" أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، هَلْ تَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ صِفَتِي وَمَخْرَجِي ؟ " فَقَالَ بِرَأْسِهِ ، أَيْ : لَا . فَقَالَ ابْنُهُ : إِي وَالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى ، إِنَّهُ لَيَجِدُكَ فِي التَّوْرَاةِ ، صِفَتَكَ وَمَخْرَجَكَ ، فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَقِيمُوا الْيَهُودِيَّ عَنْ أَخِيكُمْ " . ثُمَّ وَلِيَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَفَنَهُ وَالصَّلَاةَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الْأَعْرَابِ قَالَ : جَلَبْتُ جَلُوبَةً إِلَى الْمَدِينَةِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ ضَيْعَتِي قُلْتُ : لَأَلْقَيَنَّ هَذَا الرَّجُلَ فَلَأَسَمَعَنَّ مِنْهُ ، فَتَلَقَّانِي بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشُونَ ، فَتَبِعْتُهُمْ ، حَتَّى أَتَوْا عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ ، وَقَدْ نَشَرَ التَّوْرَاةَ يُعَزِّي بِهَا نَفْسَهُ عَنِ ابْنٍ لَهُ فِي الْمَوْتِ ، كَأَحْسَنِ الْفِتْيَانِ وَأَجْمَلِهِمْ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، هَلْ تَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ صِفَتِي وَمَخْرَجِي ؟ فَقَالَ بِرَأْسِهِ ، أَيْ : لَا . فَقَالَ ابْنُهُ : إِي وَالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى ، إِنَّهُ لَيَجِدُكَ فِي التَّوْرَاةِ ، صِفَتَكَ وَمَخْرَجَكَ ، فَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَقِيمُوا الْيَهُودِيَّ عَنْ أَخِيكُمْ . ثُمَّ وَلِيَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَفَنَهُ وَالصَّلَاةَ عَلَيْهِ