• 2801
  • قَدِمْتُ المَدِينَةَ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ عِنْدَهُ وَافِدَ عَادٍ ، فَقُلْتُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ وَافِدِ عَادٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " " وَمَا وَافِدُ عَادٍ " " ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : عَلَى الْخَبِيرِ بِهَا سَقَطْتَ ، إِنَّ عَادًا لَمَّا أُقْحِطَتْ بَعَثَتْ قَيْلًا فَنَزَلَ عَلَى بَكْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَسَقَاهُ الخَمْرَ وَغَنَّتْهُ الجَرَادَتَانِ ، ثُمَّ خَرَجَ يُرِيدُ جِبَالَ مَهْرَةَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي لَمْ آتِكَ لِمَرِيضٍ فَأُدَاوِيَهُ وَلَا لِأَسِيرٍ فَأُفَادِيَهُ ، فَاسْقِ عَبْدَكَ مَا كُنْتَ مُسْقِيَهُ ، وَاسْقِ مَعَهُ بَكْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، يَشْكُرُ لَهُ الخَمْرَ الَّتِي سَقَاهُ ، فَرُفِعَ لَهُ سَحَابَاتٌ ، فَقِيلَ لَهُ : اخْتَرْ إِحْدَاهُنَّ ، فَاخْتَارَ السَّوْدَاءَ مِنْهُنَّ ، فَقِيلَ لَهُ : خُذْهَا رَمَادًا رِمْدِدًا ، لَا تَذَرُ مِنْ عَادٍ أَحَدًا ، وَذُكِرَ أَنَّهُ لَمْ يُرْسَلْ عَلَيْهِمْ مِنَ الرِّيحِ إِلَّا قَدْرُ هَذِهِ الحَلْقَةِ - يَعْنِي حَلْقَةَ الخَاتَمِ - ثُمَّ قَرَأَ : {{ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ العَقِيمَ مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ }}

    حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سَلَّامٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ رَبِيعَةَ قَالَ : قَدِمْتُ المَدِينَةَ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرْتُ عِنْدَهُ وَافِدَ عَادٍ ، فَقُلْتُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ وَافِدِ عَادٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَمَا وَافِدُ عَادٍ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : عَلَى الْخَبِيرِ بِهَا سَقَطْتَ ، إِنَّ عَادًا لَمَّا أُقْحِطَتْ بَعَثَتْ قَيْلًا فَنَزَلَ عَلَى بَكْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَسَقَاهُ الخَمْرَ وَغَنَّتْهُ الجَرَادَتَانِ ، ثُمَّ خَرَجَ يُرِيدُ جِبَالَ مَهْرَةَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي لَمْ آتِكَ لِمَرِيضٍ فَأُدَاوِيَهُ وَلَا لِأَسِيرٍ فَأُفَادِيَهُ ، فَاسْقِ عَبْدَكَ مَا كُنْتَ مُسْقِيَهُ ، وَاسْقِ مَعَهُ بَكْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، يَشْكُرُ لَهُ الخَمْرَ الَّتِي سَقَاهُ ، فَرُفِعَ لَهُ سَحَابَاتٌ ، فَقِيلَ لَهُ : اخْتَرْ إِحْدَاهُنَّ ، فَاخْتَارَ السَّوْدَاءَ مِنْهُنَّ ، فَقِيلَ لَهُ : خُذْهَا رَمَادًا رِمْدِدًا ، لَا تَذَرُ مِنْ عَادٍ أَحَدًا ، وَذُكِرَ أَنَّهُ لَمْ يُرْسَلْ عَلَيْهِمْ مِنَ الرِّيحِ إِلَّا قَدْرُ هَذِهِ الحَلْقَةِ - يَعْنِي حَلْقَةَ الخَاتَمِ - ثُمَّ قَرَأَ : {{ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ العَقِيمَ مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ }} الآيَةَ : وَقَدْ رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الحَدِيثَ عَنْ سَلَّامٍ أَبِي المُنْذِرِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ الحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ وَيُقَالُ لَهُ : الحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّحْوِيُّ أَبُو المُنْذِرِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ الحَارِثِ بْنَ يَزِيدَ البَكْرِيِّ ، قَالَ : قَدِمْتُ المَدِينَةَ فَدَخَلْتُ المَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ غَاصٌّ بِالنَّاسِ ، وَإِذَا رَايَاتٌ سُودٌ تَخْفُقُ ، وَإِذَا بِلَالٌ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قُلْتُ : مَا شَأْنُ النَّاسِ ؟ قَالُوا : يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ عَمْرَو بْنَ العَاصِ وَجْهًا ، فَذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ بِمَعْنَاهُ . وَيُقَالُ لَهُ : الحَارِثُ بْنُ حَسَّانَ