دَخَلْنَا عَلَى الْحَسَنِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ : " مَرْحَبًا بِكُمْ وَأَهْلًا ، وَحَيَّاكُمُ اللَّهُ بِالسَّلَامِ ، وَأَحَلَّنَا وَإِيَّاكُمْ دَارَ الْمُقَامِ ، هَذِهِ عَلَانِيَةٌ حَسَنَةٌ إِنْ صَبَرْتُمْ وَصَدَّقْتُمْ وَاتَّقَيْتُمْ ، فَلَا يَكُنْ حَظُّكُمْ مِنْ هَذَا الْخَبَرِ - رَحِمَكُمُ اللَّهُ - أَنْ تَسْمَعُوا بِهَذِهِ الْأُذُنِ وَيَخْرُجُ مِنْ هَذِهِ الْأُذُنِ فَإِنَّهُ مَنْ رَأَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ رَآهُ غَادِيًا وَرَائِحًا ، لَمْ يَضَعْ لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ ، وَلَا قَصَبَةً عَلَى قَصَبَةٍ ، وَلَكِنْ رُفِعَ لَهُ عَلَمٌ فَشَمَّرَ إِلَيْهِ ، الْوَحَاءَ الْوَحَاءَ ، النَّجَاءَ النَّجَاءَ ، عَلَامَ تُعَرِّجُونَ ؟ أَتَيْتُمْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ كَأَنَّكُمْ وَالْأَمْرُ مَعًا رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا جَعَلَ الْعَيْشَ عَيْشًا وَاحِدًا ، فَأَكَلَ كِسْرَةً ، وَلَبِسَ خَلَقًا ، وَلَزِقَ بِالْأَرْضِ ، وَاجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ ، وَبَكَى عَلَى الْخَطِيئَةِ ، وَهَرَبَ مِنَ الْعُقُوبَةِ ، وَابْتَغَى الرَّحْمَةَ ، حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى الْحَسَنِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ : مَرْحَبًا بِكُمْ وَأَهْلًا ، وَحَيَّاكُمُ اللَّهُ بِالسَّلَامِ ، وَأَحَلَّنَا وَإِيَّاكُمْ دَارَ الْمُقَامِ ، هَذِهِ عَلَانِيَةٌ حَسَنَةٌ إِنْ صَبَرْتُمْ وَصَدَّقْتُمْ وَاتَّقَيْتُمْ ، فَلَا يَكُنْ حَظُّكُمْ مِنْ هَذَا الْخَبَرِ - رَحِمَكُمُ اللَّهُ - أَنْ تَسْمَعُوا بِهَذِهِ الْأُذُنِ وَيَخْرُجُ مِنْ هَذِهِ الْأُذُنِ فَإِنَّهُ مَنْ رَأَى مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَدْ رَآهُ غَادِيًا وَرَائِحًا ، لَمْ يَضَعْ لَبِنَةً عَلَى لَبِنَةٍ ، وَلَا قَصَبَةً عَلَى قَصَبَةٍ ، وَلَكِنْ رُفِعَ لَهُ عَلَمٌ فَشَمَّرَ إِلَيْهِ ، الْوَحَاءَ الْوَحَاءَ ، النَّجَاءَ النَّجَاءَ ، عَلَامَ تُعَرِّجُونَ ؟ أَتَيْتُمْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ كَأَنَّكُمْ وَالْأَمْرُ مَعًا رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا جَعَلَ الْعَيْشَ عَيْشًا وَاحِدًا ، فَأَكَلَ كِسْرَةً ، وَلَبِسَ خَلَقًا ، وَلَزِقَ بِالْأَرْضِ ، وَاجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ ، وَبَكَى عَلَى الْخَطِيئَةِ ، وَهَرَبَ مِنَ الْعُقُوبَةِ ، وَابْتَغَى الرَّحْمَةَ ، حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ