قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ : نَزَلْنَا وَبَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمَدَائِنِ فَرْسَخٌ ، فَأَخَذَ أَبِي بِيَدِي ، فَذَهَبَ بِي إِلَى الْجُمُعَةِ ، فَإِذَا حُذَيْفَةُ يَخْطُبُ ، فَقَالَ : أَلَا إِنَّ السَّاعَةَ قَدِ اقْتَرَبَتْ ، وَإِنَّ الْقَمَرَ قَدِ انْشَقَّ ، وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِفِرَاقٍ ، وَإِنَّ الْمِضْمَارَ الْيَوْمَ وَغَدًا السِّبَاقَ . فَقُلْتُ : يَا أَبَهْ غَدًا يَسْتَبِقُ النَّاسُ ؟ قَالَ : يَا بُنَيَّ مَا أَجْهَلَكَ إِنَّمَا يَعْنِي الْعَمَلَ . فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الثَّانِيَةُ قَالَ مِثْلَهَا ، وَإِنَّ الْغَايَةَ النَّارُ . وَالسَّابِقُ مَنْ سَبَقَ إِلَى الْجَنَّةِ "
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ ، قَالَ ثَنَا الْفَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو يَزِيدَ ، قَالَ : أَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ : نَزَلْنَا وَبَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمَدَائِنِ فَرْسَخٌ ، فَأَخَذَ أَبِي بِيَدِي ، فَذَهَبَ بِي إِلَى الْجُمُعَةِ ، فَإِذَا حُذَيْفَةُ يَخْطُبُ ، فَقَالَ : أَلَا إِنَّ السَّاعَةَ قَدِ اقْتَرَبَتْ ، وَإِنَّ الْقَمَرَ قَدِ انْشَقَّ ، وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِفِرَاقٍ ، وَإِنَّ الْمِضْمَارَ الْيَوْمَ وَغَدًا السِّبَاقَ . فَقُلْتُ : يَا أَبَهْ غَدًا يَسْتَبِقُ النَّاسُ ؟ قَالَ : يَا بُنَيَّ مَا أَجْهَلَكَ إِنَّمَا يَعْنِي الْعَمَلَ . فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الثَّانِيَةُ قَالَ مِثْلَهَا ، وَإِنَّ الْغَايَةَ النَّارُ . وَالسَّابِقُ مَنْ سَبَقَ إِلَى الْجَنَّةِ