَحْوِ دَارِهِ , فَقُلْتُ : انْظُرُوا مَا هَذَا الصُّرَاخُ ؟ قَالُوا : مَاتَ فُلَانٌ فُجَاءَةً فَلَمَّا أَصْبَحْتُ نَظَرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا خَطٌّ مَوْضِعَ الذَّبْحِ