• 1015
  • عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : " كَانَ شَيْخٌ يَدْخُلُ عَلَيْنَا الْمَسْجِدَ فِي كِسَاءٍ لَهُ ، فَأَتَانِي يَوْمًا فَقَالَ لِي : بِكَمْ أَخَذْتَ قَمِيصَكَ ؟ قُلْتُ : بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَعِمَامَتَكَ ؟ قُلْتُ : بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَرِدَاءَكَ ؟ قُلْتُ : بِكَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ لِي : قَدْ بَلَغَتْ كَسَوْتُكَ هَذَا وَأَنْتَ تَقُصَّ عَلَى النَّاسِ ؟ قَالَ مَيْمُونٌ : فَأَخَذَ قَوْلُهُ بِقَلْبِي ، فَقُلْتُ لِشَرِيكٍ لِي : اجْمَعْ مَالَنَا ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ جُمْعَةٍ مَرَّ بِي ذَلِكَ الشَّيْخُ فَقَالَ لِي : لِمَنْ هَذَا الْمَالُ ؟ فَقُلْتُ : لِي ، فَجَلَسَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : لَرُبَّ خَيْرٍ قَدْ عَمِلْتَهُ ، وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ جَمِيعَ حَسَنَاتِكَ لِي وَأَنَّ هَذَا الْمَالَ بَاتَ فِي مَنْزِلِي ، قَالَ : ثُمَّ أَرَادَ صَاحِبُ الْكِسَاءِ الْخُرُوجَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَطَلَبْتُ إِلَيْهِ فِي نَفَقَةٍ يَقْبَلُهَا مِنِّي فَأَبَى فَطَلَبْتُ إِلَيْهِ فِي كِرَاءٍ لِيَرْكَبَهُ فَأَبَى قَالَ : فَسَأَلْنَا الرِّفَاقَ عَنْهُ فَلَمْ نُخْبَرْ عَنْهُ بِشَيْءٍ حَتَّى قَدِمَتْ رُفْقَةٌ فَسَأَلْنَاهُمْ عَنْهُ فَقَالُوا : أَمَّا الرَّجُلُ فَلَا نَعْرِفُهُ وَأَمَّا صَفِيُّكُمْ صَاحِبُ الْكِسَاءِ فَقَدْ مَرَّ بِنَا وَقَدْ حَبَسَ السَّبُعُ الطَّرِيقَ وَأَهْلَهُ ، وَصَاحِبُ الْكِسَاءِ سَالِكٌ فِيهِ فَقُلْنَا : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَمَا تَرَى السَّبُعَ فِي الطَّرِيقِ ؟ فَمَا كَلَّمَنَا وَلَا تَكَلَّمَ إِلَّا أَنَّا رَأَيْنَا كِسَاءَهُ أَصَابَ السَّبُعَ حِينَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ مَاضٍ "

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ذَكَرَ سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، نا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ ، نا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، نا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : كَانَ شَيْخٌ يَدْخُلُ عَلَيْنَا الْمَسْجِدَ فِي كِسَاءٍ لَهُ ، فَأَتَانِي يَوْمًا فَقَالَ لِي : بِكَمْ أَخَذْتَ قَمِيصَكَ ؟ قُلْتُ : بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَعِمَامَتَكَ ؟ قُلْتُ : بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَرِدَاءَكَ ؟ قُلْتُ : بِكَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ لِي : قَدْ بَلَغَتْ كَسَوْتُكَ هَذَا وَأَنْتَ تَقُصَّ عَلَى النَّاسِ ؟ قَالَ مَيْمُونٌ : فَأَخَذَ قَوْلُهُ بِقَلْبِي ، فَقُلْتُ لِشَرِيكٍ لِي : اجْمَعْ مَالَنَا ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ جُمْعَةٍ مَرَّ بِي ذَلِكَ الشَّيْخُ فَقَالَ لِي : لِمَنْ هَذَا الْمَالُ ؟ فَقُلْتُ : لِي ، فَجَلَسَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : لَرُبَّ خَيْرٍ قَدْ عَمِلْتَهُ ، وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ جَمِيعَ حَسَنَاتِكَ لِي وَأَنَّ هَذَا الْمَالَ بَاتَ فِي مَنْزِلِي ، قَالَ : ثُمَّ أَرَادَ صَاحِبُ الْكِسَاءِ الْخُرُوجَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَطَلَبْتُ إِلَيْهِ فِي نَفَقَةٍ يَقْبَلُهَا مِنِّي فَأَبَى فَطَلَبْتُ إِلَيْهِ فِي كِرَاءٍ لِيَرْكَبَهُ فَأَبَى قَالَ : فَسَأَلْنَا الرِّفَاقَ عَنْهُ فَلَمْ نُخْبَرْ عَنْهُ بِشَيْءٍ حَتَّى قَدِمَتْ رُفْقَةٌ فَسَأَلْنَاهُمْ عَنْهُ فَقَالُوا : أَمَّا الرَّجُلُ فَلَا نَعْرِفُهُ وَأَمَّا صَفِيُّكُمْ صَاحِبُ الْكِسَاءِ فَقَدْ مَرَّ بِنَا وَقَدْ حَبَسَ السَّبُعُ الطَّرِيقَ وَأَهْلَهُ ، وَصَاحِبُ الْكِسَاءِ سَالِكٌ فِيهِ فَقُلْنَا : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَمَا تَرَى السَّبُعَ فِي الطَّرِيقِ ؟ فَمَا كَلَّمَنَا وَلَا تَكَلَّمَ إِلَّا أَنَّا رَأَيْنَا كِسَاءَهُ أَصَابَ السَّبُعَ حِينَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ مَاضٍ