• 93
  • بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، كَتَبَ إِلَى أَخٍ لَهُ : " أَمَّا بَعْدُ ، فَلَسْتَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلَّا وَقَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ ، وَهُوَ صَائِرٌ لَهُ أَهْلٌ بَعْدَكَ ، وَلَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلَّا مَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ ، فَآثَارُهَا عَلَى الْمُصْلِحِ مِنْ وَلَدِكَ ، فَإِنَّكَ تُقْدِمُ عَلَى مَنْ لَا يَعْذُرُكَ ، وَتَجْمَعُ لِمَنْ لَا يَحْمَدُكَ ، وَإِنَّمَا تَجْمَعُ لِوَاحِدٍ مِنَ اثْنَيْنِ : إِمَّا عَامِلٌ فِيهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَيَسْعَدُ بِمَا شَقِيتَ بِهِ ، وَإِمَّا عَامِلٌ فِيهِ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَتَشْقَى بِمَا جَمَعْتَ لَهُ ، وَلَيْسَ وَاللَّهِ وَاحِدٌ مِنْهُمَا بِأَهْلٍ أَنْ تُبْرِدَ لَهُ عَلَى ظَهْرَكَ ، وَلَا تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ ، ارْجُ لِمَنْ مَضَى مِنْهُمْ رَحْمَةَ اللَّهِ ، وَثِقْ لِمَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ رِزْقَ اللَّهِ ، وَالسَّلَامُ "

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، كَتَبَ إِلَى أَخٍ لَهُ : أَمَّا بَعْدُ ، فَلَسْتَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلَّا وَقَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ ، وَهُوَ صَائِرٌ لَهُ أَهْلٌ بَعْدَكَ ، وَلَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلَّا مَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ ، فَآثَارُهَا عَلَى الْمُصْلِحِ مِنْ وَلَدِكَ ، فَإِنَّكَ تُقْدِمُ عَلَى مَنْ لَا يَعْذُرُكَ ، وَتَجْمَعُ لِمَنْ لَا يَحْمَدُكَ ، وَإِنَّمَا تَجْمَعُ لِوَاحِدٍ مِنَ اثْنَيْنِ : إِمَّا عَامِلٌ فِيهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَيَسْعَدُ بِمَا شَقِيتَ بِهِ ، وَإِمَّا عَامِلٌ فِيهِ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَتَشْقَى بِمَا جَمَعْتَ لَهُ ، وَلَيْسَ وَاللَّهِ وَاحِدٌ مِنْهُمَا بِأَهْلٍ أَنْ تُبْرِدَ لَهُ عَلَى ظَهْرَكَ ، وَلَا تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ ، ارْجُ لِمَنْ مَضَى مِنْهُمْ رَحْمَةَ اللَّهِ ، وَثِقْ لِمَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ رِزْقَ اللَّهِ ، وَالسَّلَامُ

    شقيت: الشقاء : التعاسة وهو ضد السعادة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات