تَكَلَّمَ رَجُلٌ مِنَ الْحُكَمَاءِ عِنْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، فَوَصَفَ الْمُتَّقِي ، فَقَالَ رَجُلٌ : " آثَرَ اللَّهَ عَلَى خَلْقِهِ ، وَآثَرَ الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا ، فَلَمْ تَكْتَرِثْهُ الْمَطَالِبُ ، وَلَمْ تُغْنِهِ الْمَطَالِعُ نَظَرَ بِبَصَرِ قَلْبِهِ إِلَى مَعَالِي إِرَادَتِهِ ، فَسَمَا نَحْوَهَا مُلْتَمِسًا لَهَا ، فَدَهْرُهُ مَحْزُونٌ يَبِيتُ إِذَا نَامَ النَّاسُ ذَا شُجُونٍ وَيُصْبِحُ مَغْمُومًا فِي الدُّنْيَا مَسْجُونٌ ، انْقَطَعَتْ مِنْ هِمَّتِهِ الرَّاحَةُ دُونَ مَنِيَّتِهِ فَشَفَاهُ الْقُرْآنُ ، وَدَوَاؤُهُ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ لَا يَرَى مِنْهَا الدُّنْيَا عِوَضًا وَلَا يَسْتَرِيحُ إِلَى لَذَّةٍ سِوَاهَا "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ ، قَالَ : تَكَلَّمَ رَجُلٌ مِنَ الْحُكَمَاءِ عِنْدَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، فَوَصَفَ الْمُتَّقِي ، فَقَالَ رَجُلٌ : آثَرَ اللَّهَ عَلَى خَلْقِهِ ، وَآثَرَ الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا ، فَلَمْ تَكْتَرِثْهُ الْمَطَالِبُ ، وَلَمْ تُغْنِهِ الْمَطَالِعُ نَظَرَ بِبَصَرِ قَلْبِهِ إِلَى مَعَالِي إِرَادَتِهِ ، فَسَمَا نَحْوَهَا مُلْتَمِسًا لَهَا ، فَدَهْرُهُ مَحْزُونٌ يَبِيتُ إِذَا نَامَ النَّاسُ ذَا شُجُونٍ وَيُصْبِحُ مَغْمُومًا فِي الدُّنْيَا مَسْجُونٌ ، انْقَطَعَتْ مِنْ هِمَّتِهِ الرَّاحَةُ دُونَ مَنِيَّتِهِ فَشَفَاهُ الْقُرْآنُ ، وَدَوَاؤُهُ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ لَا يَرَى مِنْهَا الدُّنْيَا عِوَضًا وَلَا يَسْتَرِيحُ إِلَى لَذَّةٍ سِوَاهَا ، فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : أَرْخَى بَالًا وَأَنْعَمُ عَيْشًا