أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ لَمَّا اشْتَكَى عَرَضَ عَلَيْهِ بَنُوهُ أَنْ يَأْتُوهُ بِطَبِيبٍ ، فَأَبَى . فَلَمَّا ثَقُلَ وَعَرَفَ الْمَوْتَ مِنْ نَفْسِهِ وَعَرَفُوهُ مِنْهُ قَالَ : " أَيْنَ طَبِيبُكُمْ لِيَرُدَّهَا إِنْ كَانَ صَادِقًا ؟ قَالُوا : وَمَا يُغْنِي الْآنَ ؟ قَالَ : وَلَا قَبْلُ قَالَ : فَجَاءَتِ ابْنَتُهُ أَمَةُ اللَّهِ ، فَلَمَّا رَأَتْ مَا بِهِ بَكَتْ ، فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّةُ ، لَا تَبْكِي . قَالَتْ : يَا أَبَتَاهُ ، فَإِنْ لَمْ أَبْكِ عَلَيْكَ فَعَلَى مَنْ أَبْكِي ؟ قَالَ : لَا تَبْكِي ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا فِي الْأَرْضِ نَفْسٌ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَكُونَ خَرَجَتْ مِنْ نَفْسِي هَذِهِ ، وَلَا نَفْسُ هَذَا الذُّبَابِ الطَّائِرِ . ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى حُمْرَانَ - وَهُوَ عِنْدَ رَأْسِهِ - فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكَ لِمَاذَا أُخْشِيتُهُ ؟ وَاللَّهِ إِنْ أَمَرَ فَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ الْإِسْلَامِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنِي عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي : أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ لَمَّا اشْتَكَى عَرَضَ عَلَيْهِ بَنُوهُ أَنْ يَأْتُوهُ بِطَبِيبٍ ، فَأَبَى . فَلَمَّا ثَقُلَ وَعَرَفَ الْمَوْتَ مِنْ نَفْسِهِ وَعَرَفُوهُ مِنْهُ قَالَ : أَيْنَ طَبِيبُكُمْ لِيَرُدَّهَا إِنْ كَانَ صَادِقًا ؟ قَالُوا : وَمَا يُغْنِي الْآنَ ؟ قَالَ : وَلَا قَبْلُ قَالَ : فَجَاءَتِ ابْنَتُهُ أَمَةُ اللَّهِ ، فَلَمَّا رَأَتْ مَا بِهِ بَكَتْ ، فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّةُ ، لَا تَبْكِي . قَالَتْ : يَا أَبَتَاهُ ، فَإِنْ لَمْ أَبْكِ عَلَيْكَ فَعَلَى مَنْ أَبْكِي ؟ قَالَ : لَا تَبْكِي ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا فِي الْأَرْضِ نَفْسٌ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَكُونَ خَرَجَتْ مِنْ نَفْسِي هَذِهِ ، وَلَا نَفْسُ هَذَا الذُّبَابِ الطَّائِرِ . ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى حُمْرَانَ - وَهُوَ عِنْدَ رَأْسِهِ - فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكَ لِمَاذَا أُخْشِيتُهُ ؟ وَاللَّهِ إِنْ أَمَرَ فَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ الْإِسْلَامِ