فَذَكَرَ الْحَسَنُ يَوْمًا حَدِيثًا ، " أَنَّ لِلَّهِ تَرَائِكَ فِي خَلْقِهِ : الْأَجَلُ ، وَالْأَمَلُ ، وَالنِّسْيَانُ ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمْ يَنْشَرِحِ النَّبِيُّونَ وَأَهْلُ الْعِلْمِ بِاللَّهِ إِلَى الدُّنْيَا وَالنِّسَاءِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَطَاءً السَّلِيمِيَّ ، سَأَلَ الْحَسَنَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَكَانَتِ الْأَنْبِيَاءُ يَنْشَرِحُونَ إِلَى الدُّنْيَا وَالنِّسَاءِ مَعَ عِلْمِهِمْ بِاللَّهِ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، إِنَّ لِلَّهِ تَرَائِكَ فِي عِبَادِهِ ، فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَلَا سَأَلْتُهُ مَا التَّرَائِكُ ؟ قَالَ : هِبْتُهُ , فَلَقِيتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، وَقُلْتُ لَهُ : سَلْهُ ، فَلَقِيَهُ ، فَسَأَلَهُ كَمَا سَأَلَهُ عَطَاءٌ ، فَأَخْبَرَهُ ، وَسَكَتَ ، فَقُلْتُ : سَلْهُ مَا التَّرَائِكُ ؟ قَالَ : أَهَابُهُ , فَلَقِيتُ أَبَا عُبَيْدَةَ النَّاجِيَّ ، فَقُلْتُ لَهُ ، فَقَالَ : أَكْفِيكَ ، وَأَقْبَلَ مَعِي ، فَلَمَّا صِرْنَا عِنْدَ الْحَسَنِ ، قَالَ : اعْفُنِي ، فَذَكَرَ الْحَسَنُ يَوْمًا حَدِيثًا ، أَنَّ لِلَّهِ تَرَائِكَ فِي خَلْقِهِ : الْأَجَلُ ، وَالْأَمَلُ ، وَالنِّسْيَانُ ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمْ يَنْشَرِحِ النَّبِيُّونَ وَأَهْلُ الْعِلْمِ بِاللَّهِ إِلَى الدُّنْيَا وَالنِّسَاءِ