سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : " {{ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا }} قَالَ : اخْتَارَ مِنْ صَالِحِيهِمْ سَبْعِينَ رَجُلًا ، ثُمَّ خَرَجَ بِهِمْ فَقَالُوا : أَيْنَ تَذْهَبُ بِنَا ؟ قَالَ : أَذْهَبُ بِكُمْ إِلَى رَبِّي ، وَعَدَنِي أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيَّ التَّوْرَاةَ قَالُوا : فَلَا نُؤْمِنُ بِهَا حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ فَبَقِيَ مُوسَى قَائِمًا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ لَيْسَ مَعَهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، قَالَ : {{ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا }} مَاذَا أَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا رَجَعْتُ إِلَيْهِمْ وَلَيْسَ مَعِي رَجُلٌ مِمَّنْ خَرَجَ مَعِي ؟ ثُمَّ قَرَأَ : {{ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }} فَقَالُوا : هُدْنَا إِلَيْكَ ، قَالَ : فَبِهَذَا تَعَلَّقَتِ الْيَهُودُ فَتَهَوَّدَتْ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ ، نا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، نا عُمَرُ بْنُ سُلَيْمٍ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : {{ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا }} قَالَ : اخْتَارَ مِنْ صَالِحِيهِمْ سَبْعِينَ رَجُلًا ، ثُمَّ خَرَجَ بِهِمْ فَقَالُوا : أَيْنَ تَذْهَبُ بِنَا ؟ قَالَ : أَذْهَبُ بِكُمْ إِلَى رَبِّي ، وَعَدَنِي أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيَّ التَّوْرَاةَ قَالُوا : فَلَا نُؤْمِنُ بِهَا حَتَّى نَنْظُرَ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ فَبَقِيَ مُوسَى قَائِمًا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ لَيْسَ مَعَهُ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، قَالَ : {{ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا }} مَاذَا أَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا رَجَعْتُ إِلَيْهِمْ وَلَيْسَ مَعِي رَجُلٌ مِمَّنْ خَرَجَ مَعِي ؟ ثُمَّ قَرَأَ : {{ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }} فَقَالُوا : هُدْنَا إِلَيْكَ ، قَالَ : فَبِهَذَا تَعَلَّقَتِ الْيَهُودُ فَتَهَوَّدَتْ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ