Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - الأولياء لابن أبي الدنيا حديث رقم: 88
  • 602
  • قَالَ طَاوُسٌ : " بَيْنَا أَنَا بِمَكَّةَ ، بَعَثَ إِلَيَّ الْحَجَّاجُ فَأَجْلَسَنِي إِلَى جَنْبِهِ ، وَأَتْكَأَنِي عَلَى وِسَادَةٍ ، إِذْ سَمِعَ مُلَبِّيًا يُلَبِّي حَوْلَ الْبَيْتِ رَافِعًا صَوْتَهُ بِالتَّلْبِيَةِ ، فَقَالَ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ ، فَأُتِيَ بِهِ ، فَقَالَ : مِمَّنِ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : لَيْسَ عَنِ الْإِسْلَامِ سَأَلْتُ ، قَالَ : فَعَمَّ سَأَلْتَ ؟ قَالَ : سَأَلْتُكَ عَنِ الْبَلَدِ ، قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ، قَالَ : كَيْفَ تَرَكْتَ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ ؟ يُرِيدُ أَخَاهُ قَالَ : تَرَكْتُهُ عَظِيمًا ، جَسِيمًا ، لَبَّاسًا ، رَكَّابًا ، خَرَّاجًا ، وَلَّاجًا ، قَالَ : لَيْسَ عَنْ هَذَا سَأَلْتُكَ ، قَالَ : فَعَمَّ سَأَلْتَ ؟ قَالَ : سَأَلْتُكَ عَنْ سِيرَتِهِ ، قَالَ : تَرَكْتُهُ ظَلُومًا ، غَشُومًا ، مُطِيعًا لِلْمَخْلُوقِ ، عَاصِيًا لِلْخَالِقِ ، فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ : مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تَتَكَلَّمَ بِهَذَا الْكَلَامِ وَأَنْتَ تَعْلَمُ مَكَانَهُ مِنِّي ؟ قَالَ الرَّجُلُ : أَتُرَاهُ بِمَكَانِهِ مِنْكَ أَعَزَّ مِنِّي بِمَكَانِي مِنَ اللَّهِ وَأَنَا وَافِدُ بَيْتِهِ ، وَمُصَدِّقُ نَبِيِّهِ ، وَقَاضِي دِينِهِ ، قَالَ : فَسَكَتَ الْحَجَّاجُ فَمَا أَجَابَ إِلَيْهِ جَوَابًا ، وَقَامَ الرَّجُلُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ فَانْصَرَفَ ، قَالَ طَاوُسٌ : فَقُمْتُ فِي أَثَرِهِ وَقُلْتُ : الرَّجُلُ حَكِيمٌ ، فَأَتَى الْبَيْتَ فَتَعَلَّقَ بِأَسْتَارِهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ بِكَ أَعُوذُ ، وَبِكَ أَلُوذُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي اللَّهَفِ إِلَى جُودِكَ ، وَالرِّضَا بِضَمَانِكَ مَنْدُوحَةً عَنْ مَنْعِ الْبَاخِلِينَ ، وَغِنًى عَمَّا فِي أَيْدِي الْمُسْتَأْثِرِينَ ، اللَّهُمَّ فَرَجَكَ الْقَرِيبَ ، وَمَعْرُوفَكَ الْقَدِيمَ ، وَعَادَتِكَ الْحَسَنَةَ ، ثُمَّ ذَهَبَ فِي النَّاسِ ، فَرَأَيْتُهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ لَمْ تَقْبَلْ حَجَّتِي ، وَتَعَبِي ، وَنَصَبِي ، فَلَا تَحْرِمْنِي الْأَجْرَ عَلَى مُصِيبَتِي بِتَرْكِكَ الْقَبُولَ مِنِّي ، ثُمَّ ذَهَبَ فِي النَّاسِ ، فَرَأَيْتُهُ غَدَاةَ جَمْعٍ يَقُولُ : وَاسَوْأَتَاهُ مِنْكَ ، وَاللَّهِ وَإِنْ غَفَرْتَ ، وَيُرَدِّدُ ذَلِكَ "

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ذَكَرَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، ذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيَاضٍ الْقُرَشِيُّ ، ذَكَرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَامِلٍ الْقَرْقَسَانِيُّ ، أنا عُلْوَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ طَاوُسٌ : بَيْنَا أَنَا بِمَكَّةَ ، بَعَثَ إِلَيَّ الْحَجَّاجُ فَأَجْلَسَنِي إِلَى جَنْبِهِ ، وَأَتْكَأَنِي عَلَى وِسَادَةٍ ، إِذْ سَمِعَ مُلَبِّيًا يُلَبِّي حَوْلَ الْبَيْتِ رَافِعًا صَوْتَهُ بِالتَّلْبِيَةِ ، فَقَالَ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ ، فَأُتِيَ بِهِ ، فَقَالَ : مِمَّنِ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : لَيْسَ عَنِ الْإِسْلَامِ سَأَلْتُ ، قَالَ : فَعَمَّ سَأَلْتَ ؟ قَالَ : سَأَلْتُكَ عَنِ الْبَلَدِ ، قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ، قَالَ : كَيْفَ تَرَكْتَ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ ؟ يُرِيدُ أَخَاهُ قَالَ : تَرَكْتُهُ عَظِيمًا ، جَسِيمًا ، لَبَّاسًا ، رَكَّابًا ، خَرَّاجًا ، وَلَّاجًا ، قَالَ : لَيْسَ عَنْ هَذَا سَأَلْتُكَ ، قَالَ : فَعَمَّ سَأَلْتَ ؟ قَالَ : سَأَلْتُكَ عَنْ سِيرَتِهِ ، قَالَ : تَرَكْتُهُ ظَلُومًا ، غَشُومًا ، مُطِيعًا لِلْمَخْلُوقِ ، عَاصِيًا لِلْخَالِقِ ، فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ : مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تَتَكَلَّمَ بِهَذَا الْكَلَامِ وَأَنْتَ تَعْلَمُ مَكَانَهُ مِنِّي ؟ قَالَ الرَّجُلُ : أَتُرَاهُ بِمَكَانِهِ مِنْكَ أَعَزَّ مِنِّي بِمَكَانِي مِنَ اللَّهِ وَأَنَا وَافِدُ بَيْتِهِ ، وَمُصَدِّقُ نَبِيِّهِ ، وَقَاضِي دِينِهِ ، قَالَ : فَسَكَتَ الْحَجَّاجُ فَمَا أَجَابَ إِلَيْهِ جَوَابًا ، وَقَامَ الرَّجُلُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ فَانْصَرَفَ ، قَالَ طَاوُسٌ : فَقُمْتُ فِي أَثَرِهِ وَقُلْتُ : الرَّجُلُ حَكِيمٌ ، فَأَتَى الْبَيْتَ فَتَعَلَّقَ بِأَسْتَارِهِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ بِكَ أَعُوذُ ، وَبِكَ أَلُوذُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي اللَّهَفِ إِلَى جُودِكَ ، وَالرِّضَا بِضَمَانِكَ مَنْدُوحَةً عَنْ مَنْعِ الْبَاخِلِينَ ، وَغِنًى عَمَّا فِي أَيْدِي الْمُسْتَأْثِرِينَ ، اللَّهُمَّ فَرَجَكَ الْقَرِيبَ ، وَمَعْرُوفَكَ الْقَدِيمَ ، وَعَادَتِكَ الْحَسَنَةَ ، ثُمَّ ذَهَبَ فِي النَّاسِ ، فَرَأَيْتُهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ لَمْ تَقْبَلْ حَجَّتِي ، وَتَعَبِي ، وَنَصَبِي ، فَلَا تَحْرِمْنِي الْأَجْرَ عَلَى مُصِيبَتِي بِتَرْكِكَ الْقَبُولَ مِنِّي ، ثُمَّ ذَهَبَ فِي النَّاسِ ، فَرَأَيْتُهُ غَدَاةَ جَمْعٍ يَقُولُ : وَاسَوْأَتَاهُ مِنْكَ ، وَاللَّهِ وَإِنْ غَفَرْتَ ، وَيُرَدِّدُ ذَلِكَ

    ظلوما: الظلوم : الكثير الظلم
    غداة: الغداة : ما بين الفجر وطلوع الشمس
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات