حَدَّثَنِي أَبُو الْخَصِيبِ ، قَالَ : " كُنْتُ بِجَازِرَ ، وَكُنْتُ لَا أَسْمَعُ بِمَيِّتٍ مَاتَ إِلَّا كَفَّنْتُهُ ، قَالَ : فَأَتَانِي رَجُلٌ ، فَقَالَ : إِنَّ هَا هُنَا مَيِّتًا قَدْ مَاتَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ كَفَنٌ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِصَاحِبٍ لِي : انْطَلَقَ بِنَا ، فَانْطَلَقْنَا ، فَأَتَيْنَاهُمْ ، فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ وَبَيْنَهُمْ مَيِّتٌ مُسَجًّى وَعَلَى بَطْنِهِ لَبِنَةٌ ، أَوْ طِينَةٌ ، فَقُلْتُ : أَلَا تَأْخُذُونَ فِي غُسْلِهِ ، فَقَالُوا : لَيْسَ لَهُ كَفَنٌ ، فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : انْطَلِقْ فَجِئْنَا بِكَفَنٍ ، فَانْطَلَقَ ، وَجَلَسْتُ مَعَ الْقَوْمِ ، فَبَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ إِذْ وَثَبَ فَأَلْقَى اللَّبِنَةَ ، أَوِ الطِّينَةَ ، عَنْ بَطْنِهِ وَجَلَسَ وَهُوَ يَقُولُ : النَّارَ النَّارَ فَقُلْتُ : قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، قَالَ : إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَافِعَتِي ، لَعَنَ اللَّهُ مَشْيَخَةً بِالْكُوفَةِ ، غَرُّونِي حَتَّى سَبَبْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، ثُمَّ خَرَّ مَيِّتًا فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَا أُكَفِّنُهُ ، فَقُمْتُ وَلَمْ أُكَفِّنْهُ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَا : حَدَّثَنَا وَضَّاحُ بْنُ حَسَّانَ الْأَنْبَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْخَصِيبِ ، قَالَ : كُنْتُ بِجَازِرَ ، وَكُنْتُ لَا أَسْمَعُ بِمَيِّتٍ مَاتَ إِلَّا كَفَّنْتُهُ ، قَالَ : فَأَتَانِي رَجُلٌ ، فَقَالَ : إِنَّ هَا هُنَا مَيِّتًا قَدْ مَاتَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ كَفَنٌ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِصَاحِبٍ لِي : انْطَلَقَ بِنَا ، فَانْطَلَقْنَا ، فَأَتَيْنَاهُمْ ، فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ وَبَيْنَهُمْ مَيِّتٌ مُسَجًّى وَعَلَى بَطْنِهِ لَبِنَةٌ ، أَوْ طِينَةٌ ، فَقُلْتُ : أَلَا تَأْخُذُونَ فِي غُسْلِهِ ، فَقَالُوا : لَيْسَ لَهُ كَفَنٌ ، فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : انْطَلِقْ فَجِئْنَا بِكَفَنٍ ، فَانْطَلَقَ ، وَجَلَسْتُ مَعَ الْقَوْمِ ، فَبَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ إِذْ وَثَبَ فَأَلْقَى اللَّبِنَةَ ، أَوِ الطِّينَةَ ، عَنْ بَطْنِهِ وَجَلَسَ وَهُوَ يَقُولُ : النَّارَ النَّارَ فَقُلْتُ : قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، قَالَ : إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَافِعَتِي ، لَعَنَ اللَّهُ مَشْيَخَةً بِالْكُوفَةِ ، غَرُّونِي حَتَّى سَبَبْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، ثُمَّ خَرَّ مَيِّتًا فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَا أُكَفِّنُهُ ، فَقُمْتُ وَلَمْ أُكَفِّنْهُ قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَيَّ ابْنُ هُبَيْرَةَ الْأَكْبَرُ ، فَسَأَلَنِي أَنْ أُحَدِّثَهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ ، فَحَدَّثْتُهُ