عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ رَجُلًا ، كَانَ يُقَالُ لَهُ عُقَيْبٌ ، كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى جَبَلٍ ، وَكَانَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ رَجُلٌ يُعَذِّبُ النَّاسَ بِالْمَثُلَاتِ ، وَكَانَ جَبَّارًا ، فَقَالَ عُقَيْبٌ : " لَوْ نَزَلْتُ إِلَى هَذَا فَأَمَرْتُهُ بِتَقْوَى اللَّهِ كَانَ أَوْجَبَ عَلَيَّ " ، فَنَزَلَ مِنَ الْجَبَلِ ، فَقَالَ لَهُ : " يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ " . فَقَالَ لَهُ الْجَبَّارُ : يَا كَلْبُ ، مِثْلُكَ يَأْمُرُنِي بِتَقْوَى اللَّهِ ؟ لَأُعَذِّبَنَّكَ عَذَابًا لَمْ يُعَذَّبْ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِينَ . قَالَ : فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُسْلَخَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى رَأْسِهِ وَهُوَ حَيٌّ ، فَسُلِخَ ، فَلَمَّا بَلَغَ بَطْنَهُ أَنَّ أَنَّةً ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : عُقَيْبُ ، اصْبِرْ أُخْرِجْكَ مِنْ دَارِ الْحُزْنِ إِلَى دَارِ الْفَرَحِ ، وَمِنْ دَارِ الضِّيقِ إِلَى دَارِ السَّعَةِ ، فَلَمَّا بَلَغَ السَّلْخُ إِلَى وَجْهِهِ صَاحَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : عُقَيْبُ ، أَبْكَيْتَ أَهْلَ سَمَائِي وَأَهْلَ أَرْضِي ، وَأَذْهَلْتَ مَلَائِكَتِي عَنْ تَسْبِيحِي ، لَئِنْ صِحْتَ الثَّالِثَةَ لَأَصُبَّنَّ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ صَبًّا ، فَصَبَرَ حَتَّى سُلِخَ وَجْهُهُ ، مَخَافَةَ أَنْ يَأْخُذَ قَوْمَهُ الْعَذَابُ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ رَجُلًا ، كَانَ يُقَالُ لَهُ عُقَيْبٌ ، كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى جَبَلٍ ، وَكَانَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ رَجُلٌ يُعَذِّبُ النَّاسَ بِالْمَثُلَاتِ ، وَكَانَ جَبَّارًا ، فَقَالَ عُقَيْبٌ : لَوْ نَزَلْتُ إِلَى هَذَا فَأَمَرْتُهُ بِتَقْوَى اللَّهِ كَانَ أَوْجَبَ عَلَيَّ ، فَنَزَلَ مِنَ الْجَبَلِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ . فَقَالَ لَهُ الْجَبَّارُ : يَا كَلْبُ ، مِثْلُكَ يَأْمُرُنِي بِتَقْوَى اللَّهِ ؟ لَأُعَذِّبَنَّكَ عَذَابًا لَمْ يُعَذَّبْ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِينَ . قَالَ : فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُسْلَخَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى رَأْسِهِ وَهُوَ حَيٌّ ، فَسُلِخَ ، فَلَمَّا بَلَغَ بَطْنَهُ أَنَّ أَنَّةً ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : عُقَيْبُ ، اصْبِرْ أُخْرِجْكَ مِنْ دَارِ الْحُزْنِ إِلَى دَارِ الْفَرَحِ ، وَمِنْ دَارِ الضِّيقِ إِلَى دَارِ السَّعَةِ ، فَلَمَّا بَلَغَ السَّلْخُ إِلَى وَجْهِهِ صَاحَ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : عُقَيْبُ ، أَبْكَيْتَ أَهْلَ سَمَائِي وَأَهْلَ أَرْضِي ، وَأَذْهَلْتَ مَلَائِكَتِي عَنْ تَسْبِيحِي ، لَئِنْ صِحْتَ الثَّالِثَةَ لَأَصُبَّنَّ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ صَبًّا ، فَصَبَرَ حَتَّى سُلِخَ وَجْهُهُ ، مَخَافَةَ أَنْ يَأْخُذَ قَوْمَهُ الْعَذَابُ