كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى بَعْضِ إِخْوَانِهِ وَخَافَ عَلَيْهِ حُبَّ وَلَدِهِ : " أَمَّا بَعْدُ يَا أَخِي فَإِنَّكَ لَسْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَقَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ وَسَتَكُونُ أَهْلٌ بَعْدَكَ وَإِنَّمَا تَجْمَعُ لِمَنْ لَا يَحْمَدُكَ وَتَصِيرُ إِلَى مَنْ لَا يَعْذُرُكَ وَإِنَّمَا تَجْمَعُ لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ إِمَّا مُحْسِنٌ فَيَسْعَدُ بِمَا شَقِيتَ لَهُ وَإِمَّا مُفْسِدٌ فَيَشْقَى بِمَا جَمَعْتَ لَهُ وَلَيْسَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا أَهْلًا أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ وَلَا تَبْرُكَ لَهُ عَلَى ظَهْرِكَ ثِقْ ، لِمَنْ مَضَى مِنْهُمْ رَحْمَةُ اللَّهِ وَلِمَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ رِزْقُ اللَّهِ وَالسَّلَامُ
حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْرَقِيُّ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَحَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ ، قَالَا حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى بَعْضِ إِخْوَانِهِ وَخَافَ عَلَيْهِ حُبَّ وَلَدِهِ : أَمَّا بَعْدُ يَا أَخِي فَإِنَّكَ لَسْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَقَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ وَسَتَكُونُ أَهْلٌ بَعْدَكَ وَإِنَّمَا تَجْمَعُ لِمَنْ لَا يَحْمَدُكَ وَتَصِيرُ إِلَى مَنْ لَا يَعْذُرُكَ وَإِنَّمَا تَجْمَعُ لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ إِمَّا مُحْسِنٌ فَيَسْعَدُ بِمَا شَقِيتَ لَهُ وَإِمَّا مُفْسِدٌ فَيَشْقَى بِمَا جَمَعْتَ لَهُ وَلَيْسَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا أَهْلًا أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ وَلَا تَبْرُكَ لَهُ عَلَى ظَهْرِكَ ثِقْ ، لِمَنْ مَضَى مِنْهُمْ رَحْمَةُ اللَّهِ وَلِمَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ رِزْقُ اللَّهِ وَالسَّلَامُ